الضياع اللغوي في زمن الحداثة المزيف:
هل سعينا لحفظ درر لغوية وادب آل لنا من مورثينا ..هل كسرنا شوكة المجيد ، هل حيدنا العقول على مهازل الاقوال ونقول صبراً على مجامر الزمن المقيت وما ناب به الدهر من نوائب وجائحات القت عللها بكل مناح الحياة ، أما آل ان يستقيم الظل بما اعوج عوداً بنا بإدب لا يدنو الى معايير لغوية وكلمات كالسوس بين لحاء اللغة وجذعها ، هل بتنا نحطب بليل العشواء فحطبت اليد خرقاً بالية ، اخوتي قد بتنا امواتا ونحن نحمل بطاقة الاحياء كالطلل المنسي بين طيات العدم وتحت اذيال الخفاء فالصوت ياتي فيحرك الابدان ومرورا بالافتراض التاريخي عن حياة وحشية وبربرية وحضارة ، فبينما كاانت تدق الطبول وتنحر الفرائس بهذا المنحى للحصول على القوت فكانت نغماات الحراك من السواكن والكوامن توحي بأن للريح نغمة وللشجر بحفيفه نغمة ورهج الغبار نغمة وهدير الماء نغمة والمكاء والتصدية نغمة وما تصدح به الحمام نغمة وفال الافاعي نغمة ودبيب الحشرات نغمة وهلع الانسان نغمة وصلق المرأة نغمة ... وكثيرة هي الضروب والنغمات ، وعندما نبحث عن ذات النغمة في زماننا هذا عن استقرار وتوافق في كل الضروب انسانية كانت او مادية ما بين القرع والضرب بما تستقبله الاذن وفق الموسيقى التي يطري بها السمع او وقع كلمة او قولا مأثور بلغة الادب لكافة مناحيها فقد تكون مبهجة والاخرى محزنة والاخرى مفزعة والاخرى تنساب كرائق الماء المنساب ونحن في زمن الحداثة ويا للاسف ضاعت به الصنعة وماتت النغمة ونشز فيها السمع والعويل وابتلاءات كثار بات فيها الشجن المحبب بالغلبة وذاك بعشق لا ينم عن ادب رصين بل خدش لذات العلاقة الروحية بين العاشق والمعشوق بما لا نرغبه بل ما الفناه هو شعر الا بوجع او الم ولا مضطجع على وسادة الا بهم فباتت صناعة الشعر والتناحر بين صناع شعر بقولبة لا تطرب واخرى بكلمات مدمجة لا تفهم وقالوا هذا صنعة النخبة وصدعت الرؤوس ونفرت الالباب التي تستقطب القول الرنق لازالة شوائب عصر به حلكة الخطب فباتت وسادة المتعب كغليان القير الاسود وقر بالاذن ، وعذرا اذا قلت وانا لست باديب او شاعر او ارسو على حرف من لغتنا أجد الكثير من يحلب شطر الشاة التي جف ضرعها .. فيأتي باخطاء بالنحو لا تغتفر ، فترى الاطراء ياخذ مأخذا مما يراكم الوهم والخبث والزبد الذي ران على الصدور ويشغل من حط بهذا منازل الفخر والزهو والوهم بانه حلب الشعر بالساعد الاشد ،، وانا المحدود من قدري قد استظل بفكر الغير كناضب في المقنن وكناق فكر يستجير بكلمة عرجاء .. قمن يعين على الخروج من دوامة كهذه ، فان كان نقداً ادبيا أعد تناحراًر فراح احدنا ينحر قلم الاخر حتى قلت مع الذات لو كلمة حق واحدة تفصح عن حراك للذات وتغير لقبلت ومع مرور السنون المنتعاقبة بتنا اسارى للقيل والقال والمدح والذم لا لترسيخ ادب ممنهج وحتى باتت الالات الموسقية التي ولجت بين المحدث تبث الناشز المرغوب الذي يخدش الاذن دون استأذان ، فيا للمصيبة على الصبر على مصيبة ونحن نحيد الارث ونبتل الاصل بما نلج به، فبتنا شعراء التقليد لا مبدعين وان ذلف أحدنا لادب رصين لا يجد متلقف لكلماته ،اقول هذا وخمط المرارة قد يلقي حجاب الصمت بقابل على الكثير ممن اجد فيهم قدوة بمسالك الجدد وضالة لمبتدئ في بحر الادب ، وكما اظن أنا لست الاوحد في هذه الرؤية وقد يكون غيرى اكثر حنكة بالوصف لا الاسهاب بمن مثلي وانا بعقلية الخرف ، لذا ولا اريد ان اثقل امل النظر للموضوع برؤى تعيد لحمة كي نصل الى حل ناجع بسيط ونتعلم اصول الانكار لا ان نضادد فولة حق ، فمن قال لي استقم كما امرت فعلت ، واثرت على ذاتي ان لا تحمل سكين الهدام لنحر غيري وهذا ليس من الادب بشيء .. املي وطيد بالتبصر والاستبصار وانا اولكم من يجهز عليه لحملة التصحيح ، فان اوفيت فذاك ما ارجوه وان لم اصب امل الصفح من الله والعفو منكم والله من وراء القصد.
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق