فيض من الحُزْن ألقى حباله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أُسائل الذات شجواً ما أراه بمفتر*** وبما دلفت بعشق للقسيمة معسر
أُتابع الدعجاء من شـغف الهـوى***وأطوف في مُقل بعين الوله مبحر
أهيمُ بوجد بذات تخذلها المُقـــــل*** فالثم فرطاً لرمــان ما حواهُ ثغر
حتى رويت رضاب الشــهد قبلةً*** في غـمرة المسك طعم ألفاه عنبر
فصبي الرحيق بكأس فأنيّ ظامئٌ*** وليّ النصيب بـرشف الّهم أُغـمر
لكنما اللذع أجج ما كــــنتُ أخفى*** ما كنتُ أعلم بالتّتَيُّم بالحُرق جمر
فتراكم السهد مذ ما ولجت صبابة*** كحز نتوء شغاف القلب بالصخر
فجذ جذاذاً روح الغريق بصبوةٍ *** وخز الوريد بنزف الدم كالقـطر
واللَّهف أُورثني ندوباً بالشـJـجن *** فبذلتُ مهراً بخلعٍ للصداقُ مؤخر
بينونة كبرى خلعت القلب عنـوة *** فعـنفت ذاتي بوصب الغم اشتري
فخبأت سراً بقبر الصـدر اجتري*** ما كان ظنٌ بـــهذا الضـرب أُغدر
فلقد سقيت ثماد الـماء من وطئ *** ما هاج من ضحلٍ بمدٍ لهُ أو جزر
فغربتُ وجهي بعزل الروح غربةٍ*** والعنقُ نُصرم شـد الحبل بالهجر
فقاض دمــع الاكتــئاب بما ســفا *** كسيلٍ غشيم بهـــمل العـين يهدر
من حلكةٍ بالخطب عتمته الـسَّدم*** كسـواد صـــخر من سدوم محجر
لا من كساء بالنضارة بكر أرض*** كما الثكلى بوداع زوجــــها تُوبر
فما استفقت كبور ينازعها عطش***وما أدركت فائتة بحال أراهُ مقدر
فسحتُ البرى كمثل هوام جاـئعة *** ويممت كفي بحث للــتراب مُعفر
فهل رأيت اللظى ملـتاع نار وجده*** بحمل ثقــيل مــما ابــتلاهُ مُسخر
فحوط بالأسى في لجة الليل ظلمة***فراح ينشد خيطاً بذاك النجم منور
فأرفق بدلوك إذ ما تُـــــحز رشـا *** واسقي ذبيح النحر بالـكف أجدر
فروعة الوله عزف يداعب لحنه *** بقلب الشـغوف بناة القلب كالوتر
أبو مصطفى آل قبع
القسيـمـة :المرأة صاحبة الحظ الوافر من الحسن
الدعـجــاء :المرأة شـديـدة سـواد العـين مع سعـة المقـلة