أهكذا يا عراقُ جُذاذا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كمدٌ علا صــدري نـــؤتك لمــاذا ... وصـلٌ تبــتل بالعــراق جــذاذا
شاهت وجـوه الغادرين بمـــنزلٍ ... كضـبٍ تحـير إن أضـاع مـلاذا
تُراش سهام القتل صوب ضحيةً ... مـن حلل السـفك الـحرام كـهذا
ففاق المقنن فاض الظــــلم حـدهُ ... مما أفتروه بــــكذبة للقوم إنقاذا
شعبٌ تبتل وصلـهُ وقُـددَ لـُــحمةً ... تبت يـــداك لسلبهـا اســـتحواذا
وطئتَ من قـدمٍ بـفرية مـن ســبا ... جهلٌ العـــقارب ما دنوت بـذاذا
من دلـــة الخــتار وطـئ تربـــة ... قـــزمُ العمـــالة بالمـكرِ شحـاذا
فلسنا الطرائد أن تتوق لنهـمـها ... بنا الســــمو بنسل ما كنا أشذاذا
نفرُ لذود إذ ا ما حـل حينــــــها ... فصه فانت رقــيع الأصل ألواذا
هلعُ النعام بدفن الرأس جبــنكم ... قـــدمُ التــثبــت دونـمـا أفــــخاذا
فهل أسـامة أرث الـقرد أصـــلهُ ... أو عجــمة كــانوا لهــا افـــذاذا
طعم الفـرار ملاصــقٌ من ذلـكم ... وبــــعمة الزيف فـي طبعٍ شواذا
حجرٌ يُذب ببـئرنا مـن غيلـــــةً ... والنـخلُ يشـكو عــذقهُ ما شــــاذا
فدنان خمراً بالثـــمالة سُقيـــكم ... والكأس نابـــــذكم بالـرفت أنبـاذا
فقد حلـلتم بـــباعٌ لا ذراع لكــم ... كسـوسٌ تـداخل باللـحُــــاءِ نـفاذا
فراح ينخر بقية مــــن نـخــــلنا ... والتمر نابـذ طـعــــمُ الـفاه ازداذا
دمعُ الغمام كمـاء النسل ذرؤنا ... رنق الصفاء بجزل الــكف ارذاذا
فأي مآثر بالـذكر نذكر فعــلـكم ... إلا اجتــثاث لكم بالقطــــع وقـاذا
بـأرومـة ارث الرجال بـبأسهم ... سـرٌ بعـشق لنــــا في الـولهِ أخاذا
عينٌ تسـاهر ما استكانت غفلةً ... كمــاء الــفرات ودجـلة أغـــــذاذا
تخرُ الجبال إذ ما تكر بصــولةً ... سقيا الغمام بـرفد الدم من جــــاذا
ارضٌ تقاتل من كـان يجهـــها ... تحوم كمــاة لها بالــكر خُــذ هــــذا
لا من تحــــيد نفــوراً حومـــها ... ونـعلمُ في الخــصام بــكـم جــراذا
لا تنضوي إلا لغـير الله سجدة ... ولا زيـغاً لنهـــــج بالــقـتال مُحـاذا
سمة الفرار بطبع الفأر كـركم ... خــرت قــــــواكم نـُـزلها استـنـفاذا
يا من ولجـتم بالعـراق بفريـــة ... ســوق ُالنــخاســـة ليــعكم أقــذاذا
كرم الشهادة بـذلـها من مـكرمٍ ... عسل الجـــنائن للــــكـرام مــــذاذا
زمرٌ تســاقُ للسـعير جـلودكم ... وخـازن النار وجــــــهاً لكم مـعواذا
ولغتم صحوناً كالكلاب شراهة... نجـسٌ يـُـعفر بـالتـــــراب له بغـداذا
أبو مصطفى آل قبع