كسيرٌ بضلعٍ يُعكز ضالعا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيا زمن العُجاف كفاك الباب قـــارعا ... ما رقتَ فـــتقًاً قباء الستر نــازعا
تُنُازع قطرةً بالفاه لا من مرئ تصل ... وتصرمِ بالرقاب بشد العنق مُصرعا
فُرحتَ ترقبُ والعينُ تشـخصُ هولها ... قيـــــجف فيض الدمـع فينا أدمُـــعا
توسلتَ عينياً لحبسَ بالمقنن سجـمها ... فسُقيت جـــــــوف الـمرء سُما ناقعا
فهُمنا كــضب عاف ملاذه بجـحره ... والرأسُ من هوس الفـــتون مُصـدعا
فما رأينا من ذا يُــــــــباري جروحنا... وكلٌ بلا سيف تـوفى الغــمد جائـعا
فكيف لصائل خوت الكفوف بــنزلها ... إذا اذـــلف الهــــــيجا ءدون مشفعا
فكفى العدو شحيح الكـــف حومها ... ويدُ الـجـناة تُـــكـيل الـضرب موجعا
فمن ذا يجار بصبر توارث صـبرها ... بإيـلام جــرحٍ له قبـــل الأوان مودعا
فأي وداع والعيـــــن تبــصر بالاذى ... ووقــرٌ تسامى بقفـــلِ الأذنِ مسمعا
وذات البــين تُنذر بالرحيل لمن كبى ... ولدغ الـــعقارب بالغـــــريرمطـــبعا
وهنٌ تملكنا بتــنا الـفرائس نبـــــتذل ... أُكل الضــواري بنيّ اللـــحم مقصعا
فلفت بنا الطوق من اسل تُحـيط بنا ... كمن اعدى به جـربٌ وقُـــض مهجعا
وكف تُكبلُ في فداء الـنحر أضحية ... قلا داء المخامر حِلة بالغـــيد مـخدعا
فحامت ذئابُ الغدر ترشـفُ من دمٍ ... وفرت دماءٌ الــــوجه ما كان مُــمرعا
فدع عنك أيام الخوال بذكرٍ مضى ... أتخـــالُ بقـيتـــها دارٍ الــفناءِ تــــمتعا
وتحدث النفس كذباً بـإرثٍ قد سما ... وليس بحـــــجة من ذاك كذبــكَ مقنعا
ولجتَ الحضــــيض ملاذاً لا الذرى ... فما خُلقت لمتبوعٍ بظلِ الــــغير تابعا
فلقد ثُكلن نساء الحي ما أكداهُ دهر ... وخمطُ المرارة طُـعم الــتقاة تــورعا
ففوض بها الامر ممن يدبر حــالنا ... لوقف الـنزيف لأمة مـما حداها مشنعا
فلا دوام لحلكة بالـــخطب وصبها ... ما دام رب لحال بــحال الخلق صـائعا
فكم من دعيٍّ ظن الرواغ كثعلب ... وهو الكســير بفعل يُعــــــــــكز ضالعا
أبو مصطفى آل قبع

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق