🐴🐴🐴🐴وفاء الخيل 🐴🐴🐴🐴🐴
حكاية... الزمن الصعب
ليته كان لي... وانا اتذكر كيف يكون الوفاء... من الحيوانات.. كان هذا الرجل فارسا... يحب الخيل وكانت لديه فرسه الأصيلة... حمراء محجلة.. كان كل يوم يهتم بها... يذهب إلى مزرعته وهو يمتشق هذه الفرس.ويعتليها... . ترى هذه الفرس وكانها عروس تتبختر... كان يعاملها بحنان..وكانها انسان.. يتحدث إليها.. كان يناديها باسم أطلقه عليها الرهف ...وكانها تفهم عليه هذه الفرس... قد رباها هو ...واهتم بها فحفظت ما يصنعه لها..... يطعمها الحبوب النقية ...يشربها الماء الصالح للشرب... وفي يوم من الايام توفي هذا الفارس الذي كان فارسا في سباق الخيل... حزنت هذه الفرس عليه... والدموع في عينها تنهال... وكانها انسان...و(كان من عادة العرب في مثل هذا الحدث ان ينزعوا اللجام عن الخيل... حدادا) كانت المقبرة على الجبل في القرية... كانت تذهب كل يوم... وتقف بالقرب من القبر.... تبكي فارسها... رحمة الله تعالى عليه....
بقيت هذه الفرس حزينة... لكنها كانت ترفض الطعام.... فاحضروا لها طبيب البيطرية... لم يعرف علتها... بقيت هكذا حزينة... لم تكمل الشهر وماتت حزينة على صاحبها... ودفنت بالقرب من الجبل الذي دفن فيه فارسها... هذا الوفاء في زمن قل فيه الوفاء.....
بقلمي الشاعرة د/عطاف الخوالدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق