الأحد، 29 يونيو 2025

الوهن والعز........ ✍️ابو سالم

 الوهن والعز

مابين الوهن 

والعز 

يختبئ الف لغز 

ولغز

آهات وأحزان 

حقد وأضغان

وشيطان يأز

فرق شاسع 

وفج واسع

مابين الهمة

 والعجز 

افلاك تدور 

وارض تمور 

ومارد يفز 

عيون تراك 

وتحمي حماك 

وجبين ينز 

يتبع خطاك

ويحمي قفاك 

وراية تغز 

ذراع الشموخ 

تأبى الرضوخ 

وفارس... قبضته 

شديدة إذا 

وكز

لا تنحني  راية

العز 

طاهرة من الاحقاد

      والرجز

المجد والعز

والوهن يلمز 

الغل يضمر 

والبغي يكنز

من يرى وهنك عزا 

وعزك وهن 

يراك خصما 

على أسمى امانيك 

يجهز

خفافيش الظلام 

تمارس الاجرام

وتدعي السلام 

فوق الحقائق 

     تقفز

غراب ينعق 

وبلبل يغرد 

صوته يخنق 

وعنقه يجز

سماء

 تسمع الشكوى 

وتعلم

 السر والنجوى 

ووعد صادق 

ينجز

              ✍️ابو سالم




السبت، 28 يونيو 2025

مراهقة متأخرة بقلم رنا عبدالله

 مراهقة متأخرة


كانت "ليلى" قد بلغت الخامسة والأربعين حين اكتشفت أنها لم تعش مراهقتها قط.


مرت السنوات وهي تلهث خلف المسؤوليات: زواج مبكر، أطفال، عمل، بيت، أم، زوج، حياة مزدحمة لا تترك لها حتى متسعًا لتسأل نفسها: "من أنا؟"


كان صوتها خافتًا، دائمًا ما تضع الآخرين أولاً. ارتدت ملابس "محتشمة" ليس لأنها أرادتها، بل لأن الناس قالوا إنها "تليق بسيدة محترمة". لم تسمع يومًا أغنيتها المفضلة بصوت مرتفع، لم تقف أمام المرآة لتبتسم لنفسها، لم تتعلم كيف تقول "لا" دون أن ترفقها باعتذار.


وذات مساء، وبينما كانت ابنتها المراهقة تجادلها بصخب عن لون شعرها البنفسجي، لمحت "ليلى" نفسها في المرآة. لم تكن تكره ابنتها، بل شعرت بالغيرة.

غيرة ناعمة، حنونة، مؤلمة قليلاً.


في تلك اللحظة، حدث شيء غريب.

ابتسمت. ثم ضحكت.

ضحكة غير مألوفة، خرجت من عمق مجهول.


في اليوم التالي، اشترت حذاءً رياضيًا بلون أحمر فاقع.

حذاء لا يشبه سيدات الحي.

ومشت به في الشارع، كأنها تجرّب السير لأول مرة.


اشتركت في صفّ رقص شرقي.

كتبت اسمها في ورقة ووضعتها على مرآتها.

كتبت: "ليلى، بنت الأربعين، أخيرًا تبدأ حياتها".


بكت مرةً، ثم ضحكت عشرًا.

قرأت شعرًا غزليًا وسمّت نفسها بـ "فتاة الأحلام".


لم تكن تحاول أن تعود شابة، بل كانت تكتشف شابتها المسروقة.


الناس همسوا، الجارات استغربن، ابنها غضب قليلاً.

لكن زوجها؟

كان يراقب بصمت... ثم قال ذات ليلة:

"أحب هذه النسخة منك، ليلى... كنتِ نائمة طويلًا."

بدأت ليلى تعيش كأنها تتذوق الحياة لأول مرة.

لم تعد تضع القهوة في كوب بلا روح، بل اشترت كوبًا ورديًا كُتب عليه: "صباح الخير يا أنا".


كانت خطواتها أخفّ، عيناها أوسع، وضحكتها أكثر صدقًا.

صارت تمشي في الطرقات، تصوّر الغروب، تكتب تعليقات عاطفية على صور الزهور، وتغني أحيانًا وهي تغسل الصحون.


لكنها لم تفلت من شبح الشعور بالذنب.


في أحد المساءات، جاءت إليها ابنتها، نفس الفتاة التي كانت سبب لحظة التنوير الأولى، وجلست أمامها بوجهٍ حائر.


قالت:

"ماما، الناس عم يحكوا عنك. بيقولوا تغيّرتِ... بيقولوا صايرة غريبة."


صمتت ليلى لحظة، ثم ابتسمت وقالت بهدوء:

"وأنتِ؟ شو رأيك؟"


ردت الفتاة بعد تردد:

"أنا... حابة التغيير. بحس إنك صرتِ تشبهيني. أو يمكن أنا صرت أقدر أفهمك أكتر."


في تلك اللحظة، شعرت ليلى أن شيئًا ما بداخلها تشافى.

ربما لم تكن متأخرة في مراهقتها، بل كانت تأتي تمامًا في وقتها.

مراهقة من نوع ناضج، فيها وعي، حبّ للذات، ورفضٌ لكل ما يجعل المرأة مجرد ظل.


ثم جاء اليوم الذي وقفت فيه ليلى أمام المرآة، وقررت أن تقص شعرها.


قصته قصيرًا جدًا.

نظرت إلى نفسها، ولم تبكِ.

بل همست:

"أهلًا، ليلى الحقيقية."

بقلم :رنا عبد الله

( طائِفيّة )..... سمير موسى الغزالي

 ( طائِفيّة ) رمل

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

في سَماءِ القَلبِ والرّوحِ العَليّهْ

سامِحوني قد وَأَدتُ الطّائِفيّهْ

قد تَجَلّى في جَبينِ الكَونِ طُهرٌ

في لُجاجِ البَحرِ تَنجو الآدميّهْ

كمْ أرادَ البَغيُ أَنْ يَعلو سَمانا

أُغرِقَ الوَهمُ بِألطافٍ خَفيّهْ

جَنَّةُ الرَّحمنِ لا تَرضى لَئيماً

إِنّما تَرضى بِأَرواحٍ نَقيّةْ

ضَعها في الميزانِ واِستَفهِمْ هُداها

نَقِّها مِنْ كُلِّ رِجسٍ أو دَنيّهْ

إِنَّ في النّيرانِ طُهرٌ وعَذابٌ 

بَعدَ ضَنكِ النّارِ جَنّاتٌ هَنيّهْ 

إِنّما الطّاعاتُ بالمَعروفِ دَوماً 

طاعةٌ في مَنهَجِ الذّاتِ العَليّهْ

لا تُطِعْهُمْ إِنْ عَصَو أحكامَ ربّي

لا أَباً لا حاكِماً شَيخاً بَغِيّا

واركبِ الإِحسانَ واصفَح كُلَّ ذَنبٍ

وادخلِ الجَنّاتِ لا تَصحَبْ شَقيّا

هذه الدُّنيا سَرابٌ قد تَجَلّى 

في عَجوزٍ تَرتَدي وجهَ الصَّبيّهْ

أو لَعينٍ زَيَّنَ الأَرجاسَ يَعدو

ثَعلَبٌ يَرعى بِأغنامِ الرَّعيّهْ

إِنْ سَئِمتَ العَيشَ في أَغلالِ حِقدٍ

اِنزِعِ الغِلَّ تَعِشْ فينا رَضيّا 

وادخُلِ الجَنّاتِ لا تَرضَ سِواها

إِنَّ رَبَّ النّاسِ بِالنّاسِ حَفيّا

إِنْ لَزِمنا الهَديَ عِشنا في سَلامٍ

فاضَ طُهرُ الكَونِ خَيراتٍ جَنيّا

الجمعة 27 - 6 - 2025

الخميس، 26 يونيو 2025

أخجل..... محمد عوض باشراحيل

 📕أخجل📕

***********

* محمد عوض باشراحيل

********************

أو قررت ؟

هجرني

ولكن....!

ليس بالرحيل

بل بالصمتِ

القاتل المفتعل

ماذا عن قلبي

الذي اوجعته بحرقةِ

آه..كم؟

تمنى حينداك الأجل

أيا قلمي

أكتب له كلمة وداع

يكفي.. ما عدتُ

أحتمل نار الصِراع

قل له إني سأغيب

عنه غياباً طويلاً

لا ولن يراني حتى

وإن أكتمل بي الشوق

أنا من راهنت

العشق على عشقك

ووضعتك العدد واحد         

من بعده لاأحتمل الأعداد   

أو تظن؟

إني سأبكي

او سأغمر جسدي

بالأسود حداد

أنا من غمرتك

بغيث حبي

فأردت ..

أن تلهيني

بشيء من الرذاذ

أيها الشوق صبراً

أم ضاقت بك درعاً.


محمد عوض باشراحيل

    🌹أبوليث🌹

( أَصونُ هَواك ).. سمير موسى الغزالي

 ( أَصونُ هَواك ) وافر

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

أيا ليلَ الشّقاءِ إليكَ عَنّي 

أتاكَ الصّبحُ من نَوحي وعَنّي

وأشكو من سُهادٍ من فراقٍ

وقلبي يَشتكي من سوءِ ظَنّي

رَفيفٌ في فؤادي من ظُنوني

عَوائدُ من غَرامِكَ يَقتُلَنّي

أُصَدِّقُ عاذِلاً ويَذوبُ قلبي

ويُسعفني رؤاكَ بِطرفِ عَيني

على قلبي يَميني لو عُيونٌ

بِنَظراتِ اللِّحاظِ يُوَدِّعَني

أَحقّاً تَعتريني عَينُ حُبّ ؟

أَمِ الأَوهامُ من فَرطِ التَّمَنّي ؟

وإنّي أَنثني بِالحبِّ وَجداً

يُبادرُ بالهَنا وأنا أُثَنّي

سَألتُكَ والهَنا يَأتي تِباعاً

أَعَينُكَ بالهَنا تومي لِعيني

مَشَتْ بي في الدُّروبِ خُطاكَ نحوي

على وَقعِ التَّعفُّفِ والتَّضَنّي

يُردُّ إليَّ من رؤياكَ قلبي

فهل سَعِدَتْ عُيونُكَ من لَدُنّي

فَأَوْمأَ بالجُفونِ يقولُ أَهلاً 

وتُصغي لِلجفونِ الآنَ أُذني

تقولُ لِقاؤنا يُشفي فؤادي 

فلا تُردي اللَّهيفَ المُطمئنِّ 

أَغثتُ لَهيفَ قلبي في رؤاكم

بخطوٍ في التَّداني لا التَّدَنِّي

ويَكذبُ فيكَ كُلُّ النّاسِ قَولاً

وصِدقُ خُطاكَ في قلبي يُغنّي

 ولكنْ لي على الأَيامِ عَهدٌ

أَصونُ هواكَ في قلبي فَصُنّي

 الأربعاء 25 - 6 - 2025

الأربعاء، 25 يونيو 2025

( شامٌ أنا )... سمير موسى الغزالي

 ( شامٌ أنا ) كامل

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

الأرضُ أرضي والسَّماءُ سَمائي

والشَّعبُ حُرٌّ رَافلٌ بِرِدائي

كي يَرفعوا فَوقَ الرِّياضِ صُروحَهم 

عَلَّمتُهم صَيدَ السَّنا أبنائي 

بعدَ التَّشردِ في البِلادِ ومُرِّهِ

أهديتُهم خُبزَ الحَياةِ ومائي 

شامٌ أنا والنَّصرُ من ربِّ السَّما 

وسَيُسعِدُ الكونَ الأَغرَّ بِنائي 

يامَنْ يَخافُ المَوتَ في دَربِ العُلا

في جَنَّةِ الرَّحمنِ خِيطَ رِدائي

فاقحمْ نَعيماً من ظُلامَةِ بَغيهم

بالرّوحِ حَمراءً يَفيضُ سَخائي

إِنِّي على المَسرى أَمينٌ صادقٌ 

ما دامَ أنَّ الطُّهرَ طُهرُ حِراءِ

ميقاتُ ذُلِّ الحاقدينَ وجورِهم

كالبَرقِ يُرعدُ كاشِفاً بَلوائي

يَومَ المَلائِكُ مُردفينَ مَواكِباً

قد أَحرَقَ الظُّلمَ الأَثيمَ نَقائي

مَنْ خالدٌ في الكَونِ إلّا خالقي 

خَسِأَ الطُّغاةُ وذُلُّهم بِإِبائي 

يامَنْ خَذَلتَ القَومَ رَغمَ ولائِهم

هيهاتَ تَنْصرُ يا مَتينُ ولائي 

مَنْ عاصِمٌ في ذا الزَّمانِ وغيرِهِ

إلّا الّذي يُشفي من الأَدواءِ

في القُدسِ نَصرٌ حاسِمٌ بِأَوانِهِ

لَمْ يَعتصمْ بالنّارِ بِالرَّمضاءِ

في الشَّامِ طُهرُ مُحمدٍ والأَنبيا 

وقَداسَةٌ تطغى على الأََهواءِ

في الشَّامِ رَوضي والجِنانُ تَلألأتْ

فيها الهَنا والمَوتُ للأَعداءِ

في الشَّامِ أَجرَيتُ الفُتوحَ وطُهرَها 

ووَصيَّةُ المُختارِ تَحتَ رِدائي

الأدواء : جمع داء ، أي الأمراض .

المُختار : النّبي محمد صلى اللّه عليه وسلّم.

الثّلاثاء - 24 - 6 - 2025

الثلاثاء، 24 يونيو 2025

احببتك مرة واحدة / رنا عبدالله

 أحببتُكَ مرّةً واحدة،

فكانتْ… للأبَدْ،

كأنّكَ النورُ الذي

هبَطَتْ به روحي

فكان لوجودي

قد وجد 

كأنّكَ المطرُ الذي

بلّلَ يديَّ،

وما جفَّتْ

على خدّي بل أتقد 


أحببتُكَ…

لا كما تهوى النساءُ،

بل كنتَ في صدري دعاءْ،

وكنتَ في صمتي نداءْ،

وكنتَ في عينيَّ حلمًا

لا ينامُ ولا يُساءْ.


أحببتُكَ،

حين ضيّعني الزمانُ

وجئتَ تُشعلني غرامْ

او جئت تسقيني الشهد 

حين التصقْتَ بحرفِ صوتي

كالمدى، كالحلمِ، كالأنغامْ

كأبتسام الفرح في يوم السعد 


يا أولَ الذكرى،

ويا آخرَ أمانِيَّ التي

لم تُخلقِ الكلماتُ

أن تُشبهُها تمامْ،

كنتَ انحناءَ العمرِ في قلبي

وكانَ بكَ استقامْ.


أحببتُكَ…

مرّةً،

لكنّها

ما مرّتِ الأيامُ من بعدِ انتهائها،

كأنّني منذ البداية

كنتُ أعلم أنني للنار

كنت لها من وقد 


يا من كتبتكَ

في دمي،

وغزلتُ من نبضي رؤاكَ،

يا من نسيتُ العالمينَ

ولم أكنْ

أعرفُ سواكَ…ولا أستطيع

ان أبتعد 


أحببتُكَ مرّةً

فأقسمَ الوجدُ العنيدْ،

أنّي إذا ما عُدتُ يوماً

لن أعودَ… إلا إليكْ....

فأكن وفيا لهواك دوما

والوعد  


بقلم :رنا عبد الله


الأحد، 22 يونيو 2025

(نَثَرتُ الوردَ).... سمير موسى الغزالي

 (نَثَرتُ الوردَ) وافر

بقلمي: سمير موسى الغزالي 

نثرتُ الوردَ في دربِ الغَوالي

وللأحبابِ من عَمٍّ وخالِ

وللذُّكرانِ في رَحِمٍ وِصالٌ 

كما الأُنثى اذا تَبغي المَعالي 

وكلُّ النّاسِ عندي في يَقينٍ

إذا بَذلوا مَحبَّتَهُمْ غَوالِ

فربَّ أخٍ صَدوقٍ في وِدادٍ

فلا تدري اليمينُ عن الشّمالِ

وربَّ أخٍ مودته هباءٌ

بعيدٌ عن مآلاتِ الكَمالِ 

ولا يُنبيكَ عن عِلمٍ بِودٍّ

كَتجربةٍ مُكللّةٍ بمالِ

فمنهم من رياحِ الجودِ أمضى

غَنيٌّ في المَكارهِ عن سؤالي

ومنهم في المَكارهِ سَيفُ غِلٍّ

وإِِنْ طُحِنَتْ عِظامُكَ لايُبالي

يُديرُ الفأسَ في غيباتِ خِلٍّ

لِيُردي البدرَ في سودِ اللّيالي

ويُعلي في الضّواحكِ نَجمَ ذُلًّ 

بُكورُ الخُبثِ ينبئُ بالتَّوالي

فمن يَظلمْ بَريئاً سوف يَلقى

من الأحزانِ ما يُردي التَّعالي

ونورُ الحَقِّ يُشرقُ كُلَّ يومٍ

يُبَدّدُ كُلَّ وَهْمٍ من خيالي

فَخُذْ للحالكاتِ مِنَ الدّواهي

ذَوي صِدقٍ يُنيرونَ اللّيالي

وسامحْ ما استطعتَ ليومِ صِدقٍ

فإنَّ الصَّفحَ من سُبُـلِ المَعالي

ولا تركنْ لإعداءٍ ثوانٍ

وإنْ أعطوكَ ماساً كالجبالِ

الذكران : جمع ذكر يستخدم في العدد القليل ، 

الأحد 22 - 6 - 2025

السبت، 21 يونيو 2025

يسألني.... رنا عبد الله

 يسألني حبيبي


يُسائلني،

والصوتُ يشبهُ ضوءَ المواويلِ في مقلةِ الذاكرهْ؛

"بماذا تطيبُ الحياةُ إذا...

ضفائركِ يوماً غدت هاجره؟"


فأهمسُ:

سعادتي

في انحناءةِ صوتكَ إن زارني

مثل نايٍ حزينْ،

في ارتعاشةِ كفكَ إن مسَّ قلبي

بلا موعدٍ… أو حنينْ،

في تفاصيلِ وجهكَ،

حين تُطلُّ على عالمي

كابتسامةِ صبحٍ جديدْ.


سعادتي

في اشتعالِ العيونِ إذا خفتَ أن أبتعدْ،

في "لا تذهبي!"

حين أنوي الرحيلَ... ولا أنتوي!

في قلقِ السؤالِ عليكَ،

وفي صمتِ قلبي إذا ما ارتجفْ…


سعادتي؟

أن تكونَ...

كأنكَ ما كنتَ يوماً بعيدْ

وأن تحتمي بي،

كما طفلُ عمرٍ صغيرٍ

يخافُ المساءْ،

وتنسى الزمانْ… وتنسى النهايهْ... وتبقى معي

كأنكَ بيتُ الدعاءْ.


سعادتي

في يقينِ المساءِ

بأنكَ عائدْ،

وفي كل وعدٍ صغيرٍ

تقولُهُ لي،

وتنساهُ… ثم تعودُ لتوفي به!


فلا تسأل القلبَ عن سرّهْ،

ولا تسأل العمرَ عن علّتهْ،

فأنتَ...

الجوابُ الوحيدُ

على أسئلتي المستحيلةْ.





عِشْتِ يابلدي.... سمير موسى الغزالي

 (عِشْتِ يابلدي) كامل

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

بَلَدي ثَرانا بالدّماءِ نَدي

كم ذا أطيق الصّبر يابلدي

ألمي ودمعي قد وأدتُهما

وأنا أذيبُ الصّبرَ في جَلَدي

ما كنتُ أدري ما يُحاكُ لنا

تلكَ المذابحُ منتهى العددِ

دمعي وقد جَفَّفْتَهُ بيدٍ

وسفحتَ بالأُخرى دِما وَلَدي

أنتَ المُقَنّعُ في سفاهَتِهِ

وجهُ الخيانةِ سافرٌ و رَدي

... ... ... 

خَابَ الرّجا في كلّ سانحةٍ ؛

فقتلتَ أمسي حاضري وغدي

وسرقتَ أموالي فقلتُ غداً

أَجني السّعادةَ من غدٍ بيدي

وقتلتَ أولادي وذي رحمي

ونَهشتَ من قلبي ومن كبدي

وهدمتَ بيتَ السّتر في ظُلَمٍ

وقطعتَ خيطَ الوصلِ من وَتَدي

شرَّدتنا ترجو كَرامتَنا 

أنتَ الرئيسُ الخالدُ الأبدي

... ... ... 

كم غركم منا تسامحنا

ذُقتَ الرِّضا يوماً فذقْ نَكَدي

سَأَذودُ عن عرضي وعن وطني

يا مالكَ الأكوانِ خُذْ بيدي

نَهبوا السَّعادةَ من جَوانحِنا

قلبي يعاتبُ في الهَنا جَسدي

والرّوحُ ما فتئتْ تعاتبُني

ودمُ الشّهادةِ في الأسى عَضُدي

... ... ...

لمْ يبقَ عنديَ ما ألوذ به 1

إلّا تَراتيلاً بها أَوَدي

وَهمٌ حُماتُك يا مُغَفَّلَنا

وأنا سَبيلُ الحَقِّ والرَّشَدِ

ما ضرّكمْ لو أَنَّ خالقَنا 

يُهدينا طَوقَ الغارِ لا المسدِ

هذي دِمانا نَفتدي وَطَناً

هَرَبَ الرّئيسُ وَعِشْتِ يابلدي

سوريا - السبت 21 - 6 - 2025

1 - ثمانون شهيدا مدنيّا من أهلي 

قُتلوا وهدمت بيوتهم بلا ذنب

الجمعة، 20 يونيو 2025

اطياف الامس بقلم رنا عبدالله

 أطياف الأمس


كانت "ليلى" تعيش في بيتٍ قديم على أطراف المدينة، بيت ورثته عن جدتها، بجدرانه المشققة ونوافذه المطلة على حديقة مهجورة تغزوها الأعشاب. لم تكن تعرف الكثير عن ماضيه، سوى أنه كان مأوى للهدوء في أيام مضت.


في كل مساء، كانت تجلس في غرفة المعيشة، تُقلب ألبوماً قديماً امتلأ بصور باهتة لوجوه لا تتذكرها، وأحياناً تسمع صوت خطوات خفيفة في الممر، ثم يخيّل إليها ظل عابر يمرّ من خلف الباب. لم تكن تخاف، بل كان شيئاً فيها يحنّ لتلك الظلال.


في أحد الليالي، حين كانت العاصفة تعصف بأغصان الشجر، انطفأت الكهرباء فجأة. حملت ليلى شمعة وسارت بين الجدران، حتى سمعت صوتاً ناعماً يناديها من الغرفة العلوية. "ليلى... هل تذكّرتِ؟"


توقفت، قلبها خفق بقوة، لكنها لم تهرب.


دخلت الغرفة، فوجدت صندوقاً خشبياً لم تفتحْه من قبل. فتحته بحذر، وداخل الصندوق كانت هناك رسائل قديمة، كُتبت بخط يد أنيق، وألبوم صورٍ آخر... لكن هذه المرة، كانت الصور مألوفة.


طفلة بعينين واسعتين، تضحك وهي تركض في الحديقة. امرأة جميلة تمسك يدها، وجدٌّ بشارب كث. دموع ليلى انسابت بصمت. كانت هذه هي عائلتها، التي لم تتذكرها منذ حادث السيارة حين كانت في العاشرة.


كانت الذكرى مغلقة وراء باب من الصمت، لكنها الآن عادت...


ومعها، عادت أطياف الأمس.


ومن تلك الليلة، كلما سكنت الريح، وكلما سارت ليلى في البيت، كانت تسمع ضحكات خافتة، وأغاني كانت تُغنى لها في طفولتها. لم تكن الأشباح تخيفها، بل كانت تسكنها... كانت أطياف من كانت تحبهم، يأتون ليطمئنوا أن ذاكرتها عادت، وأنها لم تَعُد وحدها.



بقلم رنا عبد الله

الخميس، 19 يونيو 2025

(جاءَ النَّصرُ)........... َسمير موسى الغزالي

 (جاءَ النَّصرُ) وافر

بقلمي : سمير موسى الغزالي

ظلامٌ دامسٌ في كُلِّ شِبرٍ

وحِقدٌ ماكرٌ في الكونِ غافِ

دِمانا في الشّوارع قد أُريقتْ

مِنَ الأكبادِ فينا والشِّغافِ

نَبيتُ به فلا نرجو صباحاً

عدوّ الشّامِ فوقَ الدَّمِّ طافِ

ظننا أنه أسدٌ هصور 

أبو الثأثاءِ يَثغو كالخرافِ

...          ...          ...

فأوّلُها يُنادى لا يُلبّي

وخوفٌ يَعتليهم من هُتافي

وثانيها بِقتل الشّعبِ يُردي

بَريئاً كانَ يَسعى للكَفافِ

ويَخطِفُ رَبَّ بَيتٍ قد تداعى 

له دَمعُ الأحبةِ والرِّعافِ

ويَنهبُ كُلَّ خيرِ الأرضِ حِقداً

غُثاءُ السَّيلِ يُنذرُ بالجفافِ

كَجُرذٍ فَرَّ مَذعوراً جَباناً 

سَبى الأوطانَ ثالثةِ الأثافي

...          ...          ... 

أنا سرُّ البَلاغةِ مِنْ دِماءٍ

وسيفي مِنْ ضِيا الشَّمسَينِ صافِ

شهيدُ الحقِّ في دربِ انعتاقي

دمُ الشّهدا كَنورِ الشَّمسِ شافِ

كَتبنا بالدِّماءِ حُروفَ نَصرٍ

قَصيدَ النَّصرِ من طُهرِ القَوافي

فحُرٌ بالفداءِ يفيضُ نصراً

وحُرٌ يَفتديكم بالعَفافِ

...          ...          ...

ذُرا العلياءِ تعشقُ كُلَّ حُرٍّ

بِجُحرِ الضَّبّ رأسُ الذُّلِّ حافِ

ولولا نبعُ طُهرٍ من دِمانا

لَسارَ الدَّهرُ في الحَلَكِ العجافِ 

ومُتنا في حياةِ الذُّلِّ دَهراً

على وقعِ التَّشرُّدِ والتَّجافي

فَجاءَ النَّصرُ مَحفوفاً بِنَصرٍ

وفتحٍ في الحَواضر والمَنافي

فَمَنْ نَصَرَ الإلهَ أُغيثَ نَصراً

بِجنّات الزّمان وفي الفَيافي

 الخميس 19 - 6 - 2025

...          ...          ...

الأربعاء، 18 يونيو 2025

(لي حبيبٌ)... سمير موسى الغزالي

 (لي حبيبٌ)

بقلمي: سمير موسى الغزالي

سوريا..محزوء الرمل

لِي حَبيبٌ ليس فيه

غير حرماني وتيهي


كلَّ وصلٍ نِلتُ منه 

في بِعادٍ ألتقيه


تلتقي الأرواحُ لكنْ

لا لقاءً نبتغيه


خِلْتُهُ يَهْوى جُنوني

ووقاري حارَ فيه      


وغَفَا حَرفي على سَطر الهنا

جاءَ بياعُ الهَنا فلتسمعيه


أيُّ طُهْرٍ قد هَدَرنا

في عيون أو بفيه


نَلتَقي في وَهْمِ دُنيا

فوقَ يمٍّ فانْسُفيهِ


شَتِّتِي وَهْمي وَليني

أسمعيني واحذفيه


قد سَعِدْنا في شَبابٍ

كَمْ منَ الألوانِ فيهِ


أيُّ بردٍ في حنينٍ موجعٍ

أو حنانٍ دافئٍ لانَلْتَقيهِ


أيُّها الدّنيا أفيقي

أَسْمِعيني أَسْمعيهِ


جاءَ حبٌّ من يَقينٍ

في ظُنوني خَبْئيهِ


واسْرِقي مِنْ فيضِ حُبّي

شُعلةً كي تُسْعديه


سَعدُنا في وَهْمِ لُقيا

في عيوني فاسْتريهِ


يا لقانا لاتفرّق شَمْلَنا

ادفعي عُمْرَيْنا فيهِ نَشْتَريهِ


إنَّ قلبي في غَرامٍ

 نائمٌ لا تقلقيهِ


حاوَرَتْهُ الغيدُ قَبْلاً

في غَرامٍ تَرْتَجيهِ


وعيونٌ ساحراتٌ

فاذهبي لَنْ تَسْحَرِيْهِ


سَهمُ رمشٍ قد رَماني

رميةً قد ذُبتُ فيه


وَرَماني نَبْضُ قَلْبِي هَائِماً

في لقاءٍ قادمٍ لاتَرْحَميهِ

ملاحظة: الخامس من كل مقطع ،رمل تام .


الثلاثاء، 17 يونيو 2025

اشتقت لك بقلم رنا عبدالله

 اشتقتُ لكْ...

والريحُ تبكي في السكونْ

والضوءُ مذبوحُ الجفونْ

والظلُّ مرتجفُ الخطى

في حضرةِ الليلِ الحزينْ


اشتقتُ...

والأيامُ تمضي كالرمادْ

تذوي كما يذوي الوترْ

وتضيعُ من عيني البلادْ

وأناديكَ...

ولا أثرْ


اشتقتُ...

والكونُ ارتجافٌ من غيابْ

والعمرُ مرٌّ كالسُهادْ

والوقتُ موسومٌ بعينْ

سئمتْ من الرؤيا السُدى

والانتظارِ بلا جوابْ


يا من تركتَ القلبَ في ليلِ الضياعْ

مشتاقتي لكَ... لم تزلْ

نغماً يُفتِّشُ عن مدى

وضياءَ حبٍّ لم يَملْ

أهدى حنيني للندى...

وغفى على صدرِ المطرْ

ما عادَ لي في البُعدِ صبرْ...

ما عادَ لي غيرُ


السهرْ


بقلم :رنا عبد الله

الأحد، 15 يونيو 2025

مقامات في الشوق.... محمد الحسيني

 خمس مقامات في الشوق


5 – مقامُ العِناقِ الأبدي

"صارَ جُزءًا مِن رُوحي"


أخيرًا...

في لحظةِ إشراقٍ كضوءِ الفجرِ بعدَ ليلٍ طويل... أَفهم.

أفهمُ أنّه لم يَمُت، بل تحوَّلَ من إنسانٍ أُحبّهُ إلى نورٍ أَحمِلُه،

من صوتٍ أَسمعُهُ إلى موسيقى تُعزَفُ في أعماقِ رُوحي،

من جسدٍ أحتضنُهُ إلى حُبٍّ يسكُنُ في كلِّ خليةٍ من خلاياي.


الشهادةُ ليستْ نهايةً، بل بدايةٌ جديدة،

ولادةٌ في عالمٍ أجمل،

في مكانٍ لا يعرفُ الألمَ، ولا الخوفَ، أو الفراق،

إنّه الآنَ في حَضرةِ مَن لا يَغيب، وفي جِوارِ مَن لا يَخون...

في نعيمٍ لا ينقطعُ ولا ينتهي.


أَتعلّمُ أن أَحمِلَ ذِكراهُ كوردةٍ في القلب، لا كالشّوكةِ في الصدر...

أحكي قِصّتَهُ للآخرين كأجملِ الحكايات،

أعيشُ بالطريقةِ التي كانَ سيفتخرُ بها،

أكونُ امتدادًا لهُ في هذا العالم،

أكونُ صوتَهُ الذي لا يَصمُت، وحبَّهُ الذي لا يَموت.


الآن... عندما أتذكّرُه،

أبتسمُ بدموعِ الفرح،

لأنّه لم يَمُت، بل أصبحَ جزءًا منّي لا يَنفصل،

يعيشُ في كلِّ نَفَسٍ أتنفّسُه، كالرّوحِ في الجَسد،

في كلِّ كلمةٍ أقولُها، كالعطرِ في الهواء،

في كلِّ خُطوةٍ أَخطُوها نحوَ النور... كَالظِلِّ الجميلِ الذي يُرافِقُني.


✍️ محمد الحسيني

من مقامِ العِناقِ الأبديّ تعلّمتُ أنَّ الفقدانَ مُعلّمٌ قاسٍ، ولكنَّهُ صادق...

وأنَّ الحُبَّ أقوى من الموت، وأنّ الشهادةَ تُحوّلُ الإنسانَ إلى نجمٍ في سماءِ الخلود،

وأنَّ الذكرياتِ الجميلةَ بساتينُ لا تحتاجُ إلى مطرٍ لتُزهِر، ولا إلى شمسٍ لتُضيء...

رَحمكَ اللهُ يا مَن علّمتني أنَّ الحُبَّ لا يَموت، بل يتحوّلُ إلى ضوءٍ أَبَديّ.

أَدمنتُ حُبَّكَ..... سمير موسى الغزالي

 (أَدمنتُ حُبَّكَ) بسيط

بقلمي سمير موسى الغزالي 

فَيضٌ مِنَ الحُبِّ أُخفي حينَ أبتسمُ

غيضٌ من الشوقِ أُبدي حينَ ترتسمُ

قلبي مَكانُكَ خالٍ مابه أحدٌ

نعيمُ أمسٍ مع الهجرانِ يَختصمُ

وفيَّ شوقٌ  خَفيٌّ خَلفَهُ سَقَمّ

إِنْ هلَّ نورك في الأعتابِ ينهدمُ

نَبني على الجمرِ مِنْ آهاتنا أَمَلاً

كالغابرينَ لنا في حُبِّنا حَرَمُ

نستعجلُ الحُبَّ والظَّلماءُ موعدُنا

وطارقُ القلبِ من هجرٍ سَينتقمُ

كالشَّمسِ نورٌ ودفءٌ في تَواصُلِنا

سعيرُ هجرِكَ نارٌ حينَ نَنْفَصِمُ

...

وكَمْ  يُعاتبني قلبي ويَهجرُني

أنا وقلبي على ذِكراكَ نَلتئمُ

واصلتَني بِخيالٍ روضةٍ وهنا

أدمنتُ حُبَّكَ كيفَ القلبُ يَنْفَطِمُ

ظَنّي سَيسكنُ جَنّاتٍ يلوذُ بها

وفي يَقينٍ بِعادُ البينِ يلتَثِمُ

أنت الذي سفح الأشواقَ في نَهَرٍ 

فَلَملِمِ الشّوقَ من نهريكَ يا أََلَمُ

طوبى لِدَرٍّ جميعُ النّاسِ تعشقُهُ

خَضٌّ أَليمٌ وفيه الجودُ والنِّعَمُ

ما بينَ نارٍ وثلجٍ في مَرابِعِهِ

كالدُّرِ صَفْواً عن الأشباهِ يَنقسمُ

...

ما الحبُّ إلا نعيمٌ في تَعَسُّرِهِ

في اليُسرِ يُبنى على أعتابه الهرمُ

ولستُ أشكوكَ إِنَّ العفوَ من شِيَمي

حاشا لقلبكَ ذُلَّ النّارِ يقتحمُ

عَزَّ اللِّقاءُ وناحَ القلبُ مُنهَزِماً

فاهنأْ بقلبٍ على ذِكراكَ يَنهزمُ

ماذا أقولُ وصَرحي في الهوى نَدَمٌ

ولاتَ حينَ مَناصٍ يَنفعُ النَّدَمُ

ما يُثلجُ الصَّدرَ أنَّ اللّهَ ذو نِعَمٍ

مِدادُ حُبٍّ وجبرُ الأولينَ فَمُ

السبت 14 - 6 - 2025

الجمعة، 13 يونيو 2025

على غصن زهرة بقلم رنا عبدالله

 على غصنِ زهرةْ

تشبَّثَ قلبي

وكان الزمانُ

يذرُّ الندى ثم

 يَسحبُ فَجرهْ


رحلتُ...

وكان الهواءُ شحيحًا

وكان الطريقُ

يُراوغُ صبري،

ويَنسى تراتيلَ وجهي،

جهوما كصخرة  


أحبّ البلادَ،

ولكنها لم تُحبِّ الرُواةْ

تُرتِّبُ حزني على

رفِّ موت 

وتنسى صُراخي...

 وتُغلقُ باب الحكايةِ

قبلَ انتهاء الحروفْ

في كل مره 


على غصنِ زهرةْ

تدلّى وداعي

كأن الوداعَ

رُجوعٌ إلى أوّلِ النبضِ

أو أوَّلِ الخوفْ

أو اول فكره


سأرحلُ، لكنْ

سأتركُ شيئًا بسيطًا ورائي:

قصيدةَ حُبٍّ،

وعطرًا قليلًا،

ووجهًا خفيفَ

 الظلالْ

ودمعا لهيباً

كنار بجمره 


على غصن زهرةْ

تبقّى اشتياقي

كأن الزهورَ

تُربّي الرحيلَ

وتُرضِعُهُ بالأملْ...

كمزن السماء


تساقط

قطرة تلوّ

 قطرة


بقلم :زنا عبد الله

الخميس، 12 يونيو 2025

اتعبتني بقلم عمر طه اسماعيل

 اتْعَبَتْني.. 

في رحيل.. 

حطم الامال عندي.. 

اشعلت.. 

في القلب.. 

الف حريق..

ونست.. 

اني بلاها.. 

ارتمي.. 

طفلا صغيرا.. 

يحضنني.. 

الف هم.. 

 الف ضيق..

وتمادت.. 

في البعد حتى.. 

اغلقت.. 

في الافق.. 

كل طريق..

مالها.. 

قد تناست.. 

ذكريات.. 

ووعود.. 

ودموع.. 

وانطفى.. 

ذاك البريق..

ومشت.. 

عكس مساري.. 

وخطاها..

زفت دموعي.. 

واستباحت.. 

كل شعري.. 

فمتى منها .. 

افيق.. 

خذلت كل وفاءي.. 

وانحت .. 

حتى حروفي.. 

اودعت قلبي.. 

في قعر.. 

جب عميق..

كم ضحكنا.. 

كم سهرنا..

كم بكينا..

كله قد صا


ر.. 

ياخيبتي.. 

حلم عتيق..


عمر طه اسماعيل

الخميس، 5 يونيو 2025

فرحة العيد بقلم زهراء الزبيدي

 فرحة العيد لا تتسع الجميع


في طفولتي، كانت فرحة العيد تعني لي العالم.

أختار ملابسي بعناية، أضعها تحت الوسادة، وكأنني أخفي كنزًا لا يقدَّر بثمن.

أحضّر حقيبتي لجمع العيديات، وأرافق والدي في كل مكان لأحصل على المزيد.

كنت أحلم بأن أكون مثل ممثلات التلفاز، بملابس جميلة وألوان زاهية.

تلك اللحظات البسيطة، بصدقها ودفئها، لا تزال تسكن قلبي حتى اليوم.

تختلف مشاعرنا أمام الأشياء بمرور الوقت، وتتغير نظرتنا لها، لكن تظل بعض اللحظات محفورة في القلب لا يمحوها النسيان.

فرحة العيد، في الطفولة، كانت تنبع من أعماق صافية، خالية من كل ما يعكرها من أفكار أو هموم.

فالطفولة ليست مجرد زمن، بل هي حالة من النقاء يصعب تكرارها.

اقتباس من ريلكه – رسائل إلى شاعر شاب:

"طفولتك، كنزك الحقيقي، مصدر طاقتك، عليك أن تعود إليها؛ لأنها المخزون الذي لا ينفد."

لكن ثمة سؤال دائمًا ما يراودني، ويأخذني بعيدًا عن دفء الذكريات.

أسأل نفسي: ما هو شعور الأطفال الذين لا يملكون قوة تحميهم من قسوة العالم؟

أطفال المدن الغارقة في الحروب، حيث تغمر حياتهم الكلمات التي لا تُقرأ إلا في صفحات الألم.

شاهدت مقطعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه طفلٌ يُسكب على رأسه الحساء الحار، وسط زحامٍ مؤلم أثناء توزيع الطعام في المخيمات.

وهنا أتذكر قول الأم تيريزا:

"الأطفال هم ملائكة الأرض، يستحقون السلام والحب والحماية في كل مكان."

وهذا يجعلني أتساءل بشدة:

كيف يعيش هؤلاء الملائكة حياتهم في مدنٍ غارقة بالحروب؟

كيف يبدو العيد في نظرهم؟

هل يبدأ يومهم كأي يوم عادي؟

أم تغلب الأفراح على لحظاتهم رغم كل ما حولهم؟

أم تمضي طفولتهم وسط الصراعات، لا يعرفون سوى الخوف، ولا يحصلون على أبسط حقوقهم كأطفال؟

طفل يولد في مدينة غارقة بالحروب، حيث لا شيء يُشبه العيد.

فهل فكرنا يومًا، ونحن نعيش فرحة العيد، أن هناك أطفالًا لم يعرفوا لحظة صفاء واحدة، لأن بيوتهم هُدمت قبل أن يطرق العيد أبوابهم؟

ليتني أملك حضن أم حنون لأحمي أطفال العالم من كل ألم.

تَصارَعوا فيما بينكم، وخذوا حروبكم، واتركوا الأطفال.

#زهراء الزبيدي


كأنك العيد بقلم رنا عبدالله

 كأنّك العيدُ، والباقونَ أيّامُ

تطوى، وتُنسى، ويبقى في الدجى الهامُ


أتيتَ كالسحرِ، لا يُروى تألّقُهُ

وفي محيّاكَ تغفو النارُ والجامُ


تمشي، فتمشي إليكَ الأرضُ باسمةً

ويُورقُ الدربُ، بالأزهار أقلام 


لَكَم رأتكَ المنى طفلًا تُشاكسُها

واليومَ جئتَ، ومن حوليَ جراح واكلام 


يا من إذا النورُ قد ولّى، تذكّرتُه

فموجُ حبّكَ في أعماقنا خامُ


أنثى أنا، في دُجى الشكوى، معلّقةٌ

بين اشتياقي، وبين الصبرِ إقدامُ


أهوى، ويشهدني صبري على وجعٍ

كأنّه العزُّ، بل إنّي أنا الهامُ


فارفق، فإنّي جراحٌ دون مرهمِها

وإنني رغمَ هذا الحزنِ أنغـــــامُ



بقلم :رنا عبد الله

نزهة العيد بقلم مها حيدر

 نزهة العيد


جلبت أمي ( الكليچة ) ووضعتها على الطاولة، سألتها متلهفة:

- هل يوجد بالتمر لأنه نوعي المفضل؟

- نعم، وكذلك بالجوز والسمسم.

فرحت كثيرًا، وبدأت بالأكل مع اخوتي.

- ابنتي جهزي نفسك، سياخذكم أبوكم لتستمتعوا قليلًا.

قفزت مسرعة لغرفتي، لبست ملابس العيد الجديدة، رششت العطر، وضعت مرطب الشفايف الذي يستحيل نسيانه، أما أختي الصغيرة فهي تحب الأكسسوارات أكثر.

خرجنا وكان أبي يرتدي بجامة البيت.

- لماذا يا أبي تلبس هكذا؟!

- ابنتي، سنذهب لشراء الحلويات ونستمتع بالتجول في شارعنا، المهم أن نخرج معًا.

شعرت بالصدمة والانكسار.

- صحيح يا أبي، المول وأكل الطعام خارج البيت، والازدحامات …

لا حاجة لذلك، أعتقد في العيد المقبل لن اتعب نفسي سألبس بجامة منذ البداية


!!


مها حيدر

( جَمالُ الرّوح ).... سمير موسى الغزالي

 ( جَمالُ الرّوح ) بحر الوافر بقلمي : سمير موسى الغزالي  و يَنأى عن حَرامِكُمُ الحَلالُ و هل يَخفى إذا اكتملَ الهلالُ ؟ جَمالٌ في المَظاهرِ ...