لله ما في القلوب المتيّمة...القلوب التي تحلّق في فضاء الحب.. فمن لوعة العشق الإنسانيّ أحببتك....أحببتُك مثلَ طفلي الذي رآه قلبي قبل عيني... أحببتك بقدر لهفة النظر لوليدي الأول حين رأى النور بعينيه الجميلتين... لمستُ وجنتيه ويديه الناعمتين...فإذا هو ملاكٌ وأنت مثله أدخلتُك شغاف القلب فكنتَ الأمل المشرق في لواحظي...وكنت كحل عينيّ الذي يجمّل الحياة أمامي.... أحببتك بحجم حاجة طفلي إليّ وحجم خوفي عليه ...أحبك القلب...و روحي فدتك...ألا تعلم أنّ كل وجع يصيب روحك يصيب قلبي أضعافه ...حبي لك صادقٌ... صادقٌ لا مصلحة فيه ولا شائبةٌ تشوبُهُ....ولا ملل... وحبي ورديٌّ يعبق عطراً... سأرويك من شريان الروح ...وأنير عتمتك ...وأعطيك ضوء عيوني ...سآخذ آلامك التي ربما تشعر بها تلامس صدرك.. لك في قلبي المرتبة نفسها من الخوف والحب.... كن بخير لأجلي
وتيني لك مني حبٌّ بشكل زهور الياسمين.. بحجم حب الأوطان...إنّه حب بحجم أرض السلام والياسمين... وحب بحجم شموخ النخيل ورقّة النسمات التي تلفح ذوائب البرتقال في الساحل... وتيني لك مني حب بحجم عاطفة أمهات المفقودين... لك مني حب فاق حدود الراحلين... و لك مني حب وعهد وميثاق لأبد الأبدين.....لن يتبخّر ذلك الحبّ من شغاف قلبي...سأزرعه هناك وأرويه بأشواقي ولهفتي وعشقي وحنيني....فأنت عنوانُه الذي لا يكادُ يبرح المخيّلة....
اليك يا وتين الروح أكتب
رؤى زاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق