دموع العشق وصمت الكبرياء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مالي أراك بعينك ساجماً تسكابا
والعقل مُستلبٌ بالغم اسلابا
كغاشية الحواجب واللمـى
القت على وجه الغرير حجابا
فأبكر صبح نعقت غُرابا
فمالك مغترب
بفكر جائح وسرب
فعمدت غلق المخ بابا
قفول أنت هيابا
ومجامر بالقدح الهابا
فهل بوصب غلقت ألبابا
وعُميت بصيرة
بالعشق خلابا
ودمعة ثكلى تناشد دمعة
وحرقة بالوهل جذوة
كغلي المراجل غلة غلابا
أما كفتك مجامرٌ
سخط السماء شهابا
فنذرت ذاتك للنكد
أما كفاك كفك ما جنى
وركام ذاتك قد هوى
فأيٌ بهذا الحال يرضى
أما تحيد لتقوى
مما تراه رؤى
وجفنك فارق الوسنى
والجن من حبل الوريد دنا
فقل بلى .. ولا تنأى
من كذبة بالوله تلظى
والحال ضنكا
فالخرق متسعٌ
وقد قضى
فلا رتق يخاط
لجرح فائتٍ ومضى
كبيت العنكبوت بعشق
يات أوهى
فاستدرك الحال في عقبى
فلا تأبى
فلست أسيراً بهذا ركابا
فتلبس ثوب الليل جلبابا
وعقلك سادر بالغي أنهابا
فاخلع بها سلطان
شيطان غوى
ولا تقل بكذا وكذا
أنت الذي يسعى ولستُ أنا
فطلق علة الدنيا
بينونة كبرى
صممٌ بأذنك والعين تُعمى
فالصمت أجدى
سترى القرائن
تترا عليك.... وتترا
واللحكم في دُرج البتات
فلك الخيار.. ولك الثبات
أخلع جنون العشق
وقل كفى
وانزع بها داء المخامر
والأسى
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق