(القاهرة)
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا..وافر
أتاكِ النِّيلُ يَسري في رُباك
رياحُ الخيرِ لا تهوى سواكِ
وكمْ يزهو الدُّهاةُ بشامخاتٍ
وكم يربو على زهوٍ بِنَاكِ
نَعم نَمَت العُروشُ بفرطِ علمٍ
وعرشُ المجدِ يَسطعُ في عُلاكِ
وللأهرامِ في عَجَبِ الدَّواهي
نجومٌ تشتهي عِزَّاً حِذاكِ
أتاها الحبُّ من رمشٍ وعَيْنٍ
فكمْ مليارُ رمشٍ قدْ أتاكِ
أقاهرةُ المعزّ إليكِ حُبِّي
قُلوبُ الشّامٍ ما فَصَمَت عُراكِ
ألا فَلتَجْمَعِي أَخَوَاتِ عربٍ
وتجتازي الثُّريا في عُلاكِ
فرفعاً في عُلاكِ لِمبتديهم
ونصباً في عِداهم أو عِداك
وفي تشرينَ نصرٌ يعربيٌّ
وكلّ العُربِ ذادوا عن حِماكِ
ستفديكِ العُروبةُ كلَّ يومٍ
وتفدينَ العُروبةَ من سَناكِ
وللقرآنِ صوتٌ قد تعالى
من القُرَّاءِ قد صنعت يداكِ
وفي كلِّ العلومِ بنيتِ مجداً
وروحُ المجدِ يُسقى من ضَنَاكِ
أيا فَخرَ الشَّوامخِ من فنونٍ
وقد سَطعت نجوماً في سَماكِ
لكلثوميّةِ النَّغماتِ نَرنو
هدايا ساحراتٍ من رُباكِ
وكم صَدَحَتْ حناجرُ في سَمَانا
وأوتارٌ وشعرٌ من عَطاكِ
وفي الأسواقِ فيضٌ من هَناها
ولفظٌ قد تعطّر بالسِّواك
وشعبٌ عاشقٌ للسَّعدِ دوماً
يفيضُ الحُبُّ من فَرِحٍ وبَاكِ
فمنْ رامَ السَّعادةَ في بلادٍ
جفا روضاً ومن فورٍ أتاكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق