الثلاثاء، 6 يونيو 2023

ثغر المواسم٠٠٠٠٠حسين جبار محمد

 ثغر المواسم


عانقَ البحرُ ثغرَ المواسمِ حينَ فَرَدَ جناحيهِ غاضبا، كانَ هو في أشدِّ ساعاتِ قنوطهِ فالثلوجُ بارحت القمم وسكنت بعيداً في مُنحدرِ الرابية الأخرى إذَ يَمّم الغيمُ. وَجْهَهُ كاسف َ البال.

سَهَتْ الورودُ عن أُغنيةِ المساءِ حين حلَّ الغروبُ متنائياً عن مثاباتِ الأصيل وحزمَ الشفقُ أمتعةَ الإيابِ لبرِّ النحول.

توارى جمعُ الصبيةِ المرحين خلفَ زعيقِ مِرْجلٍ عتيقٍ عند أحزانِ السهلِ الموهومِ بالأمان.

رَدَدّت النسوةُ أهواءَ زينةِ الليل لنهارٍ يبحث ُ عن وجههِ المفقود ِ واستدار َ سائقُ الجمعِ بلا اتجاه.


حسين جبار محمد

يُجزى المرءُ بعمله٠٠٠٠الشاعر عبد الناصر عكوش

 يُجزى المرءُ بعمله

أنْ ليس للإنسان إلّا ما سعى

فاجهدْ بفعل الصالحات لِتُرفعَ

نجماً بآفاق الفضاء مُحلّقاً

لِيراكَ مَن ضلَّ السبيلَ لِيقنعَ

أنَّ العطاءَ على الدوام بأجرهِ

مِن ربّنا خيرٌ يزيدُ توسُّعا

واصبر على الإحسان دون تملمُلٍ

واترُكْ لكي تلقى القبولَ تصنُّعا

فالله يعلمُ ما تُسرُّ بنيَّةٍ

خُفِتَتْ عنِ الأسماع كي لا تُسمعَ

فلتبتغِ اللهَ السميعَ بكل ما

تنوي له عَملاً وزدْهُ تضرُّعا

ما خاب مَن يرجو الرحيمَ تيقُّنا

أنْ ليس غيرُهُ مَن يُجيبُ لمن دعا

والصالحاتُ طريقُ كل مَنِ ابتغى

طيبَ الإقامة في الجنان وقد وعى

فضلَ الصلاة على النّبي مُحمّدٍ

بعد التشهُّدِ كي ينالَ تشفُّعا


الشاعر  عبد الناصر عكوش

إنشراح.. شعر: بلقاسم بن سعيد

 ( قصيد )

.                           إنشراح..

                  شعر: بلقاسم بن سعيد

        صاحبي الأيام تمضي و  الثواني.  مسرعه

        ليس يجديك  إنشغال  بالدنى  أو  منفعه

        فغدا  للموت  تمضي  بعد  موت  مفزعه

        لا   يغرنك    مال    و   الحياة    الممتعه

        إنني  أحيا  و روحي  بالهوى     مستمتعه

        أنتشي  في  لجة  الحب  ضلوعي  أشرعه

        كل ما في  الكون  قلبي..كل  آن  يسمعه

        خافقي ضم  البرايا  في  الجهات  الأربعه

        فلقد  عشت    و  ذاتي   بالتفاني  مترعه

        و فؤادي الغض طبعا  لم  أشأ  أن أخدعه

        أو أغذي  الروح  أوهام   الأماني المشبعه

        فلقد  عشت  حياتي   لحروفي   المبدعه

                   شعر: بلقاسم بن سعيد

مدينة سوسة-تونس في:06/06/2021

الصورة من تصميم منيه مرابط

هيام الاشتياق٠٠٠٠٠قاسم الخالدي

 هيام الاشتياق


تمنعني الحواجز

وتبعدني المسافات وتقيد اشواقي ويطول

ليلي ويكثر السهر ابحر في ساعات اليل باحثأ في بحر الاشتياق ومسافر في طريق البعد ومتأمل في اشرطة الصور واعيد كل ذكرى

كانت ذات يوم

تعيد لي امنياتي

اسئل عنها فلم اجدها سوى صور على حائط

الذكريات وتسائلات عن

هيام الاشتياق 


قاسم الخالدي

يا رب. بقلمي أبو عمر

 يا رب.        بقلمي أبو عمر 

..................

إن كلمة يا رب إذا ما تلفظ بهاالمرء أحس أن جسده يرتعد من جلال تلك الكلمة ،وإذا ما دعا الله قائلا يا رب شعر أنه يعيش في واحة بعيدة عن البشر،واحة يحفها الإيمان من كل أرجائها،وأسعد لحظات  العمر هي التي يناجي فيها العبد ربه،هذه اللحظة  يشعر المرء بأنه محتاج إلي ربه يريد ان يناجيه فلا حائل بينه وبين الله،فهي مناجاة طرفاها العبد وربه عز وجل.الخالق والمخلوق،الرازق والمرزوق،الغني والعبد الفقير،الغافر والعاصي الرحيم و التائب   ،هذه اللحطة يهرب فيها الانسان من عالمه التعس،عالم المادة القذر،ويترك الدنيا بكل ما فيها من مال وجاه وسلطان،مهرولا لله يدعوه،والمرء كلما أحس أن الدنيا تدير ظهرها له،وان البشر ابتعدت عنه ولم يعد له إلا الله فيقول...يا رب.....

و أثناء الدعاء يشعر المرء بأن نفسه تخلصت من شوائبها،وتفاهنها، وصارت نفسا صافية  لا تفكر في المال ولا البنون ولا الأهل والخلان،ودعاء المرء في صلاته هو الأفضل فهو يقف بين يدي الله،فالصلاة عقد طرفاها الله عز وجل والانسان وهو عقد مشروط بالاخلاص والبعد عن الرياء والمظاهر،ومن المعلوم أن الله يحب عبده الذي يناجيه،فالدعاء مخ العبادة،

وفي النهايه أدعو الله قائلا....اللهم تقبل دعائي وصلاتي واحفظني من كل شر.

........بقلمي أبو عمر.........

 يوميات أناس عاديين

385

***********

يضيف آدم : في المحكمة رفقة أمي ، قبعتْ هواجسٌ كثيرةٌ بداخلي .. هذا المكان غريب علي وعلى أهلي .. أول مرة أرى ما يشبه قاعة الدرس بخمس " أساتذة " : ثلاثة أمامي ، وواحد على اليسار و آخر على اليمين ، كلهم جالسون و لباسهم موحد مع بعض الإختلاف .. أمامهم أناس جالسون على كراسي خشبية طويلة من مختلف الأعمار : على اليمين رجال ، و على اليسار نساء وأطفال ، في الأول ظننتهم تلاميذ كبار ، لكن بعد ذلك عرفت أنهم هنا لغرض آخر .. فئة ثالثة واقفة بلباس أسود موحد يتدلى خلف ظهورهم ذنب كذيل الثعلب ، وعلى صدرهم خرقة بيضاء . الفئة الرابعة هي التي عرفتها بلباسها الرسمي .. فقد سبق لي أن رأيتهم عدة مرات في الشارع العام ، وعند تقاطع الطرق ، إنهم الشرطة .

سألت أمي ما هذا المكان ؟؟ أجابت بهمس خافت : محكمة . أحسست أن الجميع " خائف " و لا أحد يتكلم إلا بالهمس و النظرات .

هواجس تُسائل أرشيف أجسادٍ واقفةٍ في قفص الإتهام وقد نُقشتْ أسرارُها على العظام بمداد الزمن العاتي . تجيب عن أسئلة يطرحها عليها الذي يتوسط الثلاثة الجالسين على أرئك جلدية فوق مصطبة . الإجابات عن الأسئلة " تحطم " أماكن قديمة كانت مسرحا لحدث ما و" تعيد " بناءها الآن بمواد لا يمكن أن تقاوم الريح والشمس و المطر والرعد .

الجوع و الخوف و أشياء أخرى بادية على وجوه من يسمون " متهمين أو جناةً مزعومين " سمعت مصطلحات لم أسمعها قط من قبيل : كفالة ، اعتقال ، استئناف ، متهم ، تهمة ، ظنين ، مدعي ، مدعى عليه ، محامٍ ، دليل ، جلسة استماع ، حجز قضائي ، قاضٍ ، جنحة ، جناية ....وغيرها كثير.

حاسِرَ الرأس تقدم أخي أمام القاضي بعد المناداة عليه بصوت مرتفع ، سأله القاضي عن اسمه واسم أبي و أمي ، كان تائها وشظايا صغيرة من الصوت بالكاد تنقلت من بين شفتيه .. هل يحتاج لصفحات و صفحات ليبرر ما قام به وما تُوبع من أجله ؟؟؟

سمعته يقول : " لستُ سيئا سيدي القاضي ، رغم أن كل الظروف المحيطة بي كافية لأكون مجرما ... " ثم سكت .

في حالته ، لا يحتاج أن يترجم نفسه ليفهمه القاضي . أكيد أن كل الحضور في الجلسة أيضا قد استوعب ما قيل وما تم السكوت عليه .. أما أنا ، فرغم صغر سني فإنني أعلم أننا لا نسقط سَعداء ، بل نسقط تُعساء ، واليوم سقط أخي الذي كان سندا لنا حين سمعتُ أول مرة أنه سرق دراجة نارية .

حاولت أن أقول شيئا ، لكنني فقدت كل الكلماتِ التي كانت في الطريق إلى فمي .. اختفتْ فجأة من دماغي و سيستغرق الأمر طويلا لأعثر عليها من جديد.

بقلم

أسيف أسيف // المغرب //


 قارورة عطر 

من عادتي أطرق الباب قبل أن ادخل على بيت أي زبون أشرع في خدمته !

ركنت سيارتي إمام دارهم ؛ ما أن تأكدت من بيت الزبون ؛ بعدما لاحظت إحدى السيدات غادرت مرآب بسيرتها ولوحت لي إيذانا لدخول البيت !

لم أطرق الباب ، بل ازحت ربعه ؛ جوبهت بتأنيب مفاجيء !

اليس عليك أن تطرق الباب أولًا ؛ لربما لم أسمح لك بالدخل !

عذرًا! ولكن السيدة آلتي خرجت قبل قليل سمحت لي بالدخول !

أي سيدة ! لا توجد أمرأة هنا غيري !

صدقيني سيدة كبيرة في السن تقود سيارة بيضاء !

لربما إحدى الجيران ، لا عليك أدخل !

يا الهي ! هذه العادات ليست غريبة عني ، فلم أسمع مثلها طيلة عملي في بلاد الغرب ؛ ولكن غريبة أن أسمعها من سيدة امريكية !

ولكن ملامحها تشبه ملامح بلادنا ؛ لربما أكتشف ما يبهم سؤالي من جواب !

إنا فني الاتصالات جئت أركب لكم منظومة الإنترنت !

هل أنا زبونتك الأولى هذا اليوم ؟

لا ! لماذا ؟

لا شيء ، ولكن أحببت أن اعمل لك قهوة الصباح !

أنت ثالث زبون لدي لهذة اللحظة وبعدما أنهي عملي هنا اذهب إلى عدة بيوت ، ولكن لامانع من احتساء القهوة ؛ فأنا اشربها في إي وقت ؛ فقد إعتدت على شرب شرابين مفضلين لدي ألا وهما الكولا والقهوة !

يبدوا طعمها لذيذ ؛ فقد اختبرتها بحاسة شمي لعبق بنها وهي عَلى النار تفور !

هل أنت عربية ؟ ملامحك تدل على أنك عربية ؛ ولكن لكنتك غربية وهذا ما يشوش بالي في معرفتك !

أسمي سميرة !

سميرة أسم عربي ! كيف حصلت عليه ؟

والدي من اليمن جاء إلى هنا من قبل خمسة وعشرين عاما و أمي امريكية الأصل ! 

أعذرني لفضاضة لساني معاك حين دخلت !

لا أعرف شعوري منذ أن وقعت عيني على ملامحك ؛ كأنك واحد من أهلي !

بلاد أبوك جميلة ، أسمها اليمن السعيد ؛ الم تحاولي زيارتها !

حاول أبي اصطحابي ذات مرة ؛ ولكن والدتي رفضت ذلك ؛ لخوفها من أن يزوجني غصبًا عنها ؛ لأحد أقاربه في اليمن ؛ لذا لم تتح لي الفرصة لرؤية أهل والدي !

فقد جبرتني والدتي على الزواج من أحد أقاربها !

وماذا كانت ردت فعل والدك ؟

أنفصل عن أمي وذهب بعيدًا عنا الى نييورك !

ولكن كيف يتركك وأنت فتاة لوحدك هنا ؟

هذا قانون العرب هنا ، كلمة الفصل لسيدة الدار ومن يجابهها ينل فقط تأنيب الضمير !

اتسمح أن أهديك قارورة العطر هذه ، لا أعرف كيف أعبر عن مشاعري تجاهك ؛ ولكن أحسست بدفء العائلة منذ أن دخلت علينا الدار .



علاء العتابي

والهف قلبي

 وا لهف قلبي للذي امسى

        كقارب الحزن بلا مرسى

وموجة الهمِّ تعانقه

     كالرمح بالاحشاء بل اقسى

ياهاجرا قلبي بلا ذنب

      ما اجلد الخِل الذي ينسى

 قد كنت لي نجما تغازلني

    كاللحن تلمس لهفتي لمسا

يا قُبلة الورد التي غرست

   في شفتي العطر بذا الغرسا

اَقبل فدتك الروح يا شغفي

      أَقبل بك الافراح والأُنسا


.... رياض ال


حسناوي...

 تصيب العلاقات الاجتماعية بكل صورها سواء كانت علاقة زوجية او علاقة عاطفية او علاقة صداقة والخ نوع من انواع الفتور والتغير من احد الأطراف.. 

ولا تكون هذه الضاهرة فجائية بل لها مقدمات كثيرة تبدا من اختلاق الاعذار من الطرف الذي تحصل لديه تلك الظاهرة حول تقصيره مع الطرف الاخر.. 

وهنا تبدا المشاكل تحظر لتنخر في اسس تلك العلاقة وهدمها او الاضرار بها في اقل تقدير.. 

وفي نهاية المطاف تبقى اصل العلاقة ان كانت جذورها متينة وصادقة فإنها تحافظ على تلك الرابطة الاجتماعية بكل اشكالها وان لم تكن كذلك فانها تؤدي الى خراب العلاقة وافتراق الطرفين.. 

سؤالنا هنا ماهي اسباب ضاهرة التغير في المشاعر؟ 

وكيف تتصرف اذا ماكنت انت من يتعرض لمثل تلك الضاهرة من الطرف الاخر سواء كان صديقا او حبيبة او زوجة؟ 


عمر طه اسماعيل 


تسعدنا مشاركاتكم 

اهلا وسهلا بالجميع

الممثلة الصغيرة

 الممثلة الصغيرة


كانت هناك طفلة صغيرة لديها مواهب  لكنها لم تجد فرصة لاستغلالها ، إلى أن حانت الفرصة.

لقد كان أبوها ممثلًا كوميديًا ، يضحك الناس ويسعدهم بخفة دمه ، طلب منها ذات يوم ان ترافقه الى المسرح ، كان واسعًا جدًا تتوسطه منصة من الخشب يقف عليها الممثلون ، وتقابلها كراسي عديدة مرتبة بانتظام لجلوس المشاهدين .

- أبي .. هل أستطيع أن أمثل الآن ؟

- جربي ، لا بأس .

صعدت فرحة ، بدأت الكلام ، أحست بشعور لا يوصف ، انها في عالم صنع لأجلها .

رأى والدها المشاعر والكلام الذي يخرج من قلبها ، بعد أن أكملت قالت متفائلة :

- هذا هو عالمي .

اندهش الأب ، لم ير شخصًا يحب التمثيل لهذه الدرجة ، ناداها مبتسمًا :

- ستعيشين لأجله .


مها حيدر


غزال الحي

 غزال الحي 


غزال الحي... غازلني 

نظرات الشوق بادلني 


أحاكية وعيناه تكلمني 

وحديث العين يشغلني


برمش العين حياني

وجناح الشوق يحملني


غزال الحي يملكني

بقيد  السحر  كبلني


بنبل اللحظ يرميني

بسهم ....كاد يقتلني


أغازله يغازلني أفارقه

وبنار... البعد يشعلني


بلهف.... الروح ألقاه

طليق الوجه قابلني


ونبض... القلب يهواه

ومن.....يجهل يجادلني


تمهل ....قلت ياقمري

ونور...... البدر أمهلني


لبيب ......يقرأ أفكاري

لطيف الود يخلجني


رفيف الروح لايجدي

وداعا....  ياهوى قُلني


ربيع....... العمر قد ولى

وشيب الشعر يخذلني


سنين العمر أطويها

بأيام  وأوهام تغافلني


                          ✍️ابوسالم


ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...