الخميس، 19 أغسطس 2021

حافية القدمين.... هناء أبوزيدان

 حافية القدمين

راقصني على وجه الماء

برقّة ورشاقة

كما لوكنا نرقص على الجليد

لامسنا الغيم

داعبنا الموج على رؤوس أصابعنا

بينما النوارس تشدو لنا أعذب الألحان

وكلّما ظمأت شربت من عينية

خمرة الحب...

حلّقنا على هام نشوةٍ تشغفُ الملائكة !


# تركَ يدي....؟؟!!

لم أغرقْ !

لكن جفّ البحر.... !!

وفي رمال ناعمة متحركة

عَلِقَتْ

قدماي الحافيتين....


# ليت النهاية لا تعدو كونها حلما #


هناء أبوزيدان


ثراء الجدي

 لم أكن أعلم ..


أن اللهفة تتراقص


 بقدمين عاريتين 


إلا حين ..


حضنت الحلم 


           شوقآ إليك. 


( خربشاتي) 19\8\2021


          بقلمي / ثراء الجدي

الأربعاء، 18 أغسطس 2021

عشقي حسيني بقلم عمر طه اسماعيل

 ( عشقي حسيني )


بقلم عمر طه اسماعيل


عشقي حسيني اذوب بحبهم

من ذا بهذا الكون لا يشتاقهم


ابن البتول محمد هو جده

واباه حيدر ليتنا نفدى لهم


زهراء قد بكت العيون بعبرة

حتى السماء فقد بكت بمصابهم


اهل الكساء مكانهم بقلوبنا

طابت حروف قصائدي في مدحهم


حب الحسين سرى بروحي صبابة

ال النبي محمد نعلوا بهم


صلوات ربي على النبي واله 

مادام قلبي بالمحبة ينبض لهم


١٨/٨/٢٠٢١

حطمت أوثان الغرام.... ابو مصطفى ال قبع

 حطمت أوثان الغرام


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنست بها فكان لسان الصدق مقولي... ما كان ظنٌ بـــــذاك الهجرُ مُقبل

فرهت لها قــــدمٌ تـــلاقت بها قـدمي ... كبرق سنا بالضوء يـَـمطُر وابلِ

فطرت من فرحٍ عند العناق بــثغرها ... فذقتُ رضــاب الفاه بتُ مُـهلهلِ

ولست بمن يدنو هشيم الخبز فــــأراً...  أو كالغشيم بهدرٍ الماء من سيـلِ

ولستُ بماكر في حــومةٍ ادنو لـــــها... فكل الكل مني وبعض البعض كُلِ 

وكلَ ما حوت الخلابة جِــلتُ أوفـــي ... شغفتُ بأذن السمع والعين تُكحلِ

فما كان ظنٌ أن أُصَــــم بها الـــعمى ... ومجامر بالصبر قدحُ النار تُشعلِ

حتى أراني ثمــــــــاد الماء عــــكرهُ ... كطعم عليـــل الداء مُــر الحنـظلِ

فسقت لــــذات البـــين صـنو عذابها ... ما كنت أعلم كيداً بالنــساء مؤملِ

فرحت اداوي بالــــجروح تكـــــلمتْ ... بشـفاه جُــرحٍ ناضـــحٍ لا يُـــدملِ 

توسلــت لو إني رأيت بمـــــن جنـى ... لحالٍ به المـجروح جُـــرحاً مٌثقلِ 

فقلت لها آيات ذكر باللســــان مُرتل ...عسى القلب ينبض للحبـيب فيـقبلِ

فإن تجعلي قولي بـــــذكر الله يُسـأل ... فبه التــقرب للآلة بجــــمعٍ نـأملِ

فالعــــهدُ في وصل الأحبة صــدقهم ... بعشق العـذارى والحـلالُ بأجــملِ

فالطرق في ســــبجِ المــعادن لمـعةً ... كالدر في جـوف الــقواقع مُـــذهلِ

فإن كان وقـعٌ بهذا ليس مـــــا أرى ... فهـــبي اغربي وجـهاً اليِّ وارحــلِ

فقد ضقت ذرعا بالصـدود لقـــــربةٍ ... فلســـتُ بتــــابع لـــلذل مبــــــتذلِ

ولستُ بنقصان الوداد لــــمن جــفا ... حتى أرى النـقصــان مــــنك مُكملِ

أو من يرى بالغير مــــا بلغ المدى ... ككحــلٍ دنا من أرمـد الــعين أميــلِ

أو من ذميـــم الخلق يقدح بالرؤى ... مســــاحيق وجــــه للقـــــرود تُجملِ

وبفطرة بكر كوجه الأرض مسحة ... لم يعتر العرى حــــــــصد المنــجلِ

فأدرت وجهي لوجهٍ بات كالصــنم ... وحطمت اوثان الـــــــــغرام بمعولِ

فلا يعوق ونسرا كنـــتُ اقربــــهم ... أو من يـحط برأس ســـــــاجدٍ هُبـلِ

ركبتِ مطايا الجهل ما كنتِ تجـهلِ ... أنا ابن الفرات نقـــــــائهُ بالمــــنهل

أنا أبنُ قبعٍ ســــليلُ الآل من عليّ ...  بجذر ثابتٍ بالأصــل غـــير مخلخل

فأن صددت فللستُ نادم هـــــجرك...  وان غرفت بماء البحر ليس مُقـــلل 

أبو مصطفى آل قبع

بثينة الزيود

 "بعد منتصف الليل"

بعد منتصف الليل يعود الزمان بنا إلى الوراء نزور الطرقات التي نمر بها وتفتح الصفحات المغلقة... وتبدأ رحلة الحنين إلى الماضي بجميع أشكاله المفرحة والحزنية على أمل أن نلتقي في دروب الخيال من جديد ونقوم بعد النجوم وكلما نخطئ في العد نعيد البداية لعله نبقى أكثر وقت ممكن في ذاك اللقاء المنشود.

#بثينة

عبده داود

 الكندوج

بانوراما كتبها: عبده داود

آب 2021

 النبك، ضيعتنا في ريف دمشق، قصتي من الزمن الجميل  أتذكر كنا صغاراً، كانوا يطلبون منا أن نقف أربعة أو خمسة شباب صغار، على أسطحة البيوت في حارتنا. نستقبل الصبايا حاملات القمح المسلوق في معاجن نحاسية كبيرة، يحملنها على رؤوسهن، ليسلمنها لنا، تصعد الصبية الواحدة بعد الأخرى على السلم الخشبي الى السطح. تسلمنا المعجن، ونحن نقوم بتفريغه وفرده في المكان المعد بعناية على سطح البيت لهذا الأمر...

الصبايا يحضرن القمح المسلوق من الجعيلة، التي هي حلة نحاسية ضخمة،  كالتي يطبخون فيها في معسكرات الجيش وربما أضخم...

آنذاك، كان الناس يبنون جدران دائرية بارتفاع المتر تقريباً، في إحدى ساحات القرية، يثبتون الجعيلة فوقها، ثم يسكبون فيها كميات الماء المناسبة، والقمح المصول المنظف تماماً في غرابيل خاصة لهذه الغاية، ثم يشعلون النار تحت القمح ويلقمونه بسنابل القمح اليابسة المكسرة لمدة تزيد عن ثلاثة ساعات حتى ينضج القمح تماماَ...وحينها نسميه السليقة.

يقوم أصحاب السليقة بدعوة الشباب والصبايا ليساعدوهم في نقل القمح المسلوق من الجعيلة لسطح البيت. 

أتذكر، كانت هذه الخدمات مرغوبة عند الشباب والصبايا، لأنه غالبا ما كان يتبع عملية نقل السليقة الى السطح حفلة سمر صغيرة، ووجبة حلويات من السليقة ذاتها المحلاة بالسكر والجوز وغير ذلك، كما كان يقدم العنب، الذي يتوفر في مزارعنا في شهر أيلول من كل سنة... 

أحيانا بعد الوجبة الخفيفة، كان يتم حفل راقص بسيط على ايقاع الدربكة والعزف على العود، وغناء الشباب والصبايا، لكن إذا حضر المجوز والطبل تتشابك الأيدي وتدور الدبكة، وحينها تهتز الأرض تحت اقدام الشباب والصبايا...وترقص الدار فرحاً تشعلها زغاريد النسوة...

تلك الحفلات كانت فرصة لتلاقي المحبين مع بعضهم البعض يتهامسون ويتغامزن ويتواعدون... 

ونحن الشباب الصغار نراقب ونضحك...

لاحقاً، يتوجب على أهل البيت تحريك القمح المسلوق المنشور تحت أشعة الشمس أكثر من مرة باليوم حتى يجف تماما، لدرجة اليباس...

بعدها يتم تنزيله وازالة الشوائب العالقة فيه، ليتم جرشه في مطحنة خاصة تسمى الجاروشة. 

الجاروشة عبارة عن صندوق مثبت على قاعدة متينة، يحتوي بداخله على حجري الرحى اللذين يتم تحريكهما يدوياً بواسطة دولابين حديدين   كبيرين قطر الواحد منهما بحدود المتر، أحدهما يثبت على جانب الصندوق الأيمن، والدولاب الآخر على جانبها الأيسر. يقوم رجلان قويان بتدوير الدولابين اللذان   يدوران حجري الرحى وبالتالي يتم جرش القمح اليابس الذي يتساقط ببطء من الهرم الخشبي المقلوب المثبت فوق الجاروشة.

يتكسر القمح بين حجري الرحى وينزل الى أوعية يضعونها تحت فوهة الجاروشة، وحينها يسمى القمح المجروش بالبرغل... 

والملفت كان صوت الجاروشة، الذي كان يزعج جميع أهل الحارة، لكنهم لا يتذمرون لأن الجاروشة ستنتقل الى بيوتهم جميعاً، بيتا، بيتاً...

يسمى القمح المكسر بين فكي الرحى بالبرغل... ويتم فصل البرغل حسب حجمه، منه الناعم، ومنه المتوسط الحجم، ومنه الخشن ولكل نوع من أنواع البرغل استخداماته الخاصة تعرفها ربة البيت. 

يخزن البرغل في خزانة خشبية كبيرة مقسمة عادة الى ثلاثة اقسام تسمى (الكندوج) الذي يملأ من الأعلى، وفي أسفل كل قسم من أقسام الكندوج توجد فتحة صغيرة لها غطاء يسحب بالجر الى اعلى، ويتم سحب كمية البرغل المطلوبة، ثم يعاد اغلاقها لاستخدامها في مرات لاحقة 

هذه الصور الجميلة لاتزال حية في ذاكرتي منذ نصف قرن ونيف...

ربما تلاشت بعض التفاصيل مع تلاشي السليقة، وأصبحنا اليوم نشتري البرغل جاهزاً معبأ في أكياس النايلون الأنيقة، والمطبوع عليها كلمات منمقة غالباً كاذبة، مثلاً هذا البرغل من النوع الممتاز، والحقيقة هو ليس كذلك... 

سألت جدتي مرة، لماذا كل هذا العذاب تقومون فيه في الصيف؟ سليقة وجاروشة وبرغل، غير المؤن الأخرى،   زبيب، وجوز، وغيرهم، ابتسمت جدتي وقالت 

يا ستي، إذا لم نتعب في موسم الصيف، لا نأكل في فصل الشتاء... فهمت يا ستي.؟

إلى اللقاء بقصة جديدة

سارة الموصلي

 قصيدتي بعنوان دار اهلنا


يا دارَ اهلنا الموحشُ بالوجد يصرخُ

و سربَ الحمامِ عن سربها تغتربُ

شاعرُ جٓفّ الدمعُ في مقلتيه وغَدا

محترقاً في نَواصي بهجتهِ الهدبُ

فليس يُسمعُ بعدَ اليوم للنايّ

نغمةُ إلا بالرحيلِ المُضنّي يَنتحبُ

في جَوانحي الأسى والحزنُ كما

في أعشَّاره رعشةُ الجمر تَلتهبُ

في الأفقِ قَصائدي مُعلَّقةُ تَحنوُ

على جدرانِ العشقِ تَهوي وتُكتبُ

على قافيةِ الليلِ تَرنو بِجراحِها

لربّما بعَطفها تَسندها الغيمُ والسحبُ

في النفسِ اشياءُ تَغفو بظلها ويلاَّهُ

من جَمرِ اللظَّى يَكتنفهُ الهَمُّ والتعبُ

ليتَ الأحبةَ في ديارنا حضرتْ

من فيضِ ألقٍ سالتِ الاقمارُ والشهبُ

حتى إذا ما آذنَ الليلُ بالرحيلِ

اختلطَ بودٍ  الاصباحُ والصخبُ

تكسرتْ شفةُ الشوق نادمتي

كأسي الترياقُ لحني العودُ والطربُ

بيني وبينك قصائدُ حبٍ مكبلةُ

يعشقُ قيده من كان بالحبِ مغتربُ… .. سارة الموصلي

الثلاثاء، 17 أغسطس 2021

نونا محمد


 ( على أجنحة الحب ) 

،

عش وحدك 

فما ربيعي بلا

همسك 

وما أنفاس فجري 

بلا إرتعاشة

 ليلك 

عش وحدك 

فما حياتي أنا

 بعدك 

وما دنيايا بلا

حبك 

بلا سمرة قبلتي 

وتهور

 قلبك

 فيارجلاً سكن 

أعماق شهيقي

 يوماً 

وزرعته بوفاءِ 

ياسمينة

على ضفاف 

مهجتي  

نبضاً

 كفاك تعبثُ على 

وجنات المغيب

هجراً 

 وكفاك تتلاعب

على نايات 

وجعي

 وتراً 

فلتعش وحدك

بدوني 

ظلاً 

ولتحترق بلهيب

جفافك 

عطشاً  

فبصخب خذلاني

 يارجلاً

تلوته على شفافي 

حلماً

وطرزت طيفه

 على وسادتي 

همساً 

ويده تربتُ برقةٍ

على آهتي

شغفاً 

ونداءاته تفوح

على حنايا

مدينتي  

عطراً

بحضورٍ قتلني 

وغياباً

مزقني بحنينِ 

إرباً

 يافارساً إلتحفني 

بملاءة العناق 

عشقاً 

بحجم الأرض 

أقولها

بصمت

أريدك أنا ياأنت  

كما أنت

بلا رتوش بلا ألوان 

بلا قيد 

بحرية أجنحتي

كطير يرفرف

على أنامل آهتي 

ببعثرة

الورد 

أريدك ياجنوني

 وذراعيك

كقضبان لوعة 

تأسرني بشرقيتك 

أسر  

فلاتعش يالهفتي 

على ضفاف غربتك 

وحدك 

أنت يامن رسمته

على مرآة 

نبوءتي 

قدراً

فلتأتني مُتيمي 

إن كنت

صيفاً

أو ريحاً 

أو كنت ياعشقي

مطراً 

فلتظل إرتشافة 

ولهٍ على هدب 

تناهيدي 

ولتلتصق كتعويذةٍ

على طلاسم 

شراييني 

ولتسكنني قصيدة

حبٍ تتراقص 

على هسيس

تراتيلي   

فلتظل ياهيبتي 

بقربي

 على أطراف 

أصابعي 

تحت سمائي

بداخلي 

تُساكنني

أنت وحدك  

 ،

بقلمي نونا محمد

أيـــــــــمــــــــن فــــــــــــــــوزي

 فرح هي كل أيامك منذ ولادتك و خير دائم،  لا يعنيني ما تحصلت عليه و لكن ما تحملت و إنضباطك كل عام و ليس هذا العام فقط كانتا فرحتي و جائزتي قبل كل الجوائز و هذا قصيدة لك أنت ، شكراً لمجهودك و نجاحك:


يا أجمل الزهرات

--------------

أيـا أكبر الزهرات بواحتي الغناء

نجاحك اليوم لي أعظم الأشياء


الجهد منك و الدعاء مني صلاة

أنـت أنا إمتداد الأسماء للأسماء


أعـزك الله و أقام لك للعلا سلماً

وجعل لك الخير ببركة و دعائي


عشت نبرساً لأخويك تهدي لهما

كالبدر في الظلم كالغرة البيضاء


بـذلت لـه جهداً والليالي سهرتها

فـنعم الـجزاء لك وللهمة العلياء


فـأذكر طـويل صـلاة بهذا المسا

وأحـمد لـربك مـنه جميل عطاء


فـالعمر طـال و توفيق ربك منة

فـكل عـلوٍ لك ذاك بعض شفائي


وإشـكر لـرب الـعرش كل عطائه

إرفـع أكـف شكرك بهذه الأرجاء


فـإن الله أعلم بالمراد وما المنى

فـهي رؤى غيب لأحكم الحكماء


أيـــــــــمــــــــن فــــــــــــــــوزي

سليمان النادي

 خواطر سليمان ... ( ٧٤٥ )


إنه الله ٣٣


جلس خليفة يوما ونظر لأعرابي يقف ببابه فقربه من مجلسه وسأله مستهينا به وقال له : أين ربك

وفوجىء الخليفة بإجابة من الأعرابي ألجمته ولم يستطع له يواصل معه

قال الأعرابي : بالمرصاد


نعم إنه بالمرصاد لكل عابث لاه ،

إنه بالمرصاد لكل متكبر ،

إنه بالمرصاد مؤيدا لكل يتقرب اليه سميعا بصيرا 


إذا بالفعل حدثت نفسك في كل لحظة ، وهتفت روحك من داخلك لتنبهك وتوقظك بذلك النداء الخفي النابض فيك باسم الضمير وقلت

" عليَّ رقيب " 


إذا سددت لك خطوات الحياة بالرشاد ، 

وإذا سهل الله لك طريق النور فوجدته ملء قلبك ،

وإذا خامرك  شعور الرغبة والرهبة من جلاله 

وإذا عزز الله لك صلتك بكتابه المقروء وأدمنت تلاوته أناء النهار وأطراف الليل ... 


فأنت فعلا حققت معنى

" عليَّ رقيب هو بالمرصاد لي في كل حركاتي وسكناتي " 


وستجد الله في كل لحظة معك يثبتك ويؤيدك مثلما كان مؤيدا وناصرا لموسى وهارون عليهما الصلاة والسلام ، لما خشيا بطش وجبروت فرعون فقَالَ لهما :


" لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى" 

طه ٤٦


سليمان النادي 

٢٠٢١/٨/١٧

كلثوم حويج

 وصال ///


عانقت ظرفاً . . ورسالة 

شممت عطراً

واستنشقت . . . 

روحاً تتوق لها وصالَ

وشربت من نهر الطهارة 

علّ الروح

تستفق من سوء حالة

غرقت في نبع الفرح 

أغتسل ثيابه بالية 

وبلاء بات على الجسد

قروحاً به جالَ . . . . 

أعوم بين الحروف اليانعات 

كما صبح أزهر وليل خلع

رداء سواده . . . . 

أتاح لي فرصة أخيرة 

للعبور إلى قلبه بعد ندم 

ولهجة شديدة القساوة

و في داخلي ألف سؤال

و سؤال. . . 

كلماته حين ودعني

حفظتها سراً . . . . 

تناثرت رحيقاً ونبضاً 

بين القلب والوريد ازهرت

ربيعاً . . . . 

مواسماً . . . . 

في العشق أثمرت 

مابين ضلوعي أنهاراً وآمالَ

دعني . . . . 

أجلس يوماً على شطآنك 

ترويني ولظمأ العروق

تبتل أشواقَ. . . . 

صدى صوتك بين السطور

يتردد في أذني . . . . . . 

يعزف من الألحان جمالَ

انت قصدي وملهمي 

لأكتب فيك قصائدا

صورة أرسمها على موج البحر 

دواء وترياقَ. . . . 

عاندني مجداف الشعر مرة 

فما عادت للقلب أغصانَ

تكسوها حمرة شفاهي

واكتناز خدودي اخترق الحزن

حصوني أحزانا لا تحمله جبالَ

وتناثرت مياسم الزهر 

وغطى الشيب مفارق شعري 

أصاب الأرق جفوني

أصيافاً وأشتاءً طوالَ

وسهاد أوقد في عروقي 

ناراً ودخاناً سقت ربى قلبي 

وفيها من الإشباع ماينبت

ياسميناً وعرائشاً للكروم 

تدفقت بينها ينابيعاً وأنهاراً

هذى بها القلب حد الثمالة


كلثوم حويج

أحبس سجام العين كفكف

 أحبس سجام العين كفكف أدمعا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ...