(سألتُ الروحَ)
بقلمي: سمير موسى الغزالي
سوريا..وافر
أتهجرُ بعدَ أنْ نِلْنا وِصالا
وكانَ مُناكَ قد ماتّ احتِيالا
أتعبثُ بالعهودِ وبالوصايا
إذاً فاصبر ولاتُبدِ انْشغالا
غداً سينوحُ قلبكَ منْ فِراقي
و يَستجديكَ تَسْتَجْدي مُحالا
سألتُ الرّوحَ عنْ غدرٍ أتاها
فما صَمَتَتْ وما لقيتْ مَقالا
أتصبرُ والقديمُ لهُ انبعاثٌ
بقلبينا وقد نِلنا دَلالا
إذاً فاصبرْ وقد جَرَّبتَ صَدِّي
لدمعك إذ تُكفكفه وَ سالا
وَ قَلبُكَ - إذ يَنوخُ ببابِ حُسني -
حَثيثُ العزمِ قد شَدَّ الرِّحالا
إلى رَوْضِي يَخوضُ مَخاضَ عِشْقٍ
فما يَخْبو وما يَلقى نَوالا
إذا ما الموتُ نَازلَهُ بِحُبّي
تَحَدَّى الموتَ أو قبلَ النِّزالا
فَنلتَ مُنىً وخَانتني الأماني
وأنتَ تخونُ ظُلماً وَ ارتجالا
ألا فَارحلْ وَ دَعني في نَعيمي
تَطَهَّرْ أسْتَجِبْ واطلبْ وِصالا
نَعيمُ الحبِّ في طُهرٍ وفيه
نَعيمٌ للغدِ الآتي اكتمالا
يَزولُ الظُّلمُ ما زالتْ نَوَايا
وَ يَأبى الحُسنُ منْ قَلبٍ زَوالا
فيا قلبي عُهودكَ فَلْتَصُنْها
وكنْ في الحُبِّ أحسنهم مِثالا
ولا تظلم عَدوّاً أو حَبيباً
فإنّ الظُّلمَ ظُلمَته نَكالا
وبادر في صفاءٍ أو نقاءٍ
فحبُّ الخلقِ لايُرجى اتكالا
ولولا عَدلُ رَبّي ياحبيبي
تفشَّى الظُّلمُ في قلبي وَ َطالا
فَحاذرْ في الدُّنا ظُلماً وَ حَاذر
منَ الأقدارِ تأخذهمْ وَبالا
و تَرمي كلّ ظُلمٍ في صميمٍ
منَ الأحداثِ تَتْرُكُهُمْ خَبالا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق