رحيلك كالقباءٍ المُفرجِ ( الثوب الممزق
)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أظنُنت بابا بالخلابة واصباً لا يُؤصد ... فلا غــرو من شغف بالوجد ينفد
كماســـك ماء بفيـــض الكــف أنملٍ ... فكيف لمكرٍ ببــلقيس سفاهُ الهُدهدِ
رهت لها قــدمٌ في لجة فتعــجبت ... بزخـــارف الصرح البــهي ممرد
فكم غصنٌ تراه العــين يينعُ نِضــرةً ... وبحـلكة الـنار ثـوباً بقلـفٍ أسودِ
فأذرف لها دمعة عرجاء أنك راحــلٌ ... واسـجن بصدرك سرها بمؤبـدٍ
فمالك من بقاء الا كمل رفاة كأسـها ... أغوت بهـا الخــــــمار لثــم توددِ
فلا يُرتـــجي عز المُـقام بــذات نفسٍ ...أو ينفع الكحل غُشيَّ العـين أرمد
فكم ولهتْ فتون النفس ظنك باقيـــاً ... فهل يُغنيك ظناً في بقــائك مــقعد
وهل كطيش لفراشٍ تــوادد نــــارها ...كالحائماتِ رحيق النصل بالورد
فعُمــيت من بصر البصــيرة لا ترى ... بكذب الحديث تخال الذات مُوجدِ
بخريف عمر تغـــازل بالكـفوف قدم ... وهل لفلبكِ أخـــــلافاً كما كالكبد
فمن ذا بعجز يروم الـــذات صـــبوة ... بجزر الغرام غشـاك البحر بالمد
أنست قفول الفاه بالابلاس صـــمتاً ... وحجاب عينك بالجــفون مُصفدِ
فكيف لعـــقل ســاربٍ بالتـيهٍ غــفلةٍ ... أنست المخور ببحر الضد بالضد
فبُت الغريق بلجة ذاك التتيمِ وهـــلةً ... فبت القــــفول بهم الـــوجد مُسهد
فما حسبت منية بالعــــمر قد أزفت ... ولاجدثٌ يُرقي الســمع في اللحد
فلا حذرُ لـــمحذور آتاك به الـــقدر ... فهل ســقتك دهور الجفيّ بالشـهد
فلقد أثرت ضـــياع النــفس ولهــهاً ... فكيف من هبـة من ذا بـعقلٍ يـفقدِ
فاترك هواك مما عتراك به الاسى ... فالـــشوك مجـبول بنزغٍ يطالُ يد
فأسعى لعز الله إذ ما رغبت لــعزة ... فلا عزٌ لـسيراء النـعومة عسـجدِ
فكنت القباء مفرجا كالبـــال خـرقةً ...وببغتةٍ آلآجال نزع الروح تُحصدِ
أبو مصطفى آل قبع