غرس الأمل
جال بنظره ليرى الواقع بنفسه رأى الأشجار اليابسة قد أصبحت حطبا والسواقي قد جفت ولم يبقى ماء ترتوي منه الدواب إلا بعض الاَبار القديمة شحيحة الماء البؤس واضح على وجوه الناس وسنين الإهمال ..عاد في المساء إلى مكتبه المتواضع ليعيد شريط الواقع المأساوي ويرسم خطة العمل ويضع عنوان يناسب مهمته المستقبلية ..صمت قليلا ليختار عنوان محفز.. بعبقريته الفذه راح يفتش عن إسم يناسب مايطمح اليه ويبعث في النفوس التفاؤل فأختار ..غرس الأمل.. عاد في التالي ليجتمع بأبناء القرية ليحدثهم عن الحلول ..قال البؤس عدو والجهل عدو والتخلف عدو ..أمراض مستفحلة إما تقضي علينا أو نقضي عليها ..شمرو عن سواعدكم لنبدأ مرحلة البناء نبني مدرسة صغيرة نقضي على الجهل بالتعليم.. ونقضي على البؤس بالعمل نقضي على التخلف بأقامة العدل والتعاون والعيش بسلام ونبذ التطرف والفكر الهدام..بعد فترة وجيزة ومع الأيام عادت المياه إلى السواقي والأرض خضراء
نظرة والبساتين زاهية..غرس الأمل اَتى أكله ..وجنى الفقراء ثمارة.
✍️ابو سالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق