السبت، 20 أبريل 2024

فيض من الحُزْن ألقى حباله

 فيض من الحُزْن ألقى حباله


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أُسائل الذات شجواً ما أراه بمفتر*** وبما دلفت بعشق للقسيمة معسر

أُتابع الدعجاء من شـغف الهـوى***وأطوف في مُقل بعين الوله مبحر

أهيمُ بوجد بذات تخذلها المُقـــــل*** فالثم فرطاً لرمــان ما حواهُ ثغر

حتى رويت رضاب الشــهد قبلةً*** في غـمرة المسك طعم ألفاه عنبر

فصبي الرحيق بكأس فأنيّ ظامئٌ*** وليّ النصيب بـرشف الّهم أُغـمر

لكنما اللذع أجج ما كــــنتُ أخفى*** ما كنتُ أعلم بالتّتَيُّم بالحُرق جمر

فتراكم السهد مذ ما ولجت صبابة*** كحز نتوء شغاف القلب بالصخر

فجذ جذاذاً روح الغريق بصبوةٍ *** وخز الوريد بنزف الدم كالقـطر

واللَّهف أُورثني ندوباً بالشـJـجن *** فبذلتُ مهراً بخلعٍ للصداقُ مؤخر

بينونة كبرى خلعت القلب عنـوة *** فعـنفت ذاتي بوصب الغم اشتري

فخبأت سراً بقبر الصـدر اجتري*** ما كان ظنٌ بـــهذا الضـرب أُغدر

فلقد سقيت ثماد الـماء من وطئ *** ما هاج من ضحلٍ بمدٍ لهُ أو جزر

فغربتُ وجهي بعزل الروح غربةٍ*** والعنقُ نُصرم شـد الحبل بالهجر

فقاض دمــع الاكتــئاب بما ســفا *** كسيلٍ غشيم بهـــمل العـين يهدر

من حلكةٍ بالخطب عتمته الـسَّدم*** كسـواد صـــخر من سدوم محجر

لا من كساء بالنضارة بكر أرض*** كما الثكلى بوداع زوجــــها تُوبر

فما استفقت كبور ينازعها عطش***وما أدركت فائتة بحال أراهُ مقدر

فسحتُ البرى كمثل هوام جاـئعة *** ويممت كفي بحث للــتراب مُعفر

فهل رأيت اللظى ملـتاع نار وجده*** بحمل ثقــيل مــما ابــتلاهُ مُسخر

فحوط بالأسى في لجة الليل ظلمة***فراح ينشد خيطاً بذاك النجم منور

فأرفق بدلوك إذ ما تُـــــحز رشـا *** واسقي ذبيح النحر بالـكف أجدر

فروعة الوله عزف يداعب لحنه *** بقلب الشـغوف بناة القلب كالوتر

أبو مصطفى آل قبع

القسيـمـة :المرأة صاحبة الحظ الوافر من الحسن

الدعـجــاء :المرأة شـديـدة سـواد العـين مع سعـة المقـلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انت الحنين بقلم عمر طه اسماعيل

 كم كان ودي ان تكوني جانبي مثل الصغار فتركضين وتلعبي وانا كطفل قد جرى من حولك في لحظة ادنوا اليك فتهربي هل تعلمين بانك في خاطري كل القصائد ت...