كأنك العيدُ… والباقونَ أيّامُ
فلا أحدٌ يشبهك…
لا المدنُ…
ولا الأغاني…
ولا المواعيدُ التي تأتي وتنامْ
كأنك حين تدخلُ،
يصيرُ للوقتِ رائحةٌ،
وللشوارعِ صوتُ سلامْ
كأنك أولُ رجلٍ
عرفَ كيفَ تُمسَكُ الأنثى من نبضِها
لا من يديها…
وكيفَ يُهدى لها القصيدُ
لا الزهرُ…
ولا الأوهامْ
كأنك طفلٌ،
لكن في عينيكَ مكتبةٌ من الحنينْ
وشتاءٌ خجولٌ…
وألفُ سفينةٍ
ضاعت عن الميناءِ، ثم وجدت ميناءها في صدري
فارتاحتْ… واستراحتْ… وابتسمتْ للنومِ بعد أعوامْ
كأنك العيدُ…
تجيءُ بلا موعدٍ،
فنرتبُ الكؤوسَ على عجلٍ،
ونلبسُ ما في قلوبنا من لهفةٍ
كأننا نُزفُّ إليك…
ولسنا نحنُ من يستقبلُ الأيّامْ
فلا تبتعدْ عني…
فأنا لا أعرفُ كيف تكونُ الحياةُ بلا صوتِك
ولا كيفَ تنتهي القصيدةُ
إذا لم تكن أنتَ
آخر الكلامْ…
رنا عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق