أفيضي رذاذ
اللهف يا ابنة حارتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفيضي بكأس للكرام بعشق وانثري... فهو الشفاء لصدر بالحـبيب مـؤزر
فروعة العشق أن الجمر في كبدي ... أضفى على شجني في لحنه وتري
فلبست ثوب الهـــجرزاد من كمدي ... وران الفـؤاد ســواد ألحلك بالـكدر
أفيضي رذاذ اللهف يا ابنة حـارتي ...لتمرع روحي بذاك الشجو فاستري
وصبي بدلو المـاء عشــقك أجتني ... سيل الرضاب شـفاه الوجــد أُؤسـر
فاني عبقت شفاه اللثم بالقبـــــــل ... برائق لـــــــذعٍ لسان الصـوم أفطر
تباريح عشق ثنــايا القلب أججت ... راحت تلـملم زُهـبة من زادها سـفر
حتى تعكز ذاتي عبرة في غمــرة ... فسحتُ من ولهى بوجه بات مُــغبر
فشح بئر العشق وانقــطع الرشا … ضحل ٌ كمرآة تراءى الوجـه في قعر
وصك سحاب القطر مائهُ نزلــهُ ... وصداق مـهري بموت أراه مـؤخـر
فما وجدت شغوفا بمثلي عاشــق ... من كاعبٍ حسناء حُـسنهـا أشــتري
فحفظت سري بقبر الصدر عنوة ... مما وجدتُ بوشل الـوله بات مُــقتر
فما ملكت بكف غير كفي مـاسـكاً ... ومن يــجود بكف بالــكفوف لمُعسر
فقطب وجهي حلكة مما حداني به ... ونـــدبت حــــظاً مـا لقــيتُ بمـسفر
وحيدت قلبي قبل الرحيل منيتي ... فـــعاتبني الأذين بشــــــح الدم أبـهر
فمن أعاتب هذا الحال من ظـــنك ... بتلك الخـطوب أولى الـروح مُــخطر
فلا خشية مما رها بالروح غربة ... أسلٌ تحوطني برأس شــاق بالفــكر
فكم من غرير كمثلي عاش لوعة... فدعا لــرب بـحل ما ضـــناه مُسـخر
فلست بصــــعلوك يراود ظلـــمة ... ومن قبـــس الظــلام يــلوذ الــمنور
فأن قطع الدلاء وشاخ البئر أسنٌ... فبات الغرام بطيات بهذا الحال أجدر
فــعول لها صبرا لروحك واتقي ... فقد فاقت جروحك يا متــيم فـــأزجر
أبو مصطفى آل قبع