السبت، 25 نوفمبر 2023

الفقدان بقلم ابو مصطفى ال قبع

 الفقدان :

ـــــــــــــــــــ

خَذِّل بها رهجٌ مما رأيت بصافق ... واحجب بها سيل بهدر الغادرين تدفق

فقد ساحت بها الأرواح تبحث منقذا...كشمع إذا ما ســاح نار القدح يحرق

فتبرقعت أسيادها مثل الإماء بذلة... في غمرة الإذلال ذاك الصــمت مطبق

خَذِّل عن اخوانك ما استطعت ، رهت قدمي في جمعة فائتة لاحد المساجد وبي غصة لما اعترنا من صمت قفول بحجاب وكأن آنكٌ صب بإذان لا ترقى بقولة حق ، وإذا بي قبالة رجل فصيح القول اعتلى المنبر حرك ساكنني واثار كامني وقد ذكر بخطبة عصماء ما انف ذكره عن (خَذِّل) استسقى عباراته من قول رسول الاعظم على ان يكون الخيار مقاطعة اقتصادية لعدو باع لنا فشترينا رصاصة له لقتل البراءة بحرب غشوم ،نعم لقد اضعنا اللبن بالصيف ورحنا بنوم عميق لا تبصر او استبصار اعلم ان الخوض بموضوعة متشعبة ولا يشبعها جانب دون الاخر وقد لا تحتمل التفسير وفق الذاتية لكل منا وتتعدى لقسم منا لاجل واعظم مما قد يدور بخلد احدنا فقد نعاند الاحكام والاقدار والمقدر من رب لا حذر منه فهو احكم الحاكمين فالكل يحبو لموت او ظنك بالرزاق او امنية قد تجلب منية ورب حب شيئ يعمي ويصم وفي محكم كتابه ( عسى ان تكرهوا شيئا ةهة خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) واحكم الله حكمة وهو خير الحاكمين اذ قال  ( ولا تدع من دون الله ما لاينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين ).. وكان رسول الله ينبأنا بقوله تعالى ( لو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير ) وفي اكثر من محل بات ( قل لا املك لنفسي ضرا ولا نفعا) والحديث يطول بهذا فالمحذور قد لايدفع المقدور .إن الغالب على أهل كل ملة خلق معين، والغالب علينا أهل الإسلام الحياء ولما كان الإسلام أشرف الرسالات أعطاه الله أسمى الأخلاق وأشرفها ألا وهو خلق الحياءـ والأمة بلا أخلاق هى أضل من الأنعام، فالقوي فيها يفترس الضعيف، والكبير لا يرحم الصغير، والصغير لا يوقر الكبير، وكلهم إذا انسلخوا من الأخلاق والحياء، لا يستحيون بعد ذلك من الله الجليل فيتعدون حدوده وينتهكون محارمه ويبارزونه بالمعاصي فتكون الحياة كالغابة

فلا والله ما فى العيش خير ... ولا الدنيا إذا ذهب الحــــياء

يعيش المرء ما استحيا بخير ... ويبقى العود ما بقي اللحاء

فالشجرة تبقى ما دامت القشرة الظاهرة الخارجية عليها باقية وهو اللحاء، وإذا أزيلت هذه القشرة يبست وتلفت الشجرة وهكذا الإنسان وبنو آدم يعيشون فى حياة وسعادة ما دام فيهم هذا الخلق الكريم - هذا الحياء- وإذا فقدوه فقد هلكوا فليس فيهم ولا فى حياتهم خير. وهذا ما اخشاه خشية لذاتي وقومي . فلا بد ان نستحي وان نغير بما متاح واعلم بان الخيار في زمن ومكان كالذي نمر بمنأى عنا ، فلنعقد العزم لكل ذات ان نقف حائلا لكل ما يروج من بضاعة للعدو وهذا اقل ما ندفع به اتون الشر ونؤجل قتلاً لاطفال في ركام الاحداث المحدثه من صهاينة لا يمتون بصلة لدين او معتقد وحتى اليهودية لا منجى لهم من مكرهم .. لنستحي من تاريخنا و لانشتري معاول لهدم لحضارتنا مما تحيك صهاينة العصر .

أبو مصطفى آل قبع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جارة القلب / عمر طه اسماعيل

 لا تبعدي..  وظلي جارة..  للقلب..  اهواك ٍ..  لا اقدر عيشا دونك..  والبعد عنك..  يامولاتي..  جرم ٌ..  وذنب..   اني ولدت..  من جديد..  ويوم م...