السبت، 24 مايو 2025

عذرا بقلم رنا عبدالله

 عُذرًا...


عُذرًا إذا ما عبرتُ

سبيلْ،

كظلِّ المساءِ الخجولِ

 الهزيلْ،

أنا كنتُ أمشي على صمتِ قلبي،

وأرسمُ وجهي ودمعي

الدليل 


أنا لم أخن دفءَ كفِّكَ،

لكنّ روحي غدت في الرحيلْ،

تجرُّ ورائي فصولَ العذابِ،

وتسألُ عنك...

كطفلٍ عليلْ.


عُذرًا...

إذا ما تهاوى البكاءُ،

كسقفٍ تقادمَ فيه الخليلْ،

ففي داخلي حطام  ءامرأةٌ

تحملُ الحزنَ

كأنَّ الحنينَ ذبيح

 قتيل 


أنا ما قصدتُ الرحيلَ،

ولكن...

بكيتُ كثيرًا...

ولم يبق  في الصبرِ

إلا قليلْ.


وقفتُ أمامَ المرايا،

أفتّشُ عنّي،

وعن طيفِ أمسيَ،

ضاعَ  المُدل

وضاع الدليل ...


أُحبُّك...

لكنّ حبّي ثقيلْ،

يُحاكي الصخورَ،

ويكتمُ سرّي

كـ بحرٍ كئيبٍ

بلا سيل موج

بمد يسيل 

عُذرًا،

إذا ما نسيتُ ارتعاشَ الندى،

وتركتُ الزهورَ

وحلمي الجميل 

فروحي هرِمتْ،

وصوتي سئمْ،

وكلُّ الرجاءِ

غدا مستحيلْ


بقلم؛ رنا عبد الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

( جَمالُ الرّوح ).... سمير موسى الغزالي

 ( جَمالُ الرّوح ) بحر الوافر بقلمي : سمير موسى الغزالي  و يَنأى عن حَرامِكُمُ الحَلالُ و هل يَخفى إذا اكتملَ الهلالُ ؟ جَمالٌ في المَظاهرِ ...