الخميس، 12 أكتوبر 2023

الحربُ غشوم🌟🌟🌟أبو مصطفى آل قبع

 الحربُ غشوم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صبراً على وعدِ الزّمانِ وإنْ جــــنا ... فعَساهُ يُصـبحُ تائــباً عن بخـصنا 

 فلا تجزعن أن وفعَ العدَى ثم ابتلى ... كنفح سواد الكـير بريحـــــٍ أدخنا 

 فأشاع في كبد السماء بلوث جائحٍ ... كعوثِ الجــراد بقـض النبت أشنا

 فكفكف من كفوف براح الكف شفرة ... لصفد المفاصل في تبـتـل لحمنا

 فمن ذا الذي مسخُ الأرومة حــــطةً ... ما هكذا الأعراف ينضــو عرقنا

 فلقد جهلت خصيـــم القول إذ قال لا...  ستراه رعداً كالشـــهاب بـقدسنا

 فأُلقمت من حجر كفاه لكلب إذ عوى... عند الـتلاقِ مرجــــفاً بالذل جبنا 

 فأنت ربيباً للقرود بمسخ أصـــلها ...   سوق النخاسة بيعكم زُمر الــخنا

 إذا ذُكر الخوالف أتانا الرد أنكــــم ...   كجرذ تلصص جحر الخبْ أهينا

 فرُحت تهزأ من مناط الغير علــية  ...  ما كنت تعلم ضـحكا كالبكاء بـنا     

 فظننت وهماً لا من سقوط مـرتجى ...  فلهوت كالعراف في قــــدح شنا          

فما دنوت للأفذاذ ذاك المناط علـوهُ ... بل استـكنت وطيَّ الـطي أطـــونا

 وهل أدركت انك لعبة ولـمن غوى ...  بشـح البــصيرة والتبــصر أدكنا

 ودلفت مركبها الذلول بـذلٍ تـــابعً  ...   بنزقُ العــمالة ممن يسوم لأفكنا

 فكنت أغدر من براقش إذ عـــوت ...   ومـطية المركوب ممن يساقُ لنا

 فنازعت قلبا بالضـــلوع لمــهربٍ  ...  فحـططت في سفح دنيئاً أهـــجنا

 فمن عاش بلقعة من دون حميـــــة ...   بغـير أهـل بشـد الأزر قــد ونى

 فإذا رأيت نبال الدهر تمرق فجـأة ...   فذاك من حمل الـــــنوائب أهونا 

 فمن ذا الذي فيـــه الســــعاية ذلنا ...   بقليل أصـل حـــجاب ألفاهُ بكمنا

 فأقم وطيْاً بالحــــضيض مـــقامك ...   فمبلغنا الذرى مما سعيت لأنـكنا

 فكم من مقدٍ بأثر النـزف شـــاهدا ...  رغم الجراح نقـول الــنزف أهينا 

 تبقى الملاحم ذكـــرها بصـحائف ...  رغم النوازل يُخفى المحالٌ لوأدنا

 فلست بأمن فيك الخلود بقـائـــــها ...  ورحى تدور بمــــوتٍ للبـغاة  دنا

 من سالف التاريخ يسمو أنســـــنا ...  ستحدث الأيام حــوم الكـر عندنا

 فلسنا كنعام بدفن الرأس جبنـــها  ...   لنا أيسرٌ سمـة الـــــتعاضد أيمنا

 فهل أمنت إذ ما دلــفت بحــــيطة ...   فلا جدرٌ لخبأ الفأر يبغي تحصنا

 وان هربت وهـاد الأرض مخــبأً ...   لا من فرار في المــــعارك بأسنا          

فلقد أجنت بفكـــر أراك بلــــــوثة ...  فما وطئنا كمـثل البعــــــير أنخنا

 تذكر صهيل الخيل في حوم اللـقا ...  بأس الرجال بكف تـــراها كالـقنا 

 ضربت به وتر الخنوع بصــولها ...  وفــراق عين بـــخلد النوم أوسنا

 فدلفت في  حرب غشوم غيلــــة. ..   لقتل البــراءة  ظن الــسوء بترنا           

 فلنا جذور بإرث لا تواني هلكـــة...   وتوارث حمل النساء لشبل أبطنا

أبو مصطفى آل قبع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عباءة جدتي بقلم مها حيدر

 عباءة جدتي جاءت جدتي ، فرحبت بها فرحة ، وقبلتها ، ولكني سمعت صوت تمزق ، حمدت الله بأنها لم تسمعه . يا ويلي ، لقد تمزقت عباءتها ، كيف الخلاص...