أحنُّ إليكَ...
وفي مقلتيّ
تسافرُ نارْ،
وفي شفتيَّ
سكونُ الدعاءْ
، ومرُّ انتظارْ.
أحنُّ إليكَ كأنّ الزمانْ
تكسَّرَ في صدريَ المنهَكِ
الحائرِ المحتارْ،
كأنّي الرمادُ
كأنّي الضياعُ
كأنّي الدوارْ.
أحنُّ إليكَ،
وما من طريقٍ
يُفضي منك
إليكَ،؟
سوى الانكسارْ،
فتمضي خطايَ
وتبكي السماءْ،
ويغفو على
كتفي لهيب
الجمار
أحنُّ إليكَ،
وفي داخلي
صلاةُ الغيابِ،
وأنقاضُ نارْ.
أحنُّ إليكَ،
كأنّي النسيمُ
يهب على شفتيكَ
نهارْ،
كأنّي القصيدةُ
تكتب شوقاً
على كثبان غبار
فهل كنتَ تعرف؟
وهل كنتَ تقرأُ حزني
إذا ما تكسَّرتِ
الأشجارْ؟
وهل كنتَ تدركُ
أنّي إليكَ
أحنُّ كأمٍّ
غفا طفلُها خلفَ
بابِ النهارْ؟
رنا عبد الله

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق