إلى ذلك الآتي!
تقاسمني أشجار الكالبتوس
رقصة المطر
كانها حلقة دراوويش
دبيب الماء فجرا
على خدي مدينتي
يقاسمني وطني
نفس سرير الوحدة
ونفس الضجر والالم
ذات ليل!
رافقته لنزور الموت الجميل
كنا كوردة بين الصخور
اتصنع الصمود!!
يحملني على اكتافه
لا شاهد غير جنازة
لازالت مبهمة الهوية
وقمر ينتظر عناق الضوء
تقاسمنا ذلك الليل الصارخ
كانت اصواتهم مفخخة
بامنيات لم تتحقق
بقرار جبان،اتى متاخرا
حتى راهبهم...
حتى امامهم...
يريد جنازة بعقد الزهر والاكليل
تتبعه امي وزغردة النساء
ضريح تزين كعريس كربلاء
صف الحجوزات كان طويلا
سيل من الصراخ يوقعني!
يمد يده ذلك الفناء،
ليرتشف حبات المطر
وصياته تجلد حلمي
ضمني إليه!
غرقت فيه أتنفس ماضيه
سرب من الحمام
وبين الخمائل والحقول
والجنان والسهول
تحت الضياء والظل
رأيت مدينتي
كم كانت عروسا جميلة
وقفت في ساحتها
استمع لاغنية موطني
وحلم تسقيه دمائه
كانت حمائم مدينتي
الشاهد العيان
لحب ممزوج بالدم والوفاء
ولازلت أرى مدينتي
بعيون حبيبي
أجمل المدائن
تقاسمنا... أنا ومدينتي
لحظة سلام
بين احضانه غفونا
كوردة فوق سطح الماء
حلقنا مع الرياح والنغم
فوق سحابة ما!
حتى نمدد وقت اللقاء
يسكن الشطر الثاني
واسكن قصيدة
أنتظر اعصاراأو طوفانا...
يعيد نسيجي
أنا ووطني...
نور الرحموني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق