الجمعة، 10 نوفمبر 2023

رسالة الى سلطان

 رسالة إلى سلطان سادرٌ بالغيّ

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 أيها السلطان هل أنت جنة يُتقي بها ونقاتل من حولها

 هل سترد على حجر من حيث أتى ؟

 (وأي امرئ في الناس ألفى قاضيا ..ولم يألف لأحكام بحكم سدوم)

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 آسيتُ ولم تأسى لجرح بالفؤاد مُكلم ... فمالك تسعى بـفج للجروح لتنقم

 فهل سمة الذحال بطبع يـلازم ذاتك ... أم هل خُتـمت بحـلكة في مُــعـتم 

 فجذذت من ذاك اللـــحاء وجذعــه ... كسوـس بلب الـحشا بالغل تقحم

 تحيرت لغزك من فعـــالك غـدرك ... عُقدٌ كذيل الضب مما أراك بمبهم

 فهل حان من أجل أثرت بــــحطة ... خمط المرارة علقما بالفــاه مُلثم

 حتى استعرت بنار تسامت مرجلاً ... وعين الجناة برميّ الـغدر أسهم

 ما كان ظنك نأي الحق فيك مثالب ... فخـلطت دمـعاً بُـــناة القلب بالدم

 مما شــجونا بالـــــجوائح نستـبي ... أَعَاصِيرُ ريح تسفي ألينا هَـوَاجِمِ

 أو لم ترى مما سعيت لقدِ جــــذرٍ ... في غمرة الذل عينُ الوهم ساجم 

 فلقد بــذلنا النـــفـس بقيـــة ما لنا ... وأفنينا عمـراً برمس اللحد نُرغم

 وأثرنا وقف الروح لا ندري لـمن ... كقطر حـوته سحائب وغــــمائم

 وشرود ذهن القي نسيج عنــاكب ... فقض مـن وسن العيــــون لمنوم 

 فسحنا البلاقع دون الهوية غـربة ... كصـقر به سـغب بالـجوع حائــم

 لما يا سُهيلُ قد اعترتك لواعــــجٌ ... بعشق السهى من دون كل الأنجم

 فأجابني كنت الذبيـح فداء كبــش … لما رأيت ندي القـلب طـفلاً يُعـدم

 فطوقت كفاً قفــول الحبك طــوقه ... اثرٌ بوشم ثابت في الكـف معـصم

 والروح تدنو كالــهزال خرافـــها ... ممـا اكتـوينا بشــط الــجلد مُتـؤلم

 فما وجدنا منـــقذاً مما أُسـرنا به ... بحبال صـرمٍ يُـحاط الــعنق مُـحزم

 فهل من دواء لداء تسامى دائـــهُ ... بحرب ضروس بنار المكر تضرم

 فلسنا طائش الفراش ندنو حرقــة... ولسنا خـــرافاً لذئب الــغدر نُـهزم

 فقد شئت هذا بالــغزير إذا قُــتل ... وأنت اغدر من غدير السيل غاشـم

 سترها بكِ الأقدام هوة من سقط ... وكلٌ على قــــدر برد الــطوب يُـلقم

 سيرد ديناً للمدان بقابل يا غزة ... وتباً لسلطان بـــــعقل حِــــطة القــدم

 فأعلم زوالك لا دوامـــك واصبٌ... أو تأمنن الــــعيش دار الغيــر سالم

 فنسيت سفرا لنا التاريخ شــاهد ... بحوم الشهيد جــنان الــــخلد مـــغنم

 


 أبو مصطفى آل قبع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...