السبت، 17 أغسطس 2024

(كَفَى غَمْضا)سمير موسى الغزالي

 (كَفَى غَمْضا)

بقلمي سمير موسى الغزالي

سوريا..هزج

يُداري بَعضُنا بَعضاً

فَنحياحُبَّنا بُغضاْ


وأمّا لوعة الحبِّ

أردنا فرضها فرضاْ 


عذابُ الحبّ قتّالٌ

وأحبابي به مَرضى


فإن يَأتي فَسامحْهُ

وكنْ للحبِّ ما يرضى


وبادلْه أمانيهِ

فَكنْ نَجماً يكنْ أرضاْ


وعيشا نعمةَ الحبِّ

كفى بُغضا كفى بُغضاْ


غداً في جنّةِ الطفلِ

سيأتيكَ الهَنا فَرضاْ


فيغدو عَرضهُا طُولاً 

ويَغدو طُولُها عَرضاْ


يعمُّ الحبُّ أوطاني

فأعطاهُ الغَلا قَرضاْ


لكي يَحضى بأحبابٍ

بغير الحبِّ لا ترضَ


نشرنا الحبّ أنهاراً

لطهرِ الكونِ والموضاْ


وجنّاتٍ بها ينمو

أنيرتْ روضةً روضه


فما تأتيك أنوارٌ 

تُضاهيها ولا أمضى


فكانَ الحبُّ إحساناً

لكلّ الخلقِ لا فَوضى


عَصافيرٌ وغزلانٌ

وطيرٌ خلّفت بيضاْ


هنا تَرعى دَجاجاتٌ

وديكٌ فَجْرُهُ يَقضاْ


وقدْ طارتْ حماماتٌ

بِحَبٍّ تنثني وَمْضاْ


ونَحلاتٌ بها تَجني

رحيقاً فائقاً لَمْظاْ


وأبقارٌ وأغنامٌ

سوامٌ مالهُ رَفْضاْ


وألبانٌ وأجبانٌ

وزبدٌ قبلهُ مَخْضاْ


وسمنٌ خالصٌ دوماً

بشهدِ النّحلِ فَلْتَرْضَ


ولحمُ الطيرِ والضّأنِّ        

نَعيمٌ مالهُ نَقْضاْ


وأصنافٌ من اللوزِ

وحمضياتنا حَمْضاْ


وجنّاتٌ من الأعنا..

..بِ والتّينِ َأتَتْ قَيْضاْ


وخيراتٍ من اللهِ

بإحسانٍ أَتَتْ فِيْضاْ


يُديرُ الخيرَ رحمانٌ

سماءً كان أو أرضاْ


لكلّ الخلقِ يُعطيهِ

حناناً منهُ لا فرضاْ


فَقُمْ شكراً لباريهِ

كَفَى غَمْضا كَفَى غَمَضاْ


وَتُبْ إنْ شِئتَ جَنّاتٍ

فربّي عنكَ قد أغضى


سَيُعْطِيها لأحبابٍ 

أطاعوهُ لكي يَرضى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...