الأحد، 23 نوفمبر 2025

العشق المؤبّد بقلم وسام اسماعيل

 العِشقُ المُؤَبد

وهَجرتُ كُلَّ الناسِ خوفَ فِراقِنا  

وما كانَ خِلّي للحبيبِ مُطيعَا  


سكنتُ هواهُ القلبَ حتّى كأنَّهُ  

كتابٌ على صدرِ الزمانِ وديعَا  


فإن غابَ عن عيني تذكّرتُ وجهَهُ  

فأبصرتُ في روحي ضياءً سَطوعَا  


أحبُّكَ حبًّا لا يزولُ بموعدٍ  

ولا يعرفُ النسيانَ دربًا سَريعَا  


إذا ما تكلَّمنا تفتَّحَ زهرةٌ  

تُغنّي على ألحانِ شوقي ربيعَا  


وإن ضحكتْ عيناهُ طابَ وجودُنا  

فكنَّا على صدرِ الحياةِ جميعَا  


فيا ليتَ عمرَ العاشقينَ مؤبَّدٌ  

فلا يعرفُ الأحبابُ موتًا فظيعَا 


وإن طالَ دربُ العشقِ زادَ يقينُنا  

فلا نخشى في حُبِّنا يومًا ضِياعَا



الشاعرة / وسام إسماعيل


الأحد، 16 نوفمبر 2025

ماذا لو عاد معتذرا

 ماذا لو عادَ معتذِراً


`ماذا لو عادَ معتذِراً  

عن لهفةِ قلبٍ 

أضاعَها بعنادهْ  


هل أفتحُ بابي لخطوتهِ؟  

أم أُغلقُ وجهي 

وأُسدلُ الستار على ميعادهْ 


كم مرةً 

أحرقتني يدُهُ  

ثم ادّعى 

أنَّ النارَ كانتْ وِدادَهْ  


كم مرةً 

أطفأني صوتهُ  

ثم بكَى.. 

أنَّ الصمتَ كانَ جهادهْ  


يا رجلاً 

ضيَّعَ العمرَ في كبرياءٍ  

وأضاعَني 

في متاهاتِ ميلادهْ  


إن عادَ معتذراً  

فلن يجدَ القلبَ 

كما كانَ  

لن يجدَ الشوقَ 

يفتحُ نافذةً للهوى  

لن يجدَ غيرَ رما


دَهْ.  

`

الشاعرة وسام إسماعيل

السبت، 15 نوفمبر 2025

اذا ماجئت في بالي بقلم عمر طه اسماعيل

 اذا ماجئت في بالي

فليتك ترأفي حالي


تدوري في خيالاتي 

وانت كل موالي


سكنت الروح ياعمري 

وصرتي الماضي والتالي


عيونك الف احجية

تبعثر كل اوصالي


وشعرك قصة اخرى

كسحر شل احوالي


محال انني انسى 

وانت كل آمالي


غرامك وسط احشائي

شرودي فيك وخيالي


اراكي كل احلامي

ورقم هز جوالي


اراكي فجر ايامي

وانت كنزي الغالي


تذكرني بك الدنيا 

وغيرك ليس في بالي


تعالي كي اعانقك

واكسر قيد اغلالي


عمر طه اسماعيل 


تحت زخات المطر بقلم رنا عبدالله

 تحتَ زخّاتِ المطرْ

أعيشُ فيكَ وأحتضِرْ


ويمورُ في صدري االانين 

ويضيقُ من شوقي الصدَرْ


وأعودُ أكتبُ عن هواكَ

على وريقات الشجر


فإذا تنفّسَ وجهُكَ

ذابَ الجمودُ وانهمرْ


يا من تركتَ القلبَ

يمشي بينَ نارٍ وجمر 


ها أنتَ في عينيّ تسري

نغمةً تُحيي السّمر


وأنا أُرتِّلُ كلَّ حرفٍ

منك كأنغام الوتر 


قد طالَ بي ليلُ التمنّي

فمتى سيصفو المنتظَرْ؟


يا زهرةً عبرَ الغيومِ

على دمي نبضًا عبرْ


إني إذا حلَّ الظلامُ

بذكركَ الدنيا تَسر


الشاعرة

رنا عبدالله 


الخميس، 13 نوفمبر 2025

عزف القلوب

 عَزفُ القلوب


تَعزِفُ القلوبُ على رُكامِ تَوقِها الخَفِيِّ

وتفيضُ ألحانُ الأنينِ

كأنَّها صَوتُ المدى في عَينِ مُغتَرِبِي.


يا أيُّها الشَّجنُ الموشَّى بالأسَى

كم خَبَّأتْكَ خُطايَ عن وجعي،

وكمْ نَمتَ في نَبضي

وفي كَفِّي... تَوارى صُبحُك النَّديِّ.


تَعزِفُ القلوبُ

ولا تُجيدُ سوى البُكاء على الرُّؤى

تَعزِفُ لأنَّ الصَّمتَ

يَسكُنُ في شُغافِها كالتَّمنِّي.


كم أطفأتْ نجمَ الوِدادِ

لتوقِد الذِّكرى على أطرافِ نَسيَانِي

كم مَرَّ طيفُك في دمي

وتركت قلبيَ كالمزاميرِ 

يَرتَجي رَجعَ اللَّحنِ الثَّنِيِّ.


تَعزِفُ القلوبُ

فتنحني الأرواحُ كالغُصْنِ الرَّهيفِ على الرِّيَاحِ،

ويذوبُ لَيلُ العاشقينَ

على حُدودِ الفجرِ

كالنَّدمِ البَهِيِّ.


يا أنت...

يا وَطَنَ الأَنا في غربتي

يا نَغمةً عُمري عليها أكتَوي

لو تعلم

بأنَّ قلبيَ منذُ عَهدِك

لم يَزَلْ يَعزِفُك… في صَم


تٍ نَقِيٍّ.


الشاعرة وسام إسماعيل

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025

تلاقي بلا درب بقلم رنا عبدالله

 تلاقيني بلا دربٍ

تلاقيني بلا درب 


بلا سيرٍ فتأتيني


وتغمرني بلا وعدٍ


وتسقيني وترويني


وتأخذني إلى دنيا


من الأفراحِ تُحييني


فأعرف أنّ قربَكُمُ


هو الدنيا وما فيني


وإن غِبتُمْ تَعلَّمنا


بأن الشوقَ يُرميني 


فألقاكم كما كُنّا


على عهدٍ تُصافيني


وتُشعلُ ليلَ أيّامي


إذا أهللتَ تُدفِيني


وتزرعُ في الفؤادِ رضا


وتُنسيني وتُلهيني


فإن ضاقت بيَ الدّنيا


مددتَ يديك تُنجّيني


وأنت النورُ إن ظلمت 


دروبُ العمرِ تهديني 


فيا من شِئتَ مسكنهُ


بصدري ثم تُحييني


خذ الانظار مُجتمِعًا


فأنت القلبُ والـعَينِ


وإن زادَت مَواجِعُنا


فحبُّكُم يداويني 


ولا غبتُم، ولا


قلتم


سوى وصلٍ يحاكيني 


 بقلم : رنا عبد الله


السبت، 8 نوفمبر 2025

( خُذني مَعَكْ )... سمير موسى الغزالي

 ( خُذني مَعَكْ )

البحر الكامل

 هذي يَدي مَمدودَةٌ  خُذني مَعَكْ

 هذي وُرودي وارِداتٌ مَنهَلَكْ 

هذي عُيوني والبَصيرَةُ والرُّؤى

تَرنو إلى نورِ الظُلامَةِ والحَلَكْ

فاسلُكْ بِنا طُرُقَ النَّجاةِ مِنَ البِلا 

إِنّي سَئِمتُ دُروبَ كَفّارٍ هَلَكْ

إنّي وَرَدتُ الشِّعرَ في عَلياءِهِ

و وَردتُ مدحَ المادِحينَ و مَعبَدَكْ

فَأَرَيتَني أَنَّ المدائحَ كُلَّها

دونَ المَصاحِفِ ليسَ تَجلو مَعدَنَكْ

الآيُ آيُ اللّهِ صِدقُ الأَنبيا

لا حاكماً يُشفي النُّفوسَ و لا مَلَكْ

هذا الذي يُشفي الصّدورَ بآيهِ 

تِبرُ الكَلامِ وغَيرُهُ صَدأُ التَّنَكْ

رَبّي الّذي خَلَقَ الخَلائِقَ كُلَّها

و كِتابُهُ فيهِ النَّجاةُ لَنا و لَكْ

لو كُلَّ دَربٍ قد مَشَيتَ بِهديهِ

يَومَ المَهالكِ هَديُهُ لَنْ يَخذِلَكْ

أَلَستَ مِنْ صُنعِ الإِلهِ وفَضلِهِ ؟

هَلْ تَرجو غَيرَهُ في الرَّجا أَنْ يَعدِلَكْ ؟

وإذا الذُّنوبَ رَمَتكَ في نارِ الهَوى

مَنْ غَيرُ ربّي قادِرٌ أَنْ يَنْشِلَكْ ؟

فاسلُكْ بِنا طُرُقَ الهِدايَةِ والرّجا

و بِهَديِ رَبّي فَلْتُقَوِّمْ مَسلَكَكْ

 فَغَداً سَتُشرِقُ في النَّعيمِ رِياضُنا

عَنْ ذُلِّ نارٍ رَبُّنا قد أَبعَدكْ

وغَداً سَتعرِفُ مَنْ بَنى خُسرانَهُ

في ذُلِّ نارٍ في الجَحيمِ و مَنْ مَلَكْ

يا ذا المَكارمِ رَحمَةً وتَسامُحاً

يا غافِراً زَلّاتَنا ما أَرحَمَكْ !

( إِنْ كانَ لا يَرجوكَ إلّا عابدٌ )

َمَنْ للظَّلومِ إذا عَصاكَ  و تابَ لَكْ ؟

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

السبت 1 - 11 - 2025

الأربعاء، 5 نوفمبر 2025

سودان ينام على جرحه بقلم رنا عبدالله

 قصيدة: سودانٌ ينام على جرحه

في السُّودانِ نافذةٌ بلا ضوءٍ،

وبيتٌ يتهجّى أسماءَ مَن غابوا،

ولا يجدُ الطريقُ إلى الطريقِ…

لأنَّ خرائطَ القلبِ احتُرِقتْ.


في السُّودانِ طفلٌ كان يرسمُ قمراً

فنامَ على دَفترٍ ممزَّق،

وترَكَتهُ الدبّاباتُ وحيداً

يعدُّ نجومَ الخراب،

ويضحكُ كي لا يسمعَ صوتهُ…

حينَ يرتجفُ العالمُ منهُ.


يا أرضَ النيلِ…

كم مَرّةً قلنا: سينبتُ القمحُ في الأيدي،

وسنحملُ فجرًا على كتفِ الكلامْ،

لكنَّ رائحةَ الحربِ

كانت أثقلَ من القصيدة،

وأثقلَ من حليبِ الأمِّ

حين يختلطُ بالبكاءِ.


يا سودانُ…

ليسَ لكَ إلّا المصابيحُ

التي خذلتها الكهرباء،

ولا للبيوتِ إلّا الأبوابُ

التي تُطرَقُ بالريحِ لا السُّكّانِ،

ولا للسماءِ إلّا دمعةٌ

تحاولُ أن لا تسقط.


ومَعَ ذلك…

في الخرطومِ نافذةٌ صغيرة،

وفتاةٌ تكتبُ: “سنعودُ”،

وتعلّقُ على صدرِ الليلِ

قلادةَ صبرٍ…

فيمشي النهارُ إليها،

كما لو أنَّ الفجرَ

ولدَ من حُنجرتِها.


السودانُ لا يموت،

ففي كلِّ نازحٍ

أغنيةٌ مؤجَّلة،

وفي كلِّ أمٍّ

يدٌ تنادي أبناءَها من ليلٍ طويل،

وفي كلِّ دمعةٍ

جسرٌ نحو غدٍ

يُخاطبُ السماءَ:

“سنُرمِّ


مُ ما انكَسَرْ…

ولو بِقَصيدة”.


رنا عبد الله


الثلاثاء، 4 نوفمبر 2025

تباريح الهوى بقلم وسام اسماعيل

 تباريح الهَوى


وَضَمَمتُ روحَكِ بالغرامِ برُوحي

فتنهّدت ليلاً جوار قروحي


وَنَثَرتُ في أُفقِ الحَنينِ حُروفَنا

لِتُعيدَ ذِكرى العِشقِ بعدَ جُروحي


أسَكَنتُ في صَوتِ النَّدى نَبضاتِنا

فَتَراقَصَت أَحلامُنا لِصَبوحي


يا مَن لَها في الحُسنِ سِحرٌ فاتك

تُغري الفُؤادَ سلاسلُ التبريحِ 


يا بَسمَةً تُحيي الرُّبَى بِعُطورِها

وَتُذيبُ صَخرَ الحُزنِ في التَنوِيحِ


مَهلاً فَقَلبِي لا يُطيقُ تَصَبُّراً

إنْ غِبتِ عن عَيني وَطالَ نُزُوحي


سَيظَلُّ حُبّكِ في الحَنايا شامِخاً

يَحمي المَشاعِرَ مِن لَظى التَّجريحِ


إِنّي عَرَفتُ الحُبَّ في أَطيافِها

وبه هوىً عانيتُ كابْنِ ذريحِ 


أَنا في هَواكِ أُقِيمُ دَولَةَ عاشِقٍ

تَحيا بها عَيناكِ بالتَّلميحِ


فإِذا تَنَفَّسَ فَجرُ وَصلٍ بَينَنا

غَنَّت رُبايَ لِسِحرِكِ المَذبوحِ


إني عَشقتُكِ لا أبالي حاسداً

فالوردُ يسقى من دَمي المَسفُوحِ



الشاعرة / وسام إسماعيل

#الجميع

السبت، 25 أكتوبر 2025

هَواكِ بِمُنصِفِي بقلم وسام اسماعيل

 لوْ هَواكِ بِمُنصِفِي



أثَرْتِ شَوقي ثُمَّ عُدْتِ تَختَفِي  

وما زِلْتِ نَسْجًا في مَجامِعِ مِعْطَفِي


قدْ كانَ عِشقُكِ يا جَميلَةُ غايَتِي  

فَهَلْ غَيْرَ قَلْبي يا تُراكِ سَتَصْطَفِي؟


أنا مِنْ غَرامِكِ لمْ أزَلْ مُتَعَبِّدًا  

أرجُو رِضاكِ، ومِنْ هَواكِ سَأَكْتَفِي


قدْ عِشْتُ دَهْري في هَواكِ مُتَيَّمًا  

والنّاسُ حَوْلي في المَلامِ تَخَطَّفِي


ولوْ كُنتِ أَبْثُّ أَلْفَ عامٍ مُجاوِرًا  

ما كانَ قَلْبي مِنْ غَرامِكِ يَشْتَفِي


يا بَسْمَةً تُنْسي الأَسى إنْ داعَبَتْ  

هَيّا بِشِعْري يا حَبيبةُ اِعْزِفِي


إنْ غِبْتِ عنْ عَيْني، فَرَسْمُكِ في دَمي  

كَالنّورِ في نَفَسِ الصّباحِ المُرْجَفِي


كَمْ لَيْلَةٍ ناجَيْتُ طَيْفَكِ خاشِعًا  

أرجُو وِصالَكِ في المَنامِ وأَهْتَفِي


يا زَهْرَةً مِنْ جَنَّةٍ سَحَرَتْ فَمي  

وَحَوَتْ جَمالي في ابْتِسامٍ أَحْتَفِي


لا تَسْأَلي عَمّا جَرى في غُرْبَتِي  

فَالشّوْقُ يَحْكِي والْحَنينُ يُؤْنِفِي


فَإذا رَضيتِ، فَذا فُؤادي مَوْطِنٌ  

قدْ باتَ عَبْدًا في هَواكِ مُشْرِفِي


يا مَنْ بِعِشْقِكِ قدْ نَقَشْتُ قَصائِدي  

فَيا لَيْتَ شِعْري لوْ هَواكِ بِمُنصِفِي


الشاعرة / وسام إسماعيل

الخميس، 23 أكتوبر 2025

نسعى الى الدنيا بقلم عمر طه اسماعيل

 نسعى الى الدنيا كسعي مهرول

نجري وراء المال دون تكلل


نلهو وننسى كل يوم قد مضى

والفكر مشغول بيوم مقبل


نمضي نفكر كيف نبني دارنا

او ربما في منصب متبجل


هذا يساند حزبه وفصيله

ذاك الذي بكنوزه كم مثقل 


ننسى بان حياتنا قد تنتهي

ثم الحساب بجنة او مقتل


كم مات في الدنيا اميرا قد عتى

او حاكما بين القبور مجندل


يارب اصلح حالنا ومعادنا

نرجوك حسن ختامنا والموئل



عمر طه اسماعيل 

هنا صباح يشبه كف ممدودة

 هذا صباحٌ يشبهُ كفًّا مُمدودة، لا تسأل لماذا… ولا تنتظرُ شكرًا من أحد. صباحٌ يتوكّأ على فكرةٍ بسيطةٍ وعميقة: أنَّ جبرَ الخواطر عبادةٌ خفيّة...