الجمعة، 22 أبريل 2022

 صمت الليل 


مضى من أمامي 

ولم يقل صباح الخير 


فمضيت ولم ألق السلام 

تعكر صفو الهواء الآتي من قرب 

حجب عني أنفاسه 


فمزق الليل صمتي 


خنق الدمعة في المحجر 

أزف السكون المقيت  

المشبع بهدير الوجع

أببن الحزن قلبي 


وأسدل عليه ستائر من حرير 

وخط تحت سجاد مخفي 

بعضا من قصيدة بترت أوصالها 


نغما شجيا 


فنام الهوى وبكى بين أحضان الشجن 

بعد أن فك رموزه المخفية 


ليل يرفل بهواجس تتقاسمه فينشطر 

نسيا منسيا 


كبر الحلم ،واحتكم للغيب 

وآثر السكون الموشى بالعدم 


صدح لريح كامنةكادت تلقي به

 في مرمى العجز ،فنثر بصيصا من أمل ليعبر 


ليل يجثم على مآسيه فينتفض 

يستل الخنجر ليطعن كل حرف كسير يرتديه...


لا ينزف على مقاسه ،يطوعه كما السمر الشفيف


هديل على لمسات النسيم حين تمضي 


لتذكرني :

لازلت أمضي ،فتمضي 

فتغرورق الأبجدية في المدامع 


وتسكبها الظلمة ،لتشرق قبس وجع 

ركام ،تدب فيه رفات تشتاق للحياة


تنغمس في رماد الذكريات 

علها تعثر على مجامر تكابد عناء التلاشي ،فتزفها بشرى الصمود 


بقلم نعيمة مناعي تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...