(النساء)
بقلمي: سمير موسى الغزالي
سوريا
كامل
وبُعثتَ في زمن الفساد إماما
وأقمتَ في الرّجسِ الأثيمِ سَلاما
حرَّمتَ وأداً للبنات بدارنا
فَسَمَوْنَ أحياءً وصرنَ كِراما
مَن ربّى جاريتينِ حتى تَبْلُغا
له في الرّياض مكانة ومقاما
أيضا لواحدةٍ إذا أعطيتها
سُبُلَ المكارمِ والحياءِ قِياما
رِفقاً بهنَّ وصيّتي يا ذا النُّهى
فإذا عَصيتَ فقد أتيتَ حَراما
تلك الجِنان على شُموخِ مكانها
هي للذي أعطى لهن مقاما
أعطاكَ ربّي عِصمةً وقَوامةً
فأنر بِعقلك حالكاً وظَلاما
هذي التّكاليفُ العظيمةُ منحةٌ
أو محنةٌ فاحذر بهنَّ حِماما
ومن الطّلاق مذلّةٌ لصغارنا
فاصبرْ كمن ركبوا الصّعاب كِراما
أم ترضى ذلّا للصّغار وطهرهم
أُصمتْ لساني لا أطيقُ كَلاما
لاترحم القلب الذي أُعْطِيتَه
(حَطِّمْ فؤادكَ واسكنْ الآلاما)
أو كُنْ لهم ظهراً يصحّح سَعيهم
ولصدرهم كن جَنّةً ومقاما
قلبٌ عزيزٌ أنتَ سيّدُ عَرشه
فأقمْ بروضه جنّةً وسلاما
وأقمْ لها ميراثها بتمامه
أو زد عليه أو الجحيم لِزَاما
واحذرْ لهيباً يصطليكَ بِحقّها
قد أشْعَلَ الرّحمن منه ضِراما
قل للنّساء وقد عَرفنَ مُحمّدا
قد كنَّ حَسْماً فانْقلبنَ حُساما
بَرِدَ الهجيرُ بهجرتي وبِعودتي
وبطاعتي نِلتَ النّجاةَ إذا ما
صلى عليك اللهُ في عليائِه
أعطاكَ في الغُرُفاتِ منه وِساما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق