الخميس، 26 أكتوبر 2023

صبرا غزة

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*********

صَبراً غَزة 

**********

قالت وقالوا وقلنا 


الأدْمُعُ تَحْكِي عَمَّا بِهِ الفُؤاد تَوَهَّجَ واسْتَعَرَ


أَمْ أنَّها يَوماً تَقولُ قَدْ جَفَّ النَّهرُ


صَالتْ بِنا الآهاتُ تَنْزعنا بَيْنَ مَدٍّ وجَزْرٍ


تَصيحُ بَيْنَ الأضْلُعِ أيْنَ العرَبُ؟! 


تَهاوَتْ قُصورُ كِسرى


وما كَانَ لَها مُسْتَقَرٌّ


فَلا يَغُرَنَّكُمْ الكُرسِيُّ فَلَيْسَ لَه دَوامٌ لِبَنِي البَشَر


يَتَأصَّلُ التَّارِيخُ ويُنْقَشُ مِنْ عَصرٍ لِعَصرٍ


و تَتَوارَثُ الأجْيالُ تارِيخَها الغَابِرِ المُسْتَطَر


بِماذا تُجِيبُونَ لِخُذْلانِكُم ثُلَّةٌ اصْطَفاهُم  شُهَداءً رَبُّ البَشَرِ


دِماءٌ أُرِيقَتْ عَلى مَسامِعِكُم و مَرْآكُم


وكَأنَّ لا  بَصِيرةً لَكُم ولا بَصَر


أطفالٌ قُطِّعُوا أشْلاءً وباتُوا كاللُّؤلُؤ المُنْتَشِر


حَرائِرٌ اسْتَجَرْنَ بِكُم


فَكُنْتُم لَهُنَّ رَمْضاءً وجَمْر


شِيبَةٌ وشبابٌ هُم جَذْوَةُ  الأقْصى نَهَضُواْ لِلْثَّأرِ


يا خَيْبَةً لِأُمَّةٍ لَمْ تَشُدّ


لِأهلِ الرِّباطِ بِقوةٍ الأزْرِ


فَمَا عادَ لِلْنِّداءِ مُجيبٌ ولا لِلشُهُبِ شَرَرٌ


فَهُبُّوا جُنودَ اللهِ فَقدْ بَلَغتِ القُلوبُ الحَناجِرَ واجْتازَتِ النَّحّرَ


واللهِ ما هُمْ غَيْرَ خَفافيشِ لَيْلٍ وبِهِم البُومُ  يَسْتَتِر


وصَفَهُم رَبُّنا بِالآيِّ  في الحَشْرِ


 حَتَّى القِيامَةَ قَد سُطِّر


(لا يُقاتِلونَكُم جَميعاً إلَّا في قُرَى مُحَصَّنةٍ أوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ )


لا ضَيْرَ جُنْدَ اللهِ


فَأنتُم لَها ولَوْ طالَ القَهْرُ 


مِدادُ الدَّعَواتِ يَسِيلُ


كَدَمْعِ ساكناتِ الخُدْرِ


فَوَيْحَ مَنْ تَرَكَ الجَنَّةَ بِنَصْرِهِم واخْتارَ سَقَرْ


 اُثْبُتُوا وثَبُوا جُنودَ اللهِ بِصَيْحةِ


القَسْوَرَةِ في ساحِ المَجدِ إذا زَأَرَ


رُدُّوا مُقَدَساتِنا مِنْ بَنِي صُهْيُونِ الأَشَرُّ 


فالقُلوبُ  باتَتْ نارُها 


بَراكينًا تَنْفَجِر


لِتَعُودَ مَآذِنُ أقْصانَا


بِحَيَّ عَلَى الفَلاحِ تَزْهِر


بقلمي:  فريدة البلتاجي

عمل الفيديو والمونتاج الاستاذ:

ابراهيم رضا 

إلقاء ابنتي مهندسة:

Mariam Alghareeb

Ahmed Elgharbawi 

@الجميع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عباءة جدتي بقلم مها حيدر

 عباءة جدتي جاءت جدتي ، فرحبت بها فرحة ، وقبلتها ، ولكني سمعت صوت تمزق ، حمدت الله بأنها لم تسمعه . يا ويلي ، لقد تمزقت عباءتها ، كيف الخلاص...