يسألني حبيبي
يُسائلني،
والصوتُ يشبهُ ضوءَ المواويلِ في مقلةِ الذاكرهْ؛
"بماذا تطيبُ الحياةُ إذا...
ضفائركِ يوماً غدت هاجره؟"
فأهمسُ:
سعادتي
في انحناءةِ صوتكَ إن زارني
مثل نايٍ حزينْ،
في ارتعاشةِ كفكَ إن مسَّ قلبي
بلا موعدٍ… أو حنينْ،
في تفاصيلِ وجهكَ،
حين تُطلُّ على عالمي
كابتسامةِ صبحٍ جديدْ.
سعادتي
في اشتعالِ العيونِ إذا خفتَ أن أبتعدْ،
في "لا تذهبي!"
حين أنوي الرحيلَ... ولا أنتوي!
في قلقِ السؤالِ عليكَ،
وفي صمتِ قلبي إذا ما ارتجفْ…
سعادتي؟
أن تكونَ...
كأنكَ ما كنتَ يوماً بعيدْ
وأن تحتمي بي،
كما طفلُ عمرٍ صغيرٍ
يخافُ المساءْ،
وتنسى الزمانْ… وتنسى النهايهْ... وتبقى معي
كأنكَ بيتُ الدعاءْ.
سعادتي
في يقينِ المساءِ
بأنكَ عائدْ،
وفي كل وعدٍ صغيرٍ
تقولُهُ لي،
وتنساهُ… ثم تعودُ لتوفي به!
فلا تسأل القلبَ عن سرّهْ،
ولا تسأل العمرَ عن علّتهْ،
فأنتَ...
الجوابُ الوحيدُ
على أسئلتي المستحيلةْ.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق