الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

د.بـدر الــدريــعـي

 اغـــــــار    عــلــيـهـا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


اغـــار  عـلـيـها  مــن


مــــبـــســـمـــهـــا


مـــــــن    اســـمــهــا


ان  لامــس شـفـتيها


اغـار عـليها مـن أمها


وعـمها .... وإن أبيها


ســـاعــة   يـنـاديـهـا


غـــــــار    عــلــيــهـا


مـن...  رنـة الخلخال


...إن   صــــــــــــدى


بــعــضـه   لامـــــس


قـــــدمــــيــــهــــا


اغـــــــار    عـــيــهــا


مـــــــن    رمــشــهــا


إن عـانـق ...عـيـنيها


اغـار عليها إن لامس


الــمــاء   ...خــديـهـا


اغـــــــار    عــلــيـهـا


إن    تــــــــرائـــــــى


حـلـما  ..... خـافقيها


اغار حتى من وجدي


عـــــلـــــيـــــهــــا


.........................قلم

 د.بـدر الــدريــعـي/  🇮🇶

مديحة إبراهيم

 [[ على حافة جسر الأمنيات ]]


رَسمتْ الأماني وغرقت في الأحلام 

كأن هناك شيئا يناديها إلى الأمام

ذهبت إليه كي تحقق حلم الغرام

وقفت على جبل قمتة عالية كالغمام

نظرت حولها دون سؤال ولا كلام

هل تظل هكذا و فكرها في إنفصام

قالت:

يا صاحب الصوت أين منكَ الإهتمام 

و هل تتركني وحدي هنا بلا إلتزام  

لا بني الإنس هنا ولا الجن ولا خدام

ورودي ذبلت و أتى الخريف  أعوام

وأوراقي كادت تتساقط وتصاب بالجذام

فلا أحتمل كثيراً إذ يمر عليَ بضع أيام

سأغادر صوتكَ الذي صحى فيَ الأحلام 

فإني أرى قلبكَ أوشكَ على الخصام

كنت أرسم لوحة الأماني فيكَ بإحكام

أسقيتها الصبر كؤوساً  قبل الصيام  

فأنا كالنبتة البرية  أحيا بلا  طعام 

وإن لم تشرق شمسٌ ولا ماء بالجهام

أجعل الأمل مذهبي ثم يمضي الظلام 

كالبعير يسلك الصحاري شديد العزام

فلا أبالي الغياب و حضور من الأوهام

تلاشى صوتكَ كأن أتاه لحظة الحِمام

قسمات وجهك في مخيلتي كالركام

فكما أتيت أعود ثانية إلى درب النظام

وألوانكَ الباهته التي صنعت من إنعدام

أرسم الأيام فجراً قادماً بالأمل بلا ظلام

ثم اكتبكَ في قصيدتي فصل  الختام 

وأمشي الهوينا في طريق الحب و السلام 

وعلى أول جسر الأمنيات أحقق الأحلام 


بقلم// مديحة إبراهيم

الاثنين، 20 سبتمبر 2021

عبدالحليم عجينة

 أوٌهّآمً آلَحًيَآةّ 

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$


أحياناً تاخدنا الأوهام لتصديق الغير،،،،، 


                               ونعيش عمر طويل في نفس  المصير،،،، 


لا مننا تُبنا.... ولا فضلنا نصارع الضمير،،، 


                             وكل واحد  جٕوا كدبة مغلفة بكلمة، خير؟،،،،، 


نعيش قصة حب، كلها أوهام ف أوهام،،،، 


                           وتسمع كلام جميل، ماتقوليشي غير يا سلام،،،، 


تعيشه في الحقيقة  وتعيشه ف المنام،،،،، 


                             وفي النهاية تتأكد أنه لا كان حب ولا غرام،،،،، 


اللي يحبك يقف في وش الريح،،،،،،،


                               أقرب ليك من نفسك،حبك من غير تجريح،،،،


اللي بيحبك،مش محتاج للتلميح،،،،


                            حبه أكبر من حكاية حب أو رسالة توضيح،،،،،،


حبيبك هيسامحك،حتي ان حصل إيه؟،،،،


                               كل ما يحس بقلبك تملي يجري عليه،،،،،


وان بعد عنه حبك يجري ويناديه،،،،


                               دايماً في قلبه والغيرة مالية عينيه،،،،،


الحب بترجمه المواقف والأفعال،،،،،


                            وأوعي تصدق قلب،اتحجرت جواه الأقوال،،،،


ولا اللي ماشي بيضرب بالموال،،،،،


                              ولا اللي ممكن يبيعك بأي،،،بأي أموال،،،،،


الحياة كلها حقيقة،وكلها أوهام،،،


                             عيش الحقيقة كاملة،وأبعد عن الأنغام،،،،،


أنغام السراب،اللي كله أحلام،،،،


                              أحلام ممنوع تتحقق إلا في المنام،،،،


وتستمر أوهام الحياة الدنيا،،،،


                               أحلام سنين بنعيشها،تتحطم في ثانية،،،،


ويستمر الحب،وتستمر الحياة،،،،


                              ومش كل حب تلقي فيه طوق النجاة،،،،،


♡♡عندليب العرب 


٪٪٪عبدالحليم عجينة

رنا عبد الله

 اخاف منه عليه

وهاذي علتي...

سليبة لقرار الهوي 

واشتكي مني   قلة

   حيلتي...

بعد السما اراه عني

 مبعدا...

ياليتني كنت انا بقربه

 كقرب السما لصغير تلك

 النجمة...

احببته كحب... نزار

  لبلقيسة...

وكعشق

ابو الطيب

للجميلة خَولةِ.....

فياليتني كنت رمشاً

يرف بعينيه...

وياليتني كنت على

الخد سواد تلك

 الشامة

وياليت الحروف تحكي

وتكتب انني...

ما انظم   الشعر

لكن.... كتبت لهيبي فيه

 وحرقتي...

وياليت من قال عن

الحب انه

سعادة الدنيا  يذوق مرارا.

 كأس  لوعتي....


يا انت ياوطني وفيك...

كل مواطني 

اهدي لك الروح هاذي

 عزيز  هديتي...

ويا انت يامنفى

قد  سكنت  به...

 لعظيم  جنايةٍ

كان حبك هو ذنبي

وكل جنايتي

تعال فقلبي يرجو اليك

  تقرباً...

ياشرعي  بالهوى في

 دولة العشق  ورايتي


رنا عبد الله


نجيب صدقي محاسنه

 تغربت

والوجد لعينيك تواق

تاهت مراكب

والمرفئ خواء 

حال الغرام يبعثرنا

كفراش حول النور شواء

وقلبك جنة وأضواء

على اوتار نبضك

تستخير دموعي 

من الوريد

الى الوريد حرقة وشقاء

تغربت عن الاحبة

ولسان حالي باكيا

والقلب ما له دواء

كلما هب من اطلالهم ذكرى

على الفؤاد

عبقت دموعي الرداء


نجيب صدقي محاسنه

الأحد، 19 سبتمبر 2021

سوسن ابراهيم

 #همساتي 


 لكَ أنتَ أكتُبُ يآ هبةَ آلسمآء

لكَ أهدي كلمآتيْ دونَ نفآقٍ أو ريآءْ

و منْ أجلكَ أضحّي بـ عُمري كأرخصِ فدآءْ

لكَ أقولُ أحبّكَ كلّ صبآحٍ و مسآءْ

و على قلبَك أصرخُ منآديةً فـ لبّي آلندآءْ

فـ إسمُكَ بآتَ ليْ حُروفآ و هجآءْ

و في بُعدِكَ صآرَ بيني و بينَ آلنومِ عدآءْ

بدونكَ أشعرُ بأنّ آلدنيآ فآرغةَ جردآءْ

و إنْ حآولَ أنْ يُحآدثَني أحدٌ من معشرِ آلرجآل

أجيبُهم بصمتٍ أو جفآءْ

فـ آلقلبُ لكَ .....

لملمنيْ و مزّقني أشلآءْاااااا أشلاء⁦❤️⁩⁦❤️⁩

سوسن ابراهيم/سوريا

السبت، 18 سبتمبر 2021

( لا ،، لن أقول ).... بقلمي نونا محمد

 ( لا ،، لن أقول ) 


ياأنت،، 

يابقايا بعثرة

 غرور 

ماذا أقول ؟ 

لك أنت ماذا أقول؟ 

أوتعلم 

لا أنا أبداً لن أقول 

فعندما تُغادر أعشاشها 

الطيور 

لمرافئ الشتاء 

هي لاتعود 

بكبرياء ربيع 

الزهور

فكن كما تريد 

كن مطراً

كن زمهريراً

كن بكل ألوان 

الفصول 

فأنا لك لن أكون 

فما بعد الموت 

تصمت القبور .


بقلمي نونا محمد


عبد الكريم نعسان

 🏵لأطفالنا الأعزاء🏵


[حكاية غزوةالخندق]


وقالت قريش:


سنغزو المدينة حين الشتاء


وقاموا بجمع السيوف


ورصّ الصفوف

وذاعوا الخبرْ


فقال عليه السلامْ:


أشيروا عليّ صحابي الكرامْ


فسلمان قال: نبينا الكريم


نقوم  بحفرٍ لخندق جدِّ عظيم


وندرأ عنّا الخطرْ


فقال الصحابة عين الصواب 

وقاموا بخفر التراب 

وكسر الحجرْ


وجاءت  قريش


بتلك الجيوش

خيول ، جمال 

وكفر يريد القتال


فراع الرجال 


صعوبة قفز الحفر 


وباتوا

ليال بذاك المراح


تجول السيوف

وتعلو الرماح


وأرسل ربّي الرياح


فلاذوا فراراً قبيل الصباح


ونال الصحابة تاج الظفرْ


صاغها شعراً :


عبد الكريم نعسان🌹

للمياء المولدي

 قصتي بعنوان حلم تحطم على امواج العاصفة

اخذت قاربي مبكرا لم يرافقني صديقي مثل العادة

.. كان بي شوق رهيب للخروج الى البحر بعد ايام مع العواصف لم اكن اخطط للصيد فقط جولة صغيرة ...على غير عادتي كنت اجدف حينا واتوقف حينا اخر.. وفجاة لاح لي من بعيد شيء يطفوا في الماء تتقاذفه الامواج... اخذت اقترب منه انه انسان شبه حي... متمسك بطوافة انقاذ ..اقتربت ومنه وانتشلته الى القارب كان في حالة اعياء.. وجه شاحب وعينين غاءرتين متعب ومرهق...ومرعوب... لم يصدق انه نجا

مكنته من بعض الماء وقليل من الطعام كان لا ينفك لسانه يحمد الله على النجاة...

تركته يستريح كان يرتجف خوفا وبردا اعطيته لحاف... وأخذت انظر اليه وانا في دهشة من امري انها ارادة رب العالمين دفعتني لاخرج على غير عادتي حتى أنقذ هذا المسكين...قال لقد ابحرت مع رفاقي وبعض جيراني في مركب على امل البحث عن كرامة وراء البحر... دفعنا كل ما نملك حتى نهاجر خفية مع الليل فكانت العاصفة وامتلا القارب بالماء...وكانت الامواج قوية وجدت نفسي اتمسك بهذه الطوافة ورايت الرعب والخوف... رايت اخواني يغرقون ورايت البعض منهم يصرخ ويجاهد حتى ينجو... رايت العجب.. صديقي يلتهمه البحر امامي ولا املك اي شيء حتى أنقذه... كلما حاولت قذفتني الامواج  بعيد عنه..رعب شديد كابوس اليقظة انها الاهوال... كان يسرد الأحداث وهو يبكي هربنا من بؤس الوطن فوقعنا في موت الغرق ...كنت استمع اليه ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة طلما هناك ياس بكرامة في ارض الوطن حمد الله على السلامة وكان همه كبير كيف سيخبر اهل اخوانه بهذا الموت الفضيع... قصتي انا اللمياء المولدي

( بقلم ربيع دهام

 (رحلتي نحو المارد)


وأخيراً وجدتُهُ. كان في الضيعة المجاورة الواقعة على سفح الجبل الكبير. 

في منطقة إسمها مرج الزهور. بثيابه التي تشبه ثياب الفلاحين، الملطخة بنبضِ التراب، رأيته يلتحف ظل سنديانة، ويتربع على الأرض مثل البوذيين.

اقتربتُ منه. تفحّصت ملامح وجهه. هادىءٌ مثل الأرضِ. متشقق كما ترابها.

حفرتِ السنواتُ على جبينه سواقي العمر. 

ملامحه بصدق فجر.  نظراته بعمق بحر.

 لطالما بحثتُ عنه مِن دون جدوى. 

كانوا يقولون لي: " هو ساحر. حكيم الحكماء. لديه الدواء الشافي لكل داء.  

إن أردتَ الوصول إليه، عليك أن ترمي كل أثقال الدنيا جانباً وتمشي بخفةِ ريحٍ. 

لو بحثتَ عنه بعينيك أضعتَه. ولو فتَّشتَ ثنايا روحك، وجدته. 

عليك الوصول إليه بقلبك قبل قدميك".

طبعاً لم أفعل كما قالوا. فكلامهم اللامنطقي هذا لم يقنعني. 

كيف أجده بروحي قبل عيني؟ أو أعرف مكانه بقلبي قبل قدمي؟ 

سألت الكثيرين عنه. أين ومتى آخر مرةٍ شاهدوه. 

سرتُ بالقدمين لا بالقلب، وبحثتُ بالعينينِ لا بالروح، حتى وصلت إليه.

يا لسخافة هؤلاء المتفلسفين البلهاء.

اقتربتُ منه. حدّقتُ في الرجل الذي لطالما كان حديث الألسنةِ والمجالس.

وبفضول البراعم سألته : " يقولون أن لديك الدواء الشافي لكل داء. أهذا صحيح؟".

تنهَّد قليلاً، ومن دون أن ينظر في عيوني، وبصوتٍ حمل في ذبذباته صهيل الأزمنة وحكمة العصور، أجابني: 

" إنّ أول داء تحمله إلى هنا، ولا بّدّ أن تُشفى منه هو كلمة "يقولون". 

أمحِها عن سبّورةِ حياتك وإلا ستكون السبّورة نعش حزنك وأنّاتك".

 تساءلتُ في نفسي مستنكراً : " أهو ساحرٌ أم فيلسوف؟".

لم يعجبني جوابه كثيراً. فأنا أريده أن يحقق لي أمنياتي لا أن يتفلسف عليَّ. 

ولهذا أتيت أبحث عنه.

سألته مجدداً : " لقد سمعتُ أنه باستطاعتك تحقيق أماني كل إنسان. 

وأنا لي أمنيات كثيرة أريد تحقيقها".

قلتُ هذا متوقعاً  أن يسألني : " وما هي أمنياتك؟".

لكنه أبداً لم يفعل.

بل بعينيه اللتين ترفرفان من مقلتيها الحروف، حدّق بي وسألني:  

" أتحسبني ذاك الساحر الدجال وأنا لستُ إلا الدال والمرسال؟

 وما أنا بالشافي المنتظَر، وما أنا الجواب لكل سؤال؟" .

ثم رفع سبابته نحو قمة الجبل الكبير وقال :

 " أنظر لهذا الجبل الكبير".

نظرتُ.

فأكمل: 

" هناك في أعلى القمة تلك ، ستجد بالتأكيد مبتغاك. إعتليها، وستلاقي الدواء الشافي لكل داء. عليها يوجد مصباحٌ صغير. أفركه جيداً. إفتحه. وسيخرج منه المارد الساحر. وسيقول لك المارد (شبيك لبيك أنا عبدك بين يديك).

وسيحقق لك كل أمنياتك".

" مثل مصباح علاء الدين؟"، سألته.

أومأ برأسه موافقاً : " نعم. مثل مصباح علاء الدين".

ودعتهمن دون كلام. اقتنيتُ بعضاً من الزاد والماء. حملتُ طموحى وآمالي وفضولي، وإلى تلك القمة بدأت مسيري.

وقعتُ وأكملتُ.  تعبتُ وصبرتُ.  جعتُ ومشيتُ. 

نهش العطش خلاي جسدي ولساني.

 دستُ على عطشي وسرتُ.

مزّق الشوك أصابع يدي. 

كويتُ جرحي بدمي وصعدتُ.

أطفأ الخوفُ نارَ شغفي. 

بثقاب الإرادة عدتُ وأشعلتُه. 

صاح جسدي : " أنا متعبٌ"، 

ردّت روحي : "الأمر لي". 

أكملتُ تسلقي.

وبعد جهدٍ جهيدِ وصلتُ. 

مهشّم الأضلع. مقشّب الشفتين. زائغ العينين. 

بالكاد يستطيع صدري التقاط أنفاسه.

متعبٌ، جلستُ أستريح على قمة الجبل. وكأن الجبل كله كان يجلس عليّ.

 وبعد أن عاد نعيمُ النظر إلى مقلتيّ، رأيت ذاك المشهد الخلاب.

يا له من منظرٍ جميل. 

وبعد أن عادت إلى عقلي الذاكرة، عاد إلى أذهاني كلام الحكيم عن المصباح.

وقفتُ وأخذتُ أبحث عنه. 

 نقّبتُ عن المصباح في كل مكان ولم أجده. 

درتُ أرجاء القمة ولم أجده.

ولما أيقنتُ أنه ليس هناك، حملتُ حقدي وغضبي وكرهي لذاك الرجل الحكيم في أسفل الجبل، وعدتُ.

عدتُ لأواجهه. عدتُ لأوبّخه. عدتُ لأكشف للناس زيفه. لأميط اللثام عن كذبه وريائه. لأنثر حقيقته على الرؤوس كالأمطار.

حقيقة أنه رجل مخادع وكاذب ومنافق. لا حكيماً ولا عليماً ولا من يحزنون.

دنوتُ حتى وصلتُ إليه. 

رأيته. 

مازال هناك يلتحف ظل السنديانة.

اقتربتُ منه. رفعت سبابتي بوجهه وصحتُ : " أيها المحتالُ قد كُشِف أمرك. 

أين السحر؟ أين المصباح؟ أين المارد الذي يحقق أمنياتي؟ لقد ...."

قهقهاته العالية قطعت سيل حديثي . 

صوّب نظراته في عيوني حتى كادت تقدحها. وبحكمة الحكماء قال:

" إسمع يا بُني. لقد أتيتَ إليّ غاضباً وخائباً، وأنا أتفهّم ذلك. 

لكن أرجو أن تسمع ما سأقوله لك جيداً. 

في صعودك لتلك القمة، تحديتَ تعبكَ وضعفك وترددك. تحديتَ نفسك القديمة. ومن يتحدى نفسه القديمة يفرّخ لنفسه نفساً جديدة. 

إنّ من يملك إرادة مثل إرادتك، وصبراً مثل صبركَ، لم يكن بحاجة أبداً إلى مصباح علاء الدين. 

لا. ولم يكن يحتاج للقمقم. ولا إلى مارد خرافي يحقق له أمنياته.

بصعودك إلى القمة، ومجابهتك للصعاب، وتحملك للعطش والجوع والشقاء، كنتَ أنتَ اليد الذي نزعت عنك أغلال القمقم، 

وكنتَ أنت المارد الذي حقق أمنياتك.

والسحر يا بُنى هنا في قلبك، فلماذا تسأل عن السحر هناك؟".

وبلحظة صمتٍ لن أنساها، وقف الرجل الحكيم ، اقترب مني، 

وضع يده اليمنى على كتفي، وهمس بصوتٍ مثل صوتِ الأرضِ: 

" قممُ الجبالِ إمتحانُ الرجالِ".

ابتسم. ودّعني. وأدار ظهره ومشى. 

مشى لا أعرف إلى أين. 

لكن ما أعرفه أني، بلقائي بهذا الرجل، قد تغيّرت كل حياتي. 

 حقاً هو رجلٌ ساحر.


( بقلم ربيع دهام)

أبو مصطفى آل قبع

 ألا تدري الخريدة:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألا تدري الخُريدةَ بالحبيب ثــــــوى ... كهياكل الاطلال مـن عـريٍ ذوى 

اعاتب دهري يا دهرُ مـا لك لا ترى ...  قتيل العشـق ممـا اعتراه نــوى 

فعثت يا زمن العـــــجاف بـنا الأذى ...  سقيـــمٌ به العّــــــلات قــد دوى

فغُبَ بطيات الثنـــــــــــايا في سدى ...  وحط نُزلاً بالحـشاشة لــلــطوى

فماذا يقول لدهــــرٍ جفيٍ ما جــــفا ...  والعـين تبُــخص بالنبــال جـــوى

والصبر نــابذ صبره وعــداً قـضى ...  فـعساهُ يصـــبحُ تائبــاً ممـا حوى

والحمل شاقة بُعداً للطريق بشــقةٍ ...   ممــا أستهُ نــــوازلٌ خـارت قوى 

فـودع الزهراءُ لا أرادة مرغـــــماً ...  كمن يـرمس بحضن القبــر مثوى

فنازع باللـواعج مـا كان أو مضى ...  يـُـــعاتب ما ران القــــــلوب هوى

فقد فاق المقنن بالكؤوس مــرارةً ...   فبات ذراعٌ قصــــيرُ البــاع باللوى

ومصيبة تلدُ المصـــائب فــي ألدنا ...  فـحلَ معتـرك البــــلاء فزيـدَ بلوى

فراح مرتحل الفناء يغازل وحـشةً ...  شكا الصـــبار قلَ المـاء ما ارتوى

فحط سجوداً بالنــــــــواصي لربه ...  مما وجدـــــه بحــرقة وبـه اكتـوى

فنام العراء جهـــــيداً مـــنْ ظــــنا ...  فـــعاف ديـــــــارُ الأهل لا مــأوى

فحُوط بالهوام من كل حدب لا مفر...  ومغـــــوياً من أثــم شيـــطان غوى

فعلا هتــــــافا يرقي الاذن سمـــعهُ ... لا تنــدب الحظ هــــذا فنـحن سوى

من يعرف الحق يعــرف أهلــــــــهُ ... بلواء صـدق ٍبالـــــغرام قد أنضوى

فمن يتَبـــع الـــــــــمتبوع باء بذلةٍ ...  كمثل ذئاب الغــــــدر ليـلاً إذ عـوى

فما كان ذنبك زيغ العشـــق فعـــلةً ... ولست بغائب بالعــــــــقل لا جـدوى

فتلك الجـــهالة أن تحط بجــــــاهلٍ ... نعـــــــتُ الوشــاة علـــيلاً به عدوى

فهل ينفع المحـــذور مـن قــدرٍ دنا ... أذا حل مـنـــــــقلباً لا تنــفع الشكوى

اعرفت من انكى وزادك بــالأسى ... بمــــــــظلمة جنــاها بالغي والفحوى

فلا القرار مميزا الا بربك شــافعا... كعـبدٍ ذليــــــلاً لـرب سيَّــــر الدعوى

تنويه:

الخـريــدة: المرأة الحـبـيـبـة

الزهــراء: المرأة التي يميل بياضها إلى صفرة كلون القمر والبـدر

أبو مصطفى آل قبع.

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...