...كيمياء الحب...
حب مختلف ..
لا يفسر ولا يحكى ...
ولا يُعرف ...
ولا يفهم ..
مزيج غريب ..
خلطة من مشاعر...
كتلة عجيبة ..
لا تنتمي إلى أي
معادلة....
#الملكة_اسينات
...كيمياء الحب...
حب مختلف ..
لا يفسر ولا يحكى ...
ولا يُعرف ...
ولا يفهم ..
مزيج غريب ..
خلطة من مشاعر...
كتلة عجيبة ..
لا تنتمي إلى أي
معادلة....
#الملكة_اسينات
سقيت رضاب العشق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سقتني بليلٍ من رضاب شفاهها... فنهال كالعـسل المـذاذ لُـعابـُـها
فأثرت نفسي أن أطيل لثــامُها ... لعل الدمـع مني يـخالط دمعُــها
لكنها بخلتْ بيَّ الـعطاء تنافرت.. كسهم لفوس إذ يراش نـشابـها
فخلعت ترساً أتوق النحر طعنة... لا من حيود لهذا إذ كان شأنها
وألقف سهـم العـين منها فجأة ... بعين الضني كـيما تراني بعينها
وأعلم كفي كمسك الماء أنملي ... بكف كـــفوف الماء سقياً كفـها
فدونت ارشف بالأوام لشـربة ... فساحت كمنسابِ الأنامل نـؤيها
فندبت حظي بالسهاد لــــفرقة ... بحرقٍ تلظى فشـط مني هجرها
فأوصدـُ قفلاً بالهُــــيام مؤجلاً ... فكيف أديم الـحال منـي وصـلها
كصقر راح يــبصر عن جوى ... بتيهٍ الأصيد فناء الـبر حُــسنها
فيا زمن العجاف أزفت بغـصةٍ... تــــسقي الغـــرير بسُــمٍ دائــها
لتطفأ جـــذوة بالوصب غـــيلةً ... فأنت أباً لنائبةٍ والشَّــموع أمـها
أما فيك من حنو لغــــمرة والهٍ ... دعاك بلطـفٍ لا يتــوق ريــائها
فدع كل النـبال تتــوق لـنـزفي ... فلن تطــال بمــوت القــلب نيلها
وحشد لها الأنياب بتل فريسة ... فلا أهــاب بغــاب الــدهر نابــها
وأشجو لذات البين أني صادقٌ... ولستُ لـــعوبا بالفتـــون لـغيرها
أو طاعناً ذاك العنان بــــرمية ...لتلك الأنوف سـهام الــغدر قــتلها
أنا ابن الفرات بالخلابة عشقهُ ...أرنو بـــكأس للــــكرام صـــفائها
فان حجبت العين رؤية فتـــــنةً... لا يُحــجب إلفاه منــي ذكـــرها
دنف الخريدة لا ينوء لعــاشق ... صـبرُ المـــجامر للحبيب دوائها
أبو مصطفى آل قبع
لله ما في القلوب المتيّمة...القلوب التي تحلّق في فضاء الحب.. فمن لوعة العشق الإنسانيّ أحببتك....أحببتُك مثلَ طفلي الذي رآه قلبي قبل عيني... أحببتك بقدر لهفة النظر لوليدي الأول حين رأى النور بعينيه الجميلتين... لمستُ وجنتيه ويديه الناعمتين...فإذا هو ملاكٌ وأنت مثله أدخلتُك شغاف القلب فكنتَ الأمل المشرق في لواحظي...وكنت كحل عينيّ الذي يجمّل الحياة أمامي.... أحببتك بحجم حاجة طفلي إليّ وحجم خوفي عليه ...أحبك القلب...و روحي فدتك...ألا تعلم أنّ كل وجع يصيب روحك يصيب قلبي أضعافه ...حبي لك صادقٌ... صادقٌ لا مصلحة فيه ولا شائبةٌ تشوبُهُ....ولا ملل... وحبي ورديٌّ يعبق عطراً... سأرويك من شريان الروح ...وأنير عتمتك ...وأعطيك ضوء عيوني ...سآخذ آلامك التي ربما تشعر بها تلامس صدرك.. لك في قلبي المرتبة نفسها من الخوف والحب.... كن بخير لأجلي
وتيني لك مني حبٌّ بشكل زهور الياسمين.. بحجم حب الأوطان...إنّه حب بحجم أرض السلام والياسمين... وحب بحجم شموخ النخيل ورقّة النسمات التي تلفح ذوائب البرتقال في الساحل... وتيني لك مني حب بحجم عاطفة أمهات المفقودين... لك مني حب فاق حدود الراحلين... و لك مني حب وعهد وميثاق لأبد الأبدين.....لن يتبخّر ذلك الحبّ من شغاف قلبي...سأزرعه هناك وأرويه بأشواقي ولهفتي وعشقي وحنيني....فأنت عنوانُه الذي لا يكادُ يبرح المخيّلة....
اليك يا وتين الروح أكتب
رؤى زاهر
اين انت ِ؟
اين انفاس..
كنت ُ ..
كم اهوى شذاها..
اين كلمات..
مات قلبي..
في جفاها..
اين القاك..
فالروح..
بالقهر حبلى..
صد عنها..
من سباها..
بعدك..
حرب ضروس..
تطحن اضلاعي..
رحاها..
احتلال..
واغتصاب..
كل من ياخذك مني..
لحضة..
فانت ِ وطني..
وكيف للاوطان..
ان ندرك بالعشق..
مداها..
عمر طه اسماعيل
للشوق فى قلوب العاشقين معالي
وشوقى إليك يحتاج خبايا سنيني
قلبي هائج يتطاير منه الشرر
جمر دائم غزير الإتقاذ
وحنيني إليك يتلاقف كل بقاياي
طوفان هادر يحطم كل أسوار حصوني
لنزيف حروفي فيك بعد آخر
يطوف الفضاء يزور المدارات
ينطلق بي يأخذني ينتشلني
من امكنة الفقد وأزمنة التيه
من تيه ظنوني ومن نشيج بكائي
يوقظ بين أضلعي الف حكاية وحكاية
حكاياتك حلم وردي يجتاح كل أروقتي
يأسر كل ربوع أزمنتي
يسابقني يفضحني صوت لهاثي
متى يحين زمانك حتى تسدل
ستائر مسرحية الغياب
لتنتهي معها كل آلامنا
متى تحملك أجنحة القدر أو تحملني لأجدك او تجدني
وأنثر روحي على طرقات الأزقة
لعلك يوما تلاقيني واتنفس حضورك
أما آن الآوان فقد طال النوى
✍️ سوسن ابراهيم
Swsan Ebrahim
*** ابتسامة امل من بين الركام ***
نحن شعب استثناء .. نعم استثناء
شعب عظيم صامد صابر
نزع النصر من براثن عدو كاذب مراوغ لايؤتمن
شهيته مفتوحة للقتل يمتع نظره في أشلاء
الأطفال ويطرب لسماع اناتهم وألمهم ..
نحن شعب يدرك بعد كل هذه المآسي والوجع
"في نهاية النفق المظلم شمس ساطعه "
فرج وفرح ونصر اكيد بإذن الله تعالى
شعور أحببته ، غمر نفسي بالطمأنيه كلما
رفعت يديّ الى السماء وسجدت على الارض
ودعوت الله ان يفرجها على عباده الذين ظُلموا وان الله على نصرهم لقدير
لست وحدي من دَعَوتْ!!
آلاف من لازال لديهم ضمير يدّعون الله
" بالفرج والنصر القريب "
قال الله تعالى : ادعوني استجب لكم
( وبشر الصابرين )
قمر البرقاوي
ياروح روحي
قبلتي فيك طبعت
قبل عني ان
تروحي
يافؤادي...
يازينة الجنة لاحت
في السفوح...
طير جنات النعيم...
ببعدك نزف جروحي
ارحلي قبلي وقولي..
للحبيب....
امة الاسلام تقتل...
وجسد الاطفال
قربانا لطاغوت ظلم
في طروحِ
ارحلي عني سلاما
يوم ولدت ويوم القاك
هناك وبكل فخر
لي تلوحي
يابنبََيه
قضية الارض هنا.....
عقيم قضيه
وظلام الظم يطغى
بعتمة
الصبوحِ....
يا أعمدة المشانق ارتفعي
وتعالي فَوْق الأعناق وأعماق الألم
لا تهابي علو الجبال ولا صعوبة القمم
ارتفعي كالغيوم عالية
فمن غضب العربي غدا ينفجر البركان
ويحبل الحِمم
أقدام العربي ترتاح فوق الغيوم
من قرف الزمن
وجبانة البشر
وحثالة ما تبقى من غجر
ومن عجم
يا أعمدة المشانق ارتفعي
وتباهي بحفلة العشاق
عشاق الموت والرحلة الأخيرة
عشاق الصفحة الأولى وآخر الحروف
والرحلة المثيرة بين الولادة على أرض المؤمنين
وجنة الخلد المسروقة
بين حمل الجسد المقتول والطيران بالروح الخفيفة
لا تقتلوا التاريخ
لا تقتلوا الشهيد مرة كل مرة.
ارفعوا أعواد المشانق في كل الباحات
في شوارع العواصم الضيقة.
في باحات الفقر والفقراء.
في قاهره المعز ،وصعيد الأنبياء، وعيش القديسين،
ودمشق المغتصبة
وبغداد الحياة
وصنعاء التاريخ
وبغداد المهيب
وعدن المصيبة
والقدس الغريبة
وكل الحروف الآرامية
في كل بيت ألف عود ومشنقة
في كل حارة شرطي، جمر، نيزك ومحرقة
في كل مدينة يزرع الطاغية أشجارا
من الموت وألف تلمود
أحرقوا كل الصفحات والكتب
اشنقوا الجسم المنهوك
باحثا عن الأمل
احملوه عاليا
ليرى علو الجوامع وأجراس الكنائس
ولتكون قدماه أعلى من رؤوس جلاديه
اقتلوا الأنبياء في زمن الردة
والعبيد
اكتبوا التاريخ من جديد
طلعت كنعان كاتب وطبيب فلسطين
.. ماذا يحدثُ ؟؟ ..
ماذا يحدثُ ؟؟
لو كنْتُ نحلةً أتراقصُ على مباسمِ وردِكَ
أتمايلُ بينَ أغصانِ يديْكَ
والسّماءُ تقدّمُ لي نيزَكَ ودِّكَ
ماذا يحدثُ ؟؟
لو قطفْتُ العسلَ من شهدِ بوحِكَ
لَغَنَّى الرّبيعُ على أطلالِ وجدِكَ
وتبسّمَ الصّباحُ على رحيقِ شفاهِكَ
أتأرجحُ بينَ زنبقةٍ ونرجسةٍ
نبتَتْ بينَ طيّاتِ أرضِكَ
والآن ..
ما الذي يحدثُ ؟؟
ها أنا أتعلّقُ بينَ شعاعينِ منَ الأملِ وظلِّ هدبِكَ
أنتظرُ إشراقةَ وجهِكَ
وقبلةً ربيعيّةً أنقشُها على خطوطِ جيدِكَ
وَكَمْ تورّدَتْ زهورُكَ
من رفرفةِ جناحي على أثيرِ هيامِكَ
قلْ لي بِربِّكَ ماذا يحدثُ..
إنْ رهنْتُ روحي قرباناً لِحلمِ ليلِكَ
نهاري جعلْتُهُ قدّاساً
وشمعةً تُنيرُ طريقَ عمرِكَ
وأحييْتُ سنيناً ماضياتٍ
بلَّلَتْ مناديلَها من عبقِ عطرِكَ
فهلْ صدّقْتَ الآنَ ..
ماذا يحدثُ ؟؟
لنحلةٍ ترقصُ بغنجِ الأنوثةِ المُتَّقدَةِ
على بتلاتِ زهرِكَ
وتفيضُ سحراً وعذوبةً
منْ عبيرِ مدادِك.
(خربشاتي) 22\11\2023
بقلمي/ ثراء الجدي
فشل الكتابة
لم تستقر حالتي الصحية، حاولت مرارا الابتعاد عن القصف، لم استطع تقليص ساعات المشاهدة!
تجدني متسمرا أمام الجموع النازحة هربا من المجهول وأملا في النجاة؛ المئات بل الآلاف يتقاطرون في شارع صلاح الدين، يتزاحمون، يهرولون، لا يحملون إلا النذر اليسير من المتاع.
يجرون بعض الجرحى فوق أسرتهم، لا يعلمون نهاية للطريق!
ينتظرون بالساعات أمام كمائن أحفاد السامري، يخضعون قهرا للتفتيش الذاتي.
يُسلًب منهم المال والذهب!
من يعبر هذه الكمائن يطيل حياته لحظات، يقطعون بضع خطوات، يتساقط منهم الكثيرون، تتلاقفهم المقذوفات المنهطلة عليهم من السماء وعن اليمين واليسار.
يمرق القليل منهم، وكأنهم سكارى وما هم بسكارى!!
تزكم أنفي روائح العرق والخوف، لا أدري كيف تتسرب لي روائحهم تلك وأنا على مبعدة مئات الكيلومترات من الحدث!
أصرخ:
الموت قابع في كل أركان اللوحة.
لا يصل صوتي لأحد؛ مجرد تعبير عن انفعال إنساني لا جدوى له!
أنظر الوجوه المحدقة في هيئتي، فأخجل وألتزم الصمت خشية أن يظنوا بي الجنون!
أين الجمال الكامن في النزوح؟
لماذا يصر المصور على التكرار؟
لا أحد يجيبني؛ يخشون الرد حتى لا أنفجر!
أهينم:
أغبرة تطمس نفوسا هلعة، اللهب يحيق بالمنبوذين، وكأنهم يعبرون صراط الضلال، فمن يسقط ينعم بالجنان، ومن يمر يُعلق مآله لقادم الأيام!!
أجادل الذي يجاورني وهو عني لاه:
أيمكنك وصف الذعر والهلع؟
أجربت يوما أن تحاصرك عصابة بمقذوفات النار وأنت لا تدري كيف تتصرف؟
تحاول الهرب، لكن السبل كلها موصدة!
أراد أن ينغص علي المواجع، فقلب مؤشر التلفاز:
يسأل شيطان السامري:
لماذا الأرض غير مستوية؟
يجيب الطبيب المتسربل لباسه بالدم:
أنها مقبرة لثمانين جثة ، حفرناها بالأمس.
يشير إليه ليبتعد، تلتف جوقة السامري، تشكل دائرة مبتعدة عن المركز بمئة متر، يمتشق أفرادها الرشاشات.
بعضهم يسوق العشرات من الجرحى، يأمرونهم بالقعود حول المركز، أنين الجرحى وصراخهم يصمان الآذان.
ألعن القسوة، بالطبع نبراتي لا تتجاوز حلقومي.
لا تلومني؛ فكيف لي بالمشاهدة دون تفاعل؟!
لو شققت صدري ما وجدت حجرا؛ ربما تلمس قلبا نابضا!
ما جرؤت على المغادرة:
تقعقع الجرافة، تزيح الرمال والأتربة، يتنقّل الجرحى، حتى لا تدهسهم، تظهر الأكفان، يأمرون الجرحى برفع الجثامين بعيدا، وفي لحظات معدودة تحمّل الجرافة الشهداء فوق سيارة نقل، تكومهم.
يتراجع من بقي من الجرحى إلى المشفى.
ما مصير الجثث؟
أسأل نفسي وكأنها على دراية!
لا تتهرب من الأجابات، ابحث عن مبررات ما تسوقها!
أين الشجاعة في سرقة الرفات؟
يشيع البعض أنهم يملكون أكبر بنك للجلد.
أأدركت أنهم يستثمرون ويبيعون خلايا الجلد!
بالطبع سيبررون فعلتهم بإجراء تحاليل ال ( دي إن أيه) ومضاهانها بتحاليل الأسرى المفقودين، حينما يفرغون قد يقررون إعادة الجثث.
يقتحمون غرفة العمليات الكبرى، شيطانهم الأعظم يقتل المرضى الذين تجرى لهم العمليات بطلقات نارية، يعترض الجراحون، فيأمر أتباعه باعتقالهم جميعا.
يفجرون أبواب وأجهزة المشفى بالصواريخ!!
النار تسطر اللوحة، لا حديث سوى المواساة؛ جميع من بالمشفى ينتظر دوره، قد تلقى حتفك بعد ساعة أو ساعتين أو ثلاث!
أجربت هذا الشعور؟
القلق ليس من النهاية، كيفية بلوغ اللحظة تمثل توترا حقيقيا!
يطلقون مسيرة صغيرة (درون)، تملك قرونا استشعارية إلكترونية ذكية، تمسح أوجه الجرحى، توقفت أمام أحدهم، فأرسلت شارة قصيرة، فانطلق أحد الكلاب خامشا وجهه، هنيهة مرت قبل أن يهجم عليه الجنود، جسده مليء بشرائح البلاتين ، يمزقون جسده بسكين ومطرقة حديدية، يصرخ، يرفس بجسده كله، يتماسك ولكن الألم لا يقاوم، يتكالبون عليه، تشتمهم سيدة عجوز، فترديها طلقات مسدس، يتأفف شاب من هذا الأسلوب الوحشي، فيفرفرون جسده بخزينة رشاش كاملة، تكومت شرائح البلاتين على الأرض ملوثة بالدم ونثار اللحم، أفراد من طاقم التمريض يحاولون شد ما بقي من الرجل، فيعتقلونهم جميعا.
أنشعر بمدى الألم حينما تشق سكينا الخايا؟
ما كينونة الكلمات الواصفة لجرش العظام؟
ما الحروف التي يمكن تركيبها لنقل الأحساس بالوجع؟
أترقب منك المشاركة فمعجم الألفاظ نضب معينه!
الآن عليك نسج تفاصيل الحكاية، لتكتب قصة، نقرأها، نحللها، نستبطن مواطن الجمال.
أترقب منك تحليلا يخاطب عقلي.
أتعتقد أنك تعقل الأشياء؟
لماذا لا تجرب الخيال؟
أيمكن للخيال أن يبلغ مشارف بحور الدم هذه؟
تناءت الرسومات فاقدة المعنى والدلالة.
بصراحة لا بد من غلق التلفاز!
الآن أسمح لي أيها المتلقي بالسؤال:
ما وقع التصوير على وجدانك؟
أبكيت، أصرخت، أأدميت فؤادك؟
صديقي أن لم تزلزلك المشاهد فهذا يعني فشل الكتابة.
تمت بحمد الله
عصام الدين محمد أحمد
الديك المغني
وصل الطائر المهاجر إلى ( أربيل ) ، حيث الجبال الشامخة والأجواء اللطيفة الباردة ، كذلك البحيرات والشلالات التي تكثر فيها السياحة والاستجمام .
وقف مندهشًا أمام حركة الناس قرب ( قلعة أربيل ) التاريخية وجمال الأبنية والأسواق العامرة فيها .
سلم عليه الغراب ورحب به كثيرًا ، وسأله عن أحواله ، وقص عليه حكاية صديقهم ( الديك المغني ) .
كان هناك ديك يحب الغناء ولديه صوت جميل ، يغني ويرقص في كل مكان لأنه يحب الحياة ويحب صوته كثيرًا ، لكن أصدقاءه كانوا يسخرون منه كلما حاول الغناء وتتعالى أصواتهم بالضحك عليه ، رغم ذلك لم يستسلم وجعل النجاح هدفا له .
قرر الديك الذهاب في رحلة قصيرة ليرتاح من القلق والتفكير الذي سببه له كلام اصدقائه ، ويختلي مع نفسه قليلا ويتمتع بهدوئها .
في اليوم التالي ودع الديك المغني عائلته وأصدقاءه، وحمل حقيبته الصغيرة ثم ذهب بعيدًا .
خلال رحلته في الغابة وهو حزين منكسر سمع أصوات موسيقى وغناء ، أقترب متلهفًا لسماع هذا الغناء الجميل ، وجد فرقة موسيقية تعزف وتغني والابتسامة تملأ وجوههم الضاحكة، جلس مستمعًا مسرورًا لأنه وجد من يشبهه ويشاركه حب الفن ، تمايل طربًا معهم ، فطلبوا منه أن يشاركهم العزف والغناء ، أنبهروا بصوته الجميل ، وقرروا أن يصبحوا فرقة غنائية محترفة .
في المساء وهو جالس يتأمل النجوم ، فكر وقال مع نفسه : من الصحيح ؟ هل أصدقائي الذين سخروا مني ، أم أصدقائي الذين شجعوني ؟
ألتفت ليجد زميله في الفرقة أمامه وعنده الجواب .
قال : أكيد نحن على صواب ، لأننا شجعناك وأخذنا بيدك للنجاح ، أما الساخرون منك فقد حطموا معنوياتك لعدم دعمهم لك واستهزائهم بموهبتك .
في أحد الأيام شارك الديك وفرقته الغنائية في مهرجان كبير للموسيقى والغناء ، وقدموا عرضًا مميزًا استحقوا عليه لقب ( الفرقة الذهبية ) وحصلوا على شهرة واسعة ، وكذلك محبه الآخرين واحترامهم .
بعد مدة من الزمن قرر الديك أن يرجع الى بلدته لاشتياقه لأهله وأصدقائه ، أستقبله الجميع بمحبة وود ، أعتذروا منه وندموا على فعالهم الوقحة ، قبل أعتذارهم وطلب السماح والمغفرة منه ، وعادوا أصدقاء مقربين ومتحابين .
قال الديك مبتسمًا لأحد جيرانه : (لا تهتم لكلام الآخرين حتى لا تحطم حلمك ، أجعل هدفك هو النجاح) .
مها حيدر
من مجموعتي القصصية ( الطائر المهاج
( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني ...