الخميس، 11 يوليو 2024

متاهاتي

 مَتـاهـاتـي

.....................

لَقـدْ رَمَتني بِسهمٍ في هـياماتي

.......... ....طـيرٌ أبابيـلُ ألقتني بآهـاتي 

رأيتُهـا في قيـامِ اللَيـلِ أنسجَةً

... .....تَكوَّرَ الجِسمُ معصـوباً بمـأسـاتي

  .قَتلتُهـا لَيـلةً كانتْ مُعَـرِّجَـةً

...فَـوقَ السَّـماواتِ أسيـافُ انتصـاراتي

سـالتْ من العَينِ واﻵهاتِ أوردةٌ

...........مَزيجـُها ﻻقتحـامٍ الصَّبرِ أنـّاتي

كَمْ من وريدٍ وكَمْ من سُقمِنا قُطفَتْ

.........  ...رِقابـنــا ليـلَ أيـَّامَ العـذابـاتِ

إنّي أراكٍ بعَينِ السُّهْدِ مُحْـرِقَـةً

.... ......قَلبـاً بَريئـاً ذليـلاً في المَتاهـاتِ

.

.أما أتيتِ بِقلبٍ فيـهِ, مُوقِـدةٌ

.........أيـّامُنـا قد تَجَلَّتْ في صباحـاتي

هاتيكِ ما ﻻقتِ اﻷحلامُ من ألمٍ

..هَـلِ ارتشفتِ رَحيقَـاً في انسحاقاتي؟


إني أنا الجِـنُّ مَجنونٌ وفي وَلَـهٍ

.........أُعـانِقُ الشَمسَ أيـّامَ احتراقـاتي

لعـَلَّني أسـتقي منهـا بِحُرْقَتِهـا

..........ماءاً يُنَّـَديْ بنـارِ الشَـوقِ لَـذّاتي

رأيْتُهـا مرةً ما كِدتُ أبْصٍـرُها

......لـوﻻ الرَّدى قد تَرَجّى في مُلاقـاتي

عُذراً فَقد كُنتُ أرعى العُسرَ ساعَتها

.........وقَـد تَغَنَّـتْ بصوتٍ فـاقَ نايـاتي


كانتْ بدايَتُهـا في لحظِ رُؤيَتِها

.........على سَـريرٍ مُسَجّى بالقيـامـاتِ

رأيتُهـا وانعِطافُ الدَهـرِ أَزْمِنَةً

......يجري بها الكونُ أسـْرابَ المجَرّاتِ

ناديتُها يَـومَ قامتْ, أنني قَمَرٌ

......يا شَمسُ ﻻتَحْرُقي بالبعـدِ زهـراتي

كم استبحتُ عظاماً كُنتُ أسحقُها

..............لكيْ أرَمِّـمَ عَـرشـاً للمسـرّاتِ

وكم كبرتُ عُلوًّا والعلوُّ أذى

.............سيّان عنديَ نيراني وجنـّاتي

وسائلي كلَّ حينٍ قُضَّ مضجعها

...........خوفا عليك ونادتك ابتساماتي


أتيتُ من لهبٍ, صَدري يُسَعِّرُهُ

..........شوقاً إليكِ فردِّي لي ضياعاتي

لمْ يتركِ الحقدُ واﻷوهامُ تتبعُهُ

............تلك البراءاتُ نالتْ عمقَ آياتي

فَهجَّروها وساقوها مـُعـذَّبـَةً

..........وقسَّموها رُسومًا من صياغاتي

لمْ يَكتفوا قتلها والروحُ ساريةٌ

......في كلِّ جُزءٍ تَراءت في انْقِساماتي

يا شامِتون أَما أشبَعتُمُ شَرَهًا؟

..........قد قُسَّمتْ في شَتاتٍ كلُّ ذرّاتي 

صَلاكمُ اللهُ نارًا كلَّما صَرختْ

............تلك الثِّمارُ ونادتْ في بَلاءاتي


زيـدان النـاصـــــــري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(اهجريني).... سمير مويى الغزالي

 (اهجريني) بقلمي: سمير مويى الغزالي سوريا.. بسيط قلتُ اهجريني وزيدي جَمرَ أشواقي قد أدمنتهُ لَظى الأشواقِ أعماقي تِيهي صُدوداً على الهجرانِ ...