أنيسٌ بداء المخامر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صبي الرحيق شفاه الوجد أني ملهم ... أشقي الغليل كشهدٍ قي شــفاهك ملثم
وأطفأ نار بالصـــــبابة ما وهلت به ... برشف الرضاب بكأس إلخـمط مغرم
فأي امرئ مثلي بداءُ للمخامر أنسهُ ... أنت الشرود كـنوق الإبـل منـي تُهزم
ونزغ لشوك شـغاف القلب حـــطةً ... فهل بخصُ الأذين دواء الشح من دم
ففاض المقنن مما حبست ولم يهب ... كشطر الضروع جـفاء الشخب تُرغم
وضيق البرى ما عاد من ســـــعةٍ ... فكيف لـكف بــنزع السل قلـــباً مُحكم
وكيف لغيمة صكٌ بــــــقطر نُزلها ... فما جادت بـدمع للغـــمام بمـاء مُكرم
فعاتب دهراً تلك النكاية ما جــــفا … حتى الأصـــــــم لصخر ناتئاً لم يسلم
فحلقت في سرب الخيال أتوق حلاً ... كحـومٍ لـصقرٍ به سغبٌ بـجوعٍ حائم
فشجوت أشدو مقام الحزن نبـــرة … وأشتري سـهراً بالليل أُحجـبُ مُـنوم
فلستُ بمنجى مما ولجتُ بغمرةٍ ,,, وأسى النـــــوازل حطت بقعــر المظلم
فتاهت درة مما وجــــدت صبابة ...قـدمٌ تزل بهار الــــــجرف أُلــقى مُعدم
كمثل الغريق بلجة عشـواء ليل ... وغرغرة بــحتف المــوت تهـوى مُنسم
فكيف الذي ألف المجامر باللظى... كمراجل تغلي بنارالوجد صدراً يُضرم
وقدح سلوت به مما فقدت خليلة ... كأشأم (طويس) فــــاق شـــؤم الــــبوم
كأني الرثيــــث دماء الغدر يُـذبح ... في وقـعة الصـرع بحراً بالذماء يُجذم
فلقد نحلت وخارت قواي بصرعة ....فكيف لكفٍ تخشب لا يصول و ينـقم
فأودعت روحا لرب ما يشاء مقدرا...بصير على تلـك المـــــصائب تُـقسم
فلا أبالى كمثل الغــــدير إذا غُدر .. بقدح النوائب تتــرا بذات الـــغم مُفعم
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق