(قَرْيَتِي)
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا..رَمَل
قريتي يا قريتي ياقريتي
فيها أحبابي وفيها إخوتي
فيها ذُقتُ الشَّهَدَ طِفْلاً حالِماً
فيها أَحْلَامَي وفيها فَرحَتِي
كنتُ أغلى الناسِ في قلبِ أَبي
وأبي نالَ العُلا في مُهْجَتِي
يا أعزَّ النَّاسِ أمي وأبي
في شغافِ القلبِ أنتم إخوتي
ذاكَ مِحماسٌ ومِهْبَاشٌ هُنَا
ودِلالُ العزِّ فيها قهوتي
قد شربنا العزَّ في رَحْمِ الهَنَا
من كِرامِ النَّاسِ جَدِّي جَدَّتي
وخِرافٌ تَتَثَاغَى عِندنا
هذي سكِّينِي وهذي سِيبَتِي
ألفُ سيخٍ وسَفودٍ عندنا
ونعيمٌ دائمٌ في جنَّتِي
عنْدَ مَاهَا في رُبَاهَا دائماً
الشِّفَا دونَ الدَّوَا يا شِلَّتِي
يابيوت العزّ في قَرْفَا لَنَا
والرَّفاقه والنشامى إخوتي
في جَنَى العكُّوبِ كنَّا نَلْتَهِي
من فُيُوضِِ الحُبِّ هَاكُمْ سَلَّتِي
في جَنَاكُمْ والهَنَا أَحْلَى جَنَا
من أصيلِ الخَيلِ جُودَاً صَهْوَتِي
وخذوا قلبي وروحي إنَنِي
في رَوَابِيْكُمْ تَطُولُ فَرحَتِي
عَبَقُ الذِّكْرَى إِلِيْكُمْ هَزَّنِي
يَا قُلُوبَاً قد سِكَنتُمْ حَارَتِي
هل رأيتُم عِنْبَهَا تفاحَهَا
خوخها دراقها يا خلَّتِي
أينَ منْ عَيْنَيَّ يا حبَّاً أَتَى
مِلْئَ رُوحِي والنُّهَا في قَرْيَتِي
قالتْ اتْرُكْهُمْ لِظَنٍ وانْثَنِي
ياحبيباً ساكناً في مُهْجَتِي
واتَّفَقَنَا وكَتَمْنَا حُبَّنَا
نحوَ عامينِ الهوى في جَنَّتِي
وتَركناهمْ يخوضونَ بِنا
والهنا يختالُ فيكِ قريتي
قَرَْفَا يَا حُبَّي وَنَادٍ لِلْهَنَا
كُلُّ أهلِ الوِدِّ فيكِ عِزْوَتِي
قريتي في عُهْرِهَا في طُهْرِهَا
من رياضِ الكونِ أنتِ جَنَّتِي
14.5.2024