الأحد، 17 سبتمبر 2023

 " حديثُ الذكريات "


أذكرُ ذاتَ صباحٍ ..


أو ربما مساءْ 


أن قمراً ...


حط في شرفة القلب


 وعتمه أضاء


أذكرُ أنه كان لي ذاتَ يومٍ 


مضى وطنٌ وضّاءْ

 

حطت في لياليه.. السوداءِ 


غربانٌ غطت السماءَ 


وأصبحنا فيه غرباءْ


وكان لي صحبٌ ورفاقٌ وأصدقاءٌ 


أزهروا فرحاً في روضِ العمرِ 


ركبوا البحر .. فمزقت شراعهم 


الأنواءُ فأصبحوا هباءْ .


وأحلامٌ عذراءٌ بوسع الفضاءِ


وبلون قلبي بيضاءْ 


أضحت في دجى الأيامِ 


خرساءُ بكماءْ 


وحقلُ قمحٍ وزيتونٍ ..


 إلتهمته حيتان 


البر والبحر ومضوا فخورين 


بإنجارهم سعداءَ خيلاءْ .


وأتساءل .. لا أذكر  متى أصابنا 


وباء الجهل وأصبحنا أمةٌ خواءْ


لسانُ العقلِ يقولُ قرونٌ كثيرةٌ 


مضت مذ فر الزمان من زماننا


فغدونا ..  والسرابُ سواءْ


     ************** 

 

بقلمي فاطمة حرفوش سوريا


 منذُ بضع شعور 

خالفتُ كل فكرٍ

وكل عُرف 

آمنتُ بِكل الصدف 

و بِكل نِصف 

غرقتُ في الشعر

اعتنقتُ كل حرف

و أسكنتكِ بين السطور


منذ بضع شعور 

بتُ أؤمِن 

بالنظرة الثانية 

و مافعلتها الاولى

 في ثانية 

كل نظرة تُتهم 

بأنها جانية

حين طلكِ البهي  

و جمال الظهور


منذ بضع شعور 

باتَ ليل قلبي

 نهارا

فاضَ الشوقُ فيَّ

 أنهارا

نبتت في صدري

ربيعاً و أزهارا

تلفحها نسيم السعادة

و السرور


منذُ بضع شعور 

اُصبتُ بالحب 

حدَّ الهذيان

شعرتُ إني بكِ أكونُ 

و اِنكِ كُل الأكوان

باتَ قلبي لا يكفُ

عن الدوران

كأنهُ أرضٌ في فُلك


عينيك

يدورُ و يدور....


سمير مقداد

السبت، 16 سبتمبر 2023

احمد والسياب

 أحمد والسياب

 

حط الطائر المهاجر على نخلةٍ مثمرةٍ من بساتين البصرة الفيحاء ، قرب تمثال ( السياب ) على شط العرب .

رأى الطائر أطفالًا يلعبون في الحديقة ، لكنهم كانوا يقطفون الأزهار ويرسمون بالألوان على تمثال الشاعر الكبير ( بدر شاكر السياب ) .

غضب الطائر من هذا التصرف الخاطئ ، وقرر التحدث الى الأطفال ، إقترب منهم قائلًا : ماذا فعلتم ؟!!

ردوا بخجل : لم نكن نقصد ذلك ، كنا نلعب فقط .

عاتبهم الطائر قائلا : هذا خطأ يا أحبائي الحديقة ملك للجميع ، والعبث بها تصرف غير مهذب ، بدلًا من ذلك تمتعوا بالمناظر الجميلة الخلابة ، وفكروا بالآخرين وجمال المكان كذلك .

بعدها حانت منه التفاتة الى تمثال السياب وقد شوهت معالمه برسوم وكتابات وذكريات خطت بأصباغ ملونة .

صرخ الطائر مصدومًا : من فعل هذا ؟ … كونوا شجعانًا وتكلموا .

أشار الجميع الى أحمد .

توجه الطائر اليه ، وجده جالسًا تحت الشجرة وحيدًا وحزينًا .

- : لماذا فعلت هذا يا أحمد ؟!

رد بيأس: نعم أنا فعلتها

- : أعلم ذلك ، لكن لماذا ؟

قال أحمد بصوت حزين : لإنني وحيد دائمًا ، لا أحد يلعب معي أو يكلمني ، لذا كتبت هذه العبارات ، لكي أتذكر دائمًا وحدتي وحزني .

أبتسم الطائر قائلًا : لا تقل هذا يا صديقي ، أنت لست وحيدًا ، الكل يحبك ويرغب بصداقتك ، فقط حاول وسترى .

نادى الطائر الأطفال ضاحكًا : هيا يا أصدقائي .. تعالوا نلعب معا ، رحبوا بصديقكم أحمد ، وشاركوه العابكم .

فرح الطائر كثيرًا ، حين بدت السعادة على أحمد وأصدقائه ، وبدأوا بتنظيف الحديقة وإزالة الرسوم والكتابات من تمثال السياب .

تعلم الجميع درسًا جميلًا لن ينسوه أبدًا ، وتعاهدوا أن يحبوا بعضهم ويحافظوا على وطنهم .

ثم حلق الطائر ألى مكان آخر ، وحكاية جديدة .


مها حيدر

من مجموعتي القص


صية ( الطائر المهاجر )

 ولا زلت أقف 

تحت ظلال الوجد 

لا أحد ..

سوى قنديل منهك 

على ارصفة الضياع 

لا احد ..

سوى ريح يمر 

يشمئز من صبري 

يبوخني و يلطمني 

ربما  اصحو 

من غفوة الفكر 

لا زلت واقفا 

و لا احد ..

سوى قطة مشردة 

تؤنس وحدتي 

حزني وراء إبتسامة 

و نوافذ الامل مغلقة 

شتاء قلبي قارص 

و دفء توهمته 

كان بعود ثقاب

أضاء بقية روح

وأنطفأ

ليعود الصمت 

يغزو خافقي 

كأنه في حداد على 

موت قلبي

و لا أحد .....


سمير مقداد


الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023

يامن قهرت بقلم الشاعرة رنا عبدالله

 أيا من قهرت

لحرفي نطقاً...

إذا ما قال فيك

بالوصف حبا

أيا من كان

للأنظار... عيني...

ترفق بمن

يهواك رفقاً...

توطنت قلبي

فكان منك 

إذا ما دق فيك

للحب نبضاً...

إليك تساق

جبال الحنين...

وفيك ومنك

ازداد عشقا...

كفاك بي

بالظن سوءا...

وأحسن بمن

يهواك ظناً

وأدرك بأنك

سار بي كروح...

ودونك الأنفاس

تؤودني.... موتاً

فمن فيه تؤوي

أطياف عشقي

يكون فيه كل

الحب صدقاً

ومن فيه قصدي

يقد للقصيد

فأنظمة شعراً

بالحب بيتاً...

وأغفو فيغفو

بسواد عيني

فيكن بنا الوصل

في الأحلام حقا



بقلم ••:رنا عبد الله 🇮🇶🇮🇶🇮🇶

وجميلة بقلم عمر طه اسماعيل

 وجميلة تلك التي احببتها

قيثارتي وحبيبتي اسميتها


غازلتها وبكل بيت سقتها

ودعوت ربي في صلاتي حفظها


حسناء.. قلبي في هواها متعب

كحلاء دجلة قد غفى في خدرها


لاشيء في الدنيا يضاهي روعة

كنظم بيت في دجى بغدادها


كالسحر يجري في الوريد مخلفا

احلى القصائد والخواطر كلها


وستنقضي كل الشدائد والمحن

ويعود شعبا بالحضارة قد زها


عمر طه اسماعيل 


١٢/٩/٢٠٢٣


عذرا قواعد الإعراب

 عذرا قواعد الاعراب


سأرفع منصوبا

وسانصب مرفوعا

وسأجر حروف الشوق 

باجمعها

واسألها

اتنفع قواعد الإعراب 

مع حضرة الشوق

والغزل؟ 

وما انا بسليل

في قواعد الاعراب

لكن لي جرحا

ينبض

يخفق

فتسيل منه

اعذب الكلمات

والجمل

عذرا ياقواعد الاعراب

ان لم اكن ملتزما

فما ذنبي

لو ان حبيبتي

قد ابتسمت

وتمردت حروفي

فاصبحت تنساب

عذبا من الأبي


ات 

والجمل

عمر طه اسماعيل

الأحد، 10 سبتمبر 2023

وجاء ايلول

 ☆ وجاء  أيلول ☆

        يفتح الابواب لقدوم الخريف 

                    " الخريف "

   هو آخر فصول السنه 

   والكثير لاتروق لهم  

  نسماته  .. وهواءه 

  الرطب 

  والبعض 

  يشعر بالكآبه !! 

  والبعض مثلي

  يحب الخريف به 

 من الجمال الكثير  

        لو تَمعّنا 

  أوراق تودع الأشجار 

    وتتهادى  حزينه 

      إلى الارض

    وتنسج سجاده 

        مطرزه

  بألوان متدرجه 

 من الأخضر والبرتقالي 

 وتنتهي بالاصفر 

   مراحل تمرّ 

   بها قبل أن 

  تعانق التراب 

    وتختفي


 طائر بنيّ صغير 

  يطرق نافذتي 

  قبل هجرته 

  إلى المجهول 

   غرد وغنى وشكى 

        وبكى 

    قبل الرحيل 

    وذكرني 

    بوعدك لي .. 

 بأنك ستعود مع المطر 

  قد يتأخر 

 ويكون بآخر  أيلول 

  لن تتركني ب وحدتي 

 أعاني الغياب  . . 

  وأنزع من الرزنامه 

  كل يوم ورقه 

 الساعه على الحائط 

 دقاتها ضجيج 

 في رأسي 

 واصمت  ! ..

  واقتل الحنين 

  في داخلي

  وأعيش وحشة الانتظار ..

  وعودك كأنت 

          غيمة

     صيف تلاشت 

  ولكن في داخلي 

  أحساس يتملكني 

  والشعور صادق  

  عند العاشقين لايكذب

  أن ديمة سكوب 

     ستمطر  

  بأنك ستعود

 ل تاخذني حيث اللقاء 

 تضمني  عيناك   .. 

واعيش داخل ضلعك

المكسور  .. 

وأختبئ بمعطفك 

وأشعر بالبرد 

 قبل قدوم الشتاء

قمر البرقاوي


تبادل ادوار

 تبادل أدوار


بعين دامعة لملم طيفها من بقايا الذكريات، ألبسها شالا أبيض،

و أمسك يدها، وبخطوات هادئة أجلسها على كرسي في ركن الحجرة، جلس عند قدميها يتأمل تقاسيم وجهها الجميل. وضعت يدها على رأسه. وربتت على كتفه بحنو 

قال لـها: تعالي نلعب لعبة، 

  سأختبئ  أنا في مكان قصّي ، وأنت  ابرحي المكان هنا وانتظريني ..

شهقت بفزع...

ولم تنبس ببنت شفة.. فقط سالت دموعها بصمت 

وأمامها أسبل يديه ومدّد رجليه وقبل  أن يغمض عينيه .

هوى طيفها ليحتضن جسده فأغمض عينيه مفارقا الحياة.  استيقظ مرعوباً من نومهِ  مجلبباًبالدمع

و ممسكاً بشالها.

السبت، 9 سبتمبر 2023

الطفل اليتيم

 قصة قصيرة


بقلمي الكاتب اعلامي وائل الحسني


(( الطفل اليتيم))


قال لي ذات يوم احد الاصدقاء أثناء عودتى من عملى متأخرا كعادتى شاهدت طفلا يبلغ من العمر اثنا عشر عاما على محيا يبدوا التعب والجوع والسقم.. وهو واقف في هذا البرد القارص والامطار تطرق ابواب السماء معلنة عن دقائق قادمة لهطولها على هذا الكوكب الذي نسميه ارضا..وبين يد الطفل اخر علبة من المناديل الورقية ينتظر آخر زبون لشرائها ..فذهبت لأشتري منه رحمةً به رغم أنني لا حاجة لي بها .. وبينما أنا أتوجه نحوه ذلك الطفل  ظهر على جانب الطريق المقابل رجل اخر وتوجه للشراء أيضا من هذا الطفل ؛ فأعطيته الفرصة و تنحيت جانبا ..و أخبرته أننى نويت الشراء فقط لأرحم هذا الطفل من الوقوف بالبرد .فإذا بالرجل يخبرنى أنه جاء لنفس السبب و أنه لا حاجة له بالمناديل الورقية التي يبيعها هذا الطفل فقط لكي انقذه من هذا لبرد القارص.. فتعجبت و قلت فى نفسى : سبحان الله.. أرسل الله لهذا الطفل.. رجلين في وقت واحد.. فالما دنوة من الطفل وسالته عن حاله.. قال لي انه يتيم الابوين وانه كان يعيش مع عائلته  قبل  ان يدمر الاحتلال الامريكي البغيض داره الذي كان يسكن فيه ولم ينجي من ذلك القصف سوها بعد ان اخرجوه بعجوبة من الاتقاض.. وانه حاليا يعيش في احد دور الايتام.. بعد تركه للمدرسة وضياع مستقبله الذي كان يتمنى ان يكون طبيبا يعلاج الفقراء من ابناء بلده الجريح.. سقطت دمعة من عيني ثم حضنت الطفل وقبلته من راسه.. وقررت انا ولرجل الثاني ان نكون عونا له وان نعيده الى مدرسته ليكمل مشواره الدراسي في وعر هذه الحياة وذلك المستقبل المجهول الائقامة.. فمن رحم المعانات وقسوة الايام ننهض من جديد وننفض عن كاهلنا اترتب العمر.


هذه الحياة

 هذه الحياة ..

 

وراء كل باب في هذه الحياة

‏مخزنٌ مليئٌ بالأسرار .. 


‏وبالتفاصيل المميته التي لا تحكى 

‏فنحن في الواقع نغوص مع الأقدار .. 


‏فوق أعماق الحزن الخامد في القلوب 

‏ونتظاهر بالفرح الزائف والافتخار... 


‏فلا تحكم بظاهر الإنسان 

‏فباطنُ الاغلب مبعثرٌ  يعاني الانشطار ..


مُذبذبون نحنُ بين طاعةٍ ومعصية

 وبين أوبةٍ أوعثرة حتى في الديار.. 


 بين حسنةٍ وخطيئة 

 فلسنا ملائكةٌ بلا أخطاء ولا أخطار ..


نحنُ مِن طين تستهويه المعاصي 

 ويردعنا وعيد الله وننجو بالاستغفار.. 


وعلى عملٍ وعلمٍ سيأتي اليومُ الذي 

نحتاجُ فيه رحمةَ الجبار ..


د. ايمان الخلاني

عراق بغداد..


طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...