يُعَاتِبُنِي حُبّيْ وَإِنّ عِتَابَهُ
عَلَى قَلْبيَ المَكْلُومَ أَشْهَى مِنَ العِطْرِ
*
يُعَاتِبُنِي حَتَّى كَأَنَّ الذي بَدَا
عَلَى ثَغْرِهِ حُلُمٌ وضوعٌ مِنَ الزَّهرِ
*
وَلَستُ الذي يَنْسَى وَإِنْ طَالَ هَجْرُهُ
فَحُبّيْ لَهُ أَقْوَى مِنَ البُعْدِ والهجرِ
*
وَإِنَّ الذي في الصَّدْرِ خَبَأْتُ أَمْرَهُ
وإِنْ لاحَ شيءٌ مِنْهُ في النَّثْرِ والشِّعْرِ
*
فَبي نَحْوَهُ شَوْقٌ يَزيْدُ ضِرامَهُ
لِقَائِي بِهِ حَتَّى كَأَنِّي عَلَى الجَّمْرِ
*
لَنَا ذِكْريَاتُ الآه .. بَاتَتْ مَعي رُؤىً
أُقَطِّرُ مِنْ أَطْيِافِهَا أَدْمُعَ الصبرِ
*
صَحِيْحٌ بَأَنَّا لا نَزَالُ عَلَى الصِّبَا
يَرِفُّ جَنَاحانا عَلى مَوْلِدِ الفجرِ
*
تُحَوِّمُ مِثْلَ الدِّفءْ فِي القَلْبِ خَفْقَةٌ
وَأَنْتَ بِهِ نَجْوى حَيَاةٌ مِنْ البِشْرِ
*
تُلَوّحُ خَلْفَ الأُفْقِ وَمْضاً مِنَ المُنَى
تُحَاكِي اضْطّرَابَ النَفْسِ فِي عَالَمِ الفِكْرِ
*
مَتى يَنْجَلِي هَمِّي فإِنَّ الضَّنَى غَدَا
عَذَابٌ عَلَى قَلْبي أَعيشُ بِهِ عُمْرِي
*
\
هدى محمد يحيى شاويش
\ سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق