كأنّك العيدُ، والباقونَ أيّامُ
تطوى، وتُنسى، ويبقى في الدجى الهامُ
أتيتَ كالسحرِ، لا يُروى تألّقُهُ
وفي محيّاكَ تغفو النارُ والجامُ
تمشي، فتمشي إليكَ الأرضُ باسمةً
ويُورقُ الدربُ، بالأزهار أقلام
لَكَم رأتكَ المنى طفلًا تُشاكسُها
واليومَ جئتَ، ومن حوليَ جراح واكلام
يا من إذا النورُ قد ولّى، تذكّرتُه
فموجُ حبّكَ في أعماقنا خامُ
أنثى أنا، في دُجى الشكوى، معلّقةٌ
بين اشتياقي، وبين الصبرِ إقدامُ
أهوى، ويشهدني صبري على وجعٍ
كأنّه العزُّ، بل إنّي أنا الهامُ
فارفق، فإنّي جراحٌ دون مرهمِها
وإنني رغمَ هذا الحزنِ أنغـــــامُ
بقلم :رنا عبد الله

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق