السبت، 26 نوفمبر 2022

ترفق بقلم ابو مصطفى ال قبع

 ترفق أيها الساقي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هل لي إليك بحنو فيه إشـــفاق ... ألوذ بفيئه من بقية بالعمر ما بـاقِ

وانهل من رنقٍ بالوجد رائـــقاً ... وأحصــــنُ الذات في ترسٍ وواقِ

وأنذرُ شيبة لون الرباب غيمه ...  ألق البيـــاض صــحائف العشاقِ

فأهيم وصباً ما أخاله واصـــباً ...  كرقراق دمع للغـــمام نقاوة راقِ

لقد شاقتكِ حـــمل الماء كــــفاً ...  كما شاقتك روح العــشق أحـداقِ

فلقد فرضت ألفاه مني بشاشـة ... ورحت أضحك مـلأ الـفم أشـداقِ

فصببتِ أذن السـمع مني بأنكٌ ...  وغلبــت أمري بزيـغــك بالسياقِ

فهل من رضائك صـرم عـنقي ... وبخنجر قـــطع الوتيـــن به أُعاقِ

في نظرة بالضيق غيُك سادرٌ  ...  مما رأيت لـــعوباً بلـــبسٍ للـنفاقِ

فجرعتُ سُمك بالكأس مترقِ  ... من حـــنظل المر طعــماً لا يُطـاق

فهل بأصلكِ من كرام سقــيها  ... وهل ينفـــع الـداء بعد العيّ ترياق

فرأفت  حالي ما لقيت بغدرها ...  ولظى الفـــؤاد بنار الوله إحـراق

ونوازع باتت تعاقر خـــمرها ...  فجف الرضاب بقـــبلة مما يُـحاق

فبت الطريدة كالفرائس لقمة ...  لكل الضـــواري طريــــداً باللحاق

أخبو على هارٍ لجرف خاوياً ...  كمـــد اللـــواعج نـحر الود إزهاق

فاخلع بالنفير لا أقارب قدها ...  فرحتُ أحفـــــل خلـــوة فيها وفاق

وتنئ المجامر ما اكتويت بها ...  قد خاب عشق به ســـوء اعـتناق

فلا لثم الشفاه بشفع من صبا ... بل يفضـــح الــسر في قُبلَ العناق

فأوصد بها بابا ولجت بعـثرة ... فلا باءة شــح الأكـــف بها صداق

واترك بها دهرا جــفاك بأول ...  بينــــونة كبرى وخلــــعاً بالطلاق

أبو مصطفى آل قبع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحبس سجام العين كفكف

 أحبس سجام العين كفكف أدمعا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ...