الخميس، 22 يونيو 2023

 مَسْجِدُ قُبَاءٍ  أول مسجد بناه المسلمون   لم تكن اعمدته مزخرفة ولم تكن واجهاته  من القرميد ولم تكن ارضيته من المرمر ولم يكن مصليه تحملهم سيارات فارهة بل كان مسجدا بسيطا من الطين وجذوع النخيل وسعفها لكنه انجب رجالا ً فتحت بهم كل حدود الدنيا

(اللهم اجعل مساجدنا مساجد تقوى واجعل قلوبنا مليئة بطاعتك)


عمر طه اسماعيل 

الاثنين، 19 يونيو 2023

وكانك شمس

 وَكَأَنَّكَ شَمْسٌ

 أَطَلَّتْ بِوَضَحِ اَلنَّهَارِ . . . .

. اُوعَلَامَاتْ اَلْهَنَاءُ دَقَّتْ هُنَا

أَبْوَابُ دَارِي . . . .

أَوْ كَأَنَّكَ فَارِسُ تَهْوَاهُ مَهْرَهُ

 حُرَّةً وَعَلَيْهِ زَاحَمْنَ أَفْئِدَةُ اَلْجَوَارِ

 . . . . وَكَأَنَّكَ رَمَشَ عَيْنِي

 حِينَ تَغْفُو . .

. مِثْلٌ لُؤْلُؤِ بَحْرِ بِأَحْضَانِ اَلْمَحَارِ

 وَكَأَنَّكَ مَاءُ رِيقِ اَرْتُويَّه

 أَوْ كِبْرِيَاءِ اَلنَّفْسِ أَخَافَ عَلَيْهِ

 اِنْكِسَارٌ

وَكَأَنَّكَ دَعْوَةُ صِدْقٍ

 فِي خُشُوعِ

 أَوْ بِسِمَةِ اَلْعُشَّاقِ

يُخْفِيهَا اَلْوَقَارُ . . . .

 وَكَأَنَّكَ حُلْمٌ لَيْلِيٌّ حِينَ أَغْفُو . . . .

 أَوْ كَأَنَّكَ بَرْدُ صَقِيعِ بَشْعَلْ نَار

وَكَأَنِّي صِرْتَ مِنْكَ وَفِيكَ أَحْيَا

مِثْلٌ فَلَكِ اَلْبَحْرِ وَأَنْتَ فِيهِ

بُوصَلَةُ اَلْمَسَارِ . . . .

وَكَأَنِّي كُنْتَ فِيكَ أَكُونَ دَوْمًاً

 مِثْلٌ أَصْوَاتِ اَلسُّيُوفِ

إِذْ تُؤْذِنَهَا اَلصَّوَارِي

وَكَأَنَّكَ حِكَايَةٌ لِلْأَطْفَالِ تُحْكَى

 وَتُخْبِرهُمْ بِأَنَّ اَلْحُبَّ مُنْتَصِرٌ

 إِذْ مَا يُبَارِي

بِقَلَمٍ : رَنَا عَبْدِ اَللَّهْ 


(اعتذر عن الرد لاني محظورة من التعليق)


السبت، 17 يونيو 2023

اعتذار

 أعتذار


أنا أعتذر فأقبلي أعتذاري 

ياقمر ليلي وياشمس نهاري 


أن الكرام.... للهفوات غفارةً

فهل ترق وتحنو قلوب الحواري


أنا أعتذر..... فردي أعتباري

وسعيت للصلح بملأ اختياري


أدنو ألي لأكتب لأتلو سطوري

وبنود الصلح فحواها أنتصاري


فمشيت مختالا مغرورً أماري

كما الطاووس في عز أفتخاري


وأنتهى الحلم مع وهم أنبهاري

وأعلنت حواء  انباء  أنكساري


وعدت أدراجي للواقع أجاري

فما وجدت غير مؤنستي جواري


ياشمس الربيع هل طل الندى

وأرتوت من نقاء النبع  أزهاري


                                    أبوسالم


الخميس، 15 يونيو 2023

 يحكى ان رجلا ً صاحب خلق كانت له مشاكل كثيرة مع زوجته وكان صاحبه يسأله عن تلك المشاكل فيجيبه: 

هي زوجتي وشرفي فكيف لي ان اتكلم لك عنها بالسوء؟ 

وذات يوم طلق ذلك الرجل زوجته وتزوجت من رجل غيره فسأله صاحبه  كنت تقول انها شرفك ولم تكن تحكي لي عن سوء خلقها معك وهي الآن لم تعد زوجتك فتكلم لي عن تلك المشاكل فأجابه قد كانت شرفي ولم اتكلم عنها فكيف اتكلم عنها وهي قد اصبحت شرف رجل غيري! 

العبرة حين نستمع اليوم لأغلب الرجال واغلب النساء بعدالطلاق كيف يطعن احدهم بالاخر ويتناسون كل شيء جميل كان بينهم وحتى اغلب الاصدقاء كيف يطعن احدهم بالاخر عند الفراق ندرك كم ان مجتمعنا أصبح بعيدا عن كل الاخلاق 

فكن راقيا عند الفراق

عمر طه اسماعيل 


حينما ياتي ويغدوا..

 حينما ياتي ويغدو....

فيه قلبي

وفي هواه 

مازال  يشدو

فاكن فيه متيم...

مثل خيل جامح....

في دربه يسري 

 ويعدو

ذاك وجهه

رسمه  في كل 

 الوجوه....ارتئيه 

ان كان بالوصل اراه

وكثيرا مااراه

حينما عني   يصدً

فان سالتم عن اسمه؟ 

فهو حبيبي...

وان سالتم شكله

فهو حبيبي....

وان سالتم عنه وصفاً

فهو دوما عذب  عيش

طعمه حلو   وشهدُ

انا عن وصف حالي

كم اكابر.....

وان جفا اجفو ونار.

الشوق في قلبي تعافر

وان اتى تاتيه

 دقات قلبي......

فان اتى  سائلا

عن  كيف حالي.....؟؟؟؟

فانين الشوق عني.....

بوصف اشواقي

 عني يردُ


بقلم رنا عبد الله


الثلاثاء، 13 يونيو 2023

انتصف الليل

 ها قد انتصف الليل.. 

واشواقي.. 

صارت تعدوا.. 

تجمح.. 

كالخيل.. 

ويلي.. 

ياويل.. 

من ينسيني.. 

طعم شفاه.. 

كالهيل.. 

ومشاعر.. 

تجري.. 

تتدفق.. 

كالسيل..

اهواك.. 

وقلبي..

 مجنون.. 

ويرافق ليل..

وانفاسك.. 

تطرب اسماعي.. 

وتعانق روحي.. 

وتطيل.. 

واغني.. 

ياليلك.. 

كم ياخذني.. 

من ميل.. 

لميل..

فدعيني.. 

اكتب اشعاري.. 

واسرح معك.. 

بخيالي..

ولعلي اغفوا.. 

فتكوني.. 

فجرا.. 

ويطل..


عمر طه اسماعيل 


رياض الحسناوي

 سقطت من سطوري

بعض حروف

عندما يبس الوصال

وبقى بعضها متعلق بك

كمتعلق

بحبل المشنقة

فقدت في نفسها

كل الثقة

خلت عيني من صورتك

فلست بحاجة للبصر

سانام على وسادة الذكريات

لعلني... لا استيقظ


الاثنين، 12 يونيو 2023

كعكه٠٠٠٠٠خواطر بن قاقا ريم

 كعكه


كعكه من زقوم


أكلها راشد وأتباعه


أحفاد الملعون


أكلوها و قسمو البلاد


ولم يتركوا لنا حتى الفتات


الحمدلله أكلو الزقوم


فنحن نكدح ونعمل 


لا نريد طعام اليحموم


اليوم فوق الأرض


وغدا بين أيادي الرحمان


نأتيه فرد


اليوم في الفراش


وغدا في القبر بين الأموات


اليوم بين الأحباب


وغدا في وحدة التراب


اليوم لكم سطوا 


و غدا تهلعون من شدة الورطة


اليوم متكبرين


و غدا منكسرين


اليوم تحكمون


وغدا تسألون


اليوم في القصور


وغدا بالأكفان ملتحدون


اليوم تقتلون الناس


وغدا تبعثون مع الوسواس


اليوم لكم فسحه


و غدا تترجون فرصه


هكذا أنتم يا أتباع


إبليس الدنيا جنه


والآخرة سعير


خواطر بن قاقا ريم


محابيس٠٠٠٠٠٠وافي إسماعيل الشلبي

 محابيس 

_______


أقسم بالله 

في الحب حياة 

ومراود  الخوف 

بتزول بصلاة 

وشروق الشمس 

بكل صباح 

فيضان للقلب 

حنين مختوم 

ومذيب لهموم 

من أول بوح 

والطير مذبوح 

أسم الله عليه 

ويا ناسي الجرح 

في لحظة شوق 

قلبك وجميل 

ملفوف حواليه 

تكعيبة تخلي

العقل يطير 

عناقيد بتميل 

للأصل دليل 

وضمير مشدود 

يبرد تهويل 

وبرادة تعبي 

شكاير خوف 

إنسان بزمان 

هلل  تكبير 

هلهل يا حرام 

الشوق بعنيه

ويا باغي الحب 

في نظرة عين 

إرسم بحلال 

لطريق بنور

وإن طال العمر 

لبعض ساعات

القلب يأنس

وحشة روح 

بكتاب مفتوح 

وسماحة نفس 

مع الدراويش

وبدون تلطيش 

راح أجاوب 

قبل ما أدوق اللوم 

للهوى محابيس 

زي الأنفاس

محبوسة لكن 

جواها حياة


بقلم/وافي إسماعيل الشلبي

العراق: الابراهيمه الثانيه او الفناء؟/ ملحق3 عبدالاميرالركابي

 العراق: الابراهيمه الثانيه او الفناء؟/ ملحق3

عبدالاميرالركابي

لم تنته بعد تداعيات الحدث الانقلابي غير العادي الالي المستمرة من الثورة الالية المصنعية مع القرن السابع عشر والى اليوم، ومع ماقد اوحت به اللحظة الاولى من النهوضية المواكبه الاوربية بخصوص الحدث المذكور، مكانا ونتائج ودلالات مصورة اياها وكانها محطة واحدة ووحيده، تواصلت التداعيات على مستوى الكوكب الارضي، وصولا الى المحطة الراهنه الاخيرة الانتقالية، المتلائمه فعليا مع الحدث الاستثنائي المساوي من حيث اثره  ومترتباته للحظة تبلور الظاهرة المجتمعية ابتداء.

وكما هو مفترض، فان تبادلية ارضوية لاارضوية راهنه تعود للحضور حكما، وفي حين تبدا عملية الانتقال الالي في اوربا الطبقية الارضوية الانسايوانيه، فانها لن تستقر فعليا وتظل على العكس تتداعي قدما الى ان تهيء اسباب يقظة الرؤية والحضور مابعد الانسايواني اللاارضوي، الامر البديهي واقعا، بغض النظر عما اذا كان غير حاضر ولا ملحوظ للتعذر الاعقالي المادي التاريخي.

يعني هذا تبديلا، لابل قلبا للسردية الحديثة والحداثية، تلك  الاوربية الامريكيه منهما، فهي  بالاحرى يدوية انسايوانيه  في زمن الاله الاول، عاجزة بنيويا عن رؤية منطويات التحول الحاصل، بانتظار الانبثاق التصوري والواقعي الثاني اللاارضوي، المتطابق بنية وكينونه مع التحولية المستجدة، والباقي في انتظارها على مدى القرون، قبل ان تاتي هي فتسهم في تهيئة الاسباب اللازمه، والتي لامعدى عنها للتحقق اللاارضوي، القصد والمطلوب الاصل من الظاهرة المجتمعية ومآلها.

وكانت اسباب التطابق اللاارضوي العقلي المبتدء بالاله المصنعية قد وجدت منذ القرن السادس عشر، قبل بداية الانقلاب الالي الاوربي، مع عودة الكيانيه المتعدية للكيانية الازدواجية لارض مابين النهرين للانبعاث في دورة ثالثة، بعد انقطاع هو الثاني الفاصل بين لحظة انتهاء الدورة الثانيه العباسية القرمطية الانتظارية عام 1258 بسقوط بغداد، وهو ماقد بدا اليوم في ارض سومر ذاتها، التي عرفت الدورة الاولى السومرية البابلية الابراهيمه، وظل يتشكل تحت طائلة حال البرانيه والتعاقب الاحتلالي للعاصمة الامبراطورية المنهارة من ايام هولاكو بلا توقف، وصولا الى الطور الاوربي الحديث الالي، وريث البرانيه الشرقية ومتبقيات الدورة الثانيه خارج بؤرتها الابراهيمه واخرها العثمانيه، الامر الذي الحق ارض الازدواج بالاليات المستجدة الاوربية وغلبتها الكوكبيه مولدا نوعا من الاصطراعية الضرورية، المفضية بالانقلابية الالية الى ماهي متطابقة معه من اشتراطات متعدية للانسايوانيه الارضوية التي جرت محاولة اخضاعها لها ولمقاييسها وتصورها ابتداء.

ومن يومها نشات متولدة العناصر اللازمة والضرورية الفعلية للانتقال الالي، باعتباره انتقالا "عقليا" مجتمعيا، بما يعني ان الالة توجد ابتداء واصلا لاارضوية، لاتكتمل وتصير هي ذاتها الا مع انتقال تفاعليتها واثارها، من اوربا وامريكا الى ارض اللاارضوية، فالالة وسيلة انتقالية لاارضوية، تبدا محكومة واقعا ورؤية للغرب الارضوي وتنتهي الى حيث لابد ان توجد  تلبيه لحاجة وضرورة تاريخيه انتقالية من المجتمعية الجسدية، الى المجتمعية العقلية، وبكلمه فان الانقلاب الالي ومترتباته، تبدا اوربية تصورا ونموذجا، لتنتهي كوكبيه بعد ان، وخلال صيرورة الظاهرة الجديدة عالميه.

ولايجوز ان ننسى بان الدورة الثانيه الامبراطورية الرافدينيه قد هيات خلال خمسة قرون من تصدرها العملية الاقتصادية التجارية العالمية، الاشتراطات الضرورية الممهدة للانقلاب البرجوازي الالي على المنقلب الاوربي اصلا، ضمن سياقات عملية التفاعل المجتمعي التصيري الكوكبي، في حين انها عادت فعجزت مرة اخرى كما كان حصل في دورتها الاولى عن الانتقال الضروري المتناسب مع كينونتها، الى المجتمعية العقلية لاستمرار افتقادها للاسباب والوسائل اللازمه ماديا واعقاليا، ماقد اوجب وقتها اعلان الاحالة الانتظارية الى دورة مقبله كما حدث في سامراء شمال بغداد، مع الغيبه.

اليوم مع "دورة النطقية المؤجلة" تحل التصادمية الكبرى، تصادمية"فك الازدواج" الذي لاسبيل ثالث معه، فاما النطق المؤجل، او الفناء، ومع سحق وتدمير اخر امكانية اتيحت بالصدفة الريعية لتقوم من عام 1968 قوة حاكمه من الاطار الاعلى، بالنفط والايديلوجيا بدل الامبراطورية، ومع تعذرها، فقد انتهت الاحتمالية البنيوية/ الامبراطورية الكوينه/، حتى بصيغتها المفتعله المرتكزه لعامل من خارج التوازن المجتمعي الازدواجي التاريخي، وهو ماقد ترافق مع نوع اصطراعية  تدميرية لاسس واحتمالات انبعاثها مجددا، لضعفها البنيوي بذاتها اصلا، ولان وسيلتها جهاز "الدولة" الموروث قد تم سحقه كليا.

المقاومة العراقية للاحتلال الامريكي في المناطق الغربية، والتفجيرا ت التي بلغ عدد ضحاياها ضحايا حرب بين دولتين، ومايزيد على ماعرفته الكرة الارضية من انفجارات خلال نصف قرن، و حلم "استعادة الخلافة" من جامع في الموصل من قبيل مؤسس داعش، واحتلال داعش اكثر من ثلث مساحة العراق، ظواهر متلازمه من حيث الدافع ومحركها الاساس للازدواج المجتمعي وفقدان الاطار المجتمعي العراقي الاعلى، لممكنات الوجود الازدواجي المتشبه بالحاكم، انتهت الى ختم دور المجتمعية العليا الارضوية، وبدء "فك الازدواج" بينما لاتعود الديناميات التكوينه السفلى فعالة، بعد ثقل وطاة الفترة الريعية، وماتلاها من حروب متواصة وحصار، مع حضور التاثير الاقليمي الايراني، وقيام الريعية بلا دولة من جمع من متقاسمي الغنيمه بلا افق ولامشروع، مجموعات  من المختبئين خلف سور من الكونكريت داخل بغداد، بينما البيئة الاصل تتهاوى، والنهران يتضاءلان لدرجة احتمال الاختفاء ليغدو العراق "ارض مابعد النهرين"، بعدما كان "ارض مابين النهرين"، ولتنتقل الاشتراطات على هذا الصعيد  من خانة "العيش على حافة الفناء، البيئية  التاريخيه، الى العيش بانتظار الفناء.

ولايحل هذا الانتقال مفردا او كحالة عراقية بذاتها، فالعالم يومها يكون قد شارف على الانتقال الى الطور "التكنولوجي الاعلى"(1)، بينما بدا الغرب وفي المقدمه واجهته الامريكية، الانتقال ليصبح من الماضي ككينونة مجتمعية تفتقد الى الوسيلة المتلائمه معها انتاجيا، وهو ماظل مستمرا ابان محطتي الالة المصنعية والتكنولوجيا الانتاجية الحالية، وبؤرتها الامريكيه، ومن يومها يدخل الاضطراب المتواصل الاختلالي، ويصير الغرب مصدرا للتازمات الكارثية المتواصلة، بيئيا وعلى مستوى صلاحية اشكال التنظيم المجتمعي، ومنها "الدولة" الكيانيه الوطنيه المتهاوية سياديا، ومايتعلق بالممارسة المعروفة ب "الديمقراطية"، اهم مرتكزات النموذجية الاوربيه الحداثية عالميا.

وقتها يحل الاوان، وتاتي ساعة "الانقلاب الفكرة"، بما تعنيه من افصاحية العالم الاخر المطوي المؤجل على مر التاريخ التصيري البشري، ولاتنتفي لحظتها تراكمات المدى الطويل من العيش خارج الاعقالية الضرورية في ارض الرافدين، وقد ظلت ازدواجية لاارضوية  اصطراعية واقعا ومسارا معاشا، محكوما للدورات والانقطاعات، هذا بينما يخيم على العالم وقتها حال من التفارقية التدميرية، الموصولة باحتمالات الفنائية الشاملة، اساسها تدني مستوى الاعقال والادراكية مقابل نوع ما حل على العالم والمعمورة من اشتراطات كارثية، لاحل لها، ولايمكن التعامل معها، الا بالانتقال الى ما يتوافق مع طبيبعتها غير المدركة، بينما يكون العقل خاضعا لمنظومة المفاهيم الارضوية، وعلى راسها مفاهيم الغرب الحديثة الارضوية الغالبة والمتسيدة، باعتبارها قمه العقلانية و"العلم".

يتفاعل الواقع والعقل الكينونة والادراك، على مدى التاريخ المجتمعي ازدواجا، ادراكية ظاهرة انسايوانيه زائفة، واخرى مضمرة تظل مطوية، من دونها لاادراكية للذاتيه المجتمعية، فان حضرت  ابتداء اوليا، فبصفتها نوعا من الحدسية المتناسبة مع اشتراطات الغلبة الكلية الارضوية الانسايوانيه، كما كان عليه الحال مع الابراهيمة التعبيرية اللاارضوية الاولى غير التحققية، الى ان تصل المجتمعية الارضوية نهايتها، واخرمتبقيات صلاحيتها بعد الانتقال الى الوسيلة الانتاجية المتعدية لها ولكينونتها، ووقتها يصير الوعي الارضوي واستمراره عامل تزوير للواقع مجاف للمعاش، متناقض مع مجريات الحياة والوجود، ومقتضيات لحظة الانتقال الكبرى الراهنة من الجسدية الى "العقلية".

سواء في العراق او في العالم ككل، فان الانقلابية الادراكية تصير اليوم لزوما لامجتمعية قابله للحياة والاستمرار بدونها، بينما يصير "قران العراق" المؤجل المتطابق كينونه اصل مع اشتراطات التحولية، وهوالاستمرار الناطق بالتحولية الكبرى، وبعد الابراهيمية التي انقضى زمنها، بعدما لعبت المطلوب منها بغرسها الازدواج في قلب المجتمعات الاحادية الاوربية والذاهبة شرقا الى الصين، تطل اليوم حكما التعبيرية اللاارضوية الكونية الثانيه "العليّة’/ السببيه"، باعتبارها الرؤية المجتمعية المطابقة لاشتراطات الاستمرار المجتمعي،  باماطة اللثام عن "الانساني" العقلي، بما هو منتهى ومآل المجتمعية ابتداء من اول تبلوراتها في ارض سومر جنوب ارض مابين النهرين.

لن تمر على العراق والعالم اكثر من عشرين عاما، الا وتكون الاحتدامية الافنائية قد غدت واقعا يوميا، والغرب في اضطراب واختلال مدمر، والمعمورة تخيم عليها الكارثة صنوفا بلا مخرج ولاسبيل، ذلك هو الفعل البديهي للانقلابية المجتمعية بناء لتبدل وسيلة الانتاج، وتراجع  وتقلص فترة الامان البيئي، غير ان مانعلن عنه ونقوله مجرد تكهن لادليل يؤكده الان، وتلك واحدة من خاصيات الكائن البشري الانسايوان، الى حين ينكوي ويصير في قلب اللهب، يومها قد يعي معنى النداء، اما " قران العراق"، التعبيرية اللاارضوية الثانيه مابعد الابراهيمه، او الفناء.

ليس التحول الالي مرهونا باوربا، وان هو انبثق في ظهرانيها، فان هي تعاملت معه بطريقتها وشروطها المجتمعية كابتداء، فان هذا لايعني نهاية التصورات، او شكل الانعكاس المتوقع على المجتمعية مع تحول الاله الى العالمية، حيث يفترض ان تظهر الرؤية الشاملة الكونية، الناجمه عن الانقلاب النوعي المذكورالفاصل على المعمورة، لاعلى جزء منها. كما هو الحال السائر والمكرس من قبل الغرب الى اليوم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) https://www.youtube.com/watch?v=QmaBbpNBy3k.

مقاطع من ديواني (اليوم قمح غدا أغنية) صالح أحمد (كناعنة) ///

 مقاطع من ديواني (اليوم قمح غدا أغنية)

صالح أحمد (كناعنة)

///

يا مَلاذي الذي لا أراهُ الأخير!

عِشقِيَ المنتَشي خَلفَ طَقسِ الغِياب

ليسَ للعِشقِ عُمرٌ...

وعُمري قَصير

والمصيرُ كِتابٌ روَتهُ الوَصايا

هل تَجِد لي حُروفًا بأمِّ الكِتاب؟

***

أيُّها البَحرُ ...

هل تَحفَظُ اسمي إذا ما نَقَشتُ حُروفي على وَجنَتَيك؟

وإذا بُحتُ أن لا أخافُكَ؛ بل... قد أخافُ عَليك!

هل سَتَحفَظُني فِكرَةً غَبَرَت؟

أم ستَذكُرُني عابِرًا قَذَفَتهُ الحياةُ إليك؟

أيُّها البَحرُ صِدقًا أخافُ لَديكَ ...

أخافُ عَليك!

***

كُن جُنوني إذا العَقلُ أمسى شِراعَ الطُّغاة

واستَبَدَّ الظَّلامُ، وهانَ الوُجود

وغَدا العُرفُ فينا صِراعَ القُوى

وانتَظِرني رَبيعًا بِلَونِ الصَّفا

موقِنًا أنّ في الحبِّ معنى الحياة

::::: صالح أحمد (كناعنة) :::::

هنا صباح يشبه كف ممدودة

 هذا صباحٌ يشبهُ كفًّا مُمدودة، لا تسأل لماذا… ولا تنتظرُ شكرًا من أحد. صباحٌ يتوكّأ على فكرةٍ بسيطةٍ وعميقة: أنَّ جبرَ الخواطر عبادةٌ خفيّة...