الخميس، 11 أبريل 2024

هنيئا لمن صام ولله احتسب

 هنيئاً لمن صام ... ولله أحتسب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

رجوت الله ألا أميل بعود واعوجاج ...ولا أرنو لمتبوع بذل منه مُحتاج 

فلقد دنوت بعمرٍ للمــــفارق دارها ... وتلاطمتْ روح الغــريق بأمـواج

والليلُ عَسعسَ بالـــنوازلِ ظُلــــمـةٍ ... كســواد عيـــنٍ بالقـرينـةِ داجـي

فرأيتُ كُثــرٌ بها الآثــــام أقــــــتت ... ولغارةٍ عشــواء في سوحٍ هـياج

فقلتُ لذات هل من رجوع لـصفوة ... لا تركبن ذلول الدهر ظناً بابتهاج 

فكم من قريــن غـــواك بـــــغفـلةً ...  ببهـرجة ألدنـا في برجها العاجي

أو من يعاضـد ذاك الزيغ شــرعة ... ككبش بمريـــــاعٍ تتـــابعهُ النِعاج 

فأن حلكت خـطوباً قــذاك لتُـختبر ...  فلا بد صبحاً باكراً بالنـور إبلاج

فلا تحقرن مما وهبت ولو قلــــيلٌ ... وأنف إذا حفل الرزيل بلبس تـاج 

فكلٌ بنا يرجو ببذل الله رحــــــمةٍ ... كغزل تشــــــذب في كف حـلاج

فما شاب قلبـــك بالآثام من  درن ...  أزح به كلمٌ بحجب القول  لجلاج

وانطق بقـول الصدق مـا خُم قلب ...  وسبح بحمد الله والــتكبير ألهاج

ولا ندنو لظلمِ الغير تبغي رفــعة  ... فالعز عند الله إذ ما رغبت تُناجي 

فمن ابتغى بغير الله عزٌ واهـــم ...   يُشاق في سبلُ الحرام لهـا فـجاج

فأعلن لها بعد الصيام بتــــــوبة ...   فخير الوسيلة بالشـفيع لنـا سراج

فما رمضت إلا لتـــــورد حوضها .. فرطب يها الـجوف بالذكر منهاج

أنت الرحيم بناٌ بالعتــــق من نارٍ ...من صام محتسباً عز المُقام بأدراج

أغنم بها بابٌ لريــــــان قد  تلج  ... إذا ما وهبت لفطرة محتاج إخراج

وطوع لخفض الـــــرأس ناصية   ...فبك السمو مقامها بالمسك مُهتاج


أبو مصطفى آل قبع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...