الثلاثاء، 9 يناير 2024

ترانيم على وجع الحرف)

 (( ترانيم على وجع الحرف)


)


بقلمي الكاتب والإعلامي وائل الحسني 


لقد تسَاوينا بكلُّ شيءٍ في نظرِنا و أصبحنا لانهتم بشيءْ هل هُناكَ أسوأُ مِمّا نحن فيه .. ‏هذه الحياة لن تقف لتراعي أحزاننا ، إما أن نقف ونكملها رغم انكسارنا ، أو أننا سنبقى طريحي للأبد.. مهما خدمت البشر ومهما ضحيت من أجلهم، فلا تنتظر منهم عرفاناً للجميل..والله إننا نتقنُ فنَّ الرد ولكننا نُراعي المشاعر ان طبيعـة الإنسـان في كل زمان ومكان يبحث عن العدل حين يكون محرومًا منه فإذا حصل عليه يخل به على غيره.. فالعقُول المُسيئة للظَّن دائماً لا تستَوعِب النّية الحسَنَة، فَلا فائدَة مِن تبْرِير أَفْعالنا أتجاههُم، لِذلك لا تعتذِر أبداً فأن كان الصدق والبساطة يجعلان المرء عرضة للاستهزاء ، فهذا يعني أنه لم يعد هُناك أمل في هذا العالم.

 ‏لا ياخذكم حماس البدايات... ‏كلنا حلوين في البداية، حلوين في الضحك والحماس واللهفة... ‏انتبهوا للخواتيم، انتبهوا لساعات البكاء، انتبهوا لأوقات الحاجة، للمواقف، للمعادِن الصادقة التي ماتعرف تمثل... ‏لا تاخذكم السعـادة وتحبون أحد أكثر من نفسكم، لأن كل الخسارات تتعوض، الا خسارة النفس... تعودنا على لملمة شتاتنا دون الإكتراث لمشاعرنا الأليمة، تخطينا ما يؤذينا دون الألتِفات لما نحن فيه من غُربة نحو أنفسنا.. نود لو نمضي مع أنفسنا واحزاننا بعيدين عن الوجود، لو ننسى هذا العالم ‏ونتلاشى ‏كموسيقى بدأت بقوةٍ ‏ثُم أنتهت ‏بترنيمة هادئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...