،،،،،،،، كنـــــــتُ أحـــــــلمَ ،،،،،،،،
بينــي وبيـــن حلمــي البعيــــد
قلـمٌ يئـــنُ وحـــروف متمـــردة
أوراقٌ عاصيـــة وبقايـا محبــرة
صـــــرخةُ أعمـــــــاقٍ تــــــدوِّي
وصــــــدى يبتـــلع التَّـــــــرجِّي
والهــــــمُّ أبـــــــدًا بالعبـــــــــورِ
خطـــــوة خطــوتان أو عُمــــــر
مسافة تقهرها وحشة الطريـــق
أين ذاك اليقيـن وقــــد ألقـــاني
وحيــــدًا على جســـرِ الأمانـــي
غــــريبًــا تعصفنـــــي الـــــرياح
وتكـاد تقتلعنــي مــن جــذوري
أين الشفق يحمل صبري الثقيل
وأين الغسق يلون ذلك الصبـــر
والشمس أما آن لهـا أن تشــرق
ســــوف تعــــود والله الكفيـــل
بالبهجــــةِ تجتـــــاح النفـــوس
بالعفـــــوِ ينــــادي وبالســــرورِ
تعـالوا والحناجـر تكون عاريــة
تعالوا نقيِّد العمر من ضحكاتــه
أتراه يطول سعينا لتلك البسمةْ
تــــرى هل ماتـت مع الصرخــة
أم يبسَــت علـــى شفــاه طفلـةْ
صــوتٌ وأنينٌ من العتابِ يعلـو
والآمال جـرحٌ يصرخ يستغيث
لاتسمحــوا للأوهـــامِ بالمــرورِ
ياذاك النهـار السـرمدي البعيـــد
ياوجـــعَ السَّـراب وأنا الظمـــآن
متـى أنشـــقُّ عن ليـلي الطويل
عن تلك الآهـات بدت تعتصرني
تكبـلُ روحي بالحنيـن وتمضـي
عــن حــــــروف الحـرقةِ تئــــن
عن كتبـي المغلقــة وصومعتـي
عــــن ذلـك الانتظــار العنيـــــد
لأرتمي وكلِّـي بأحضانِ الحبـورِ
متى تعبر جبهتـي مدى النهـــار
متـــى أجتــــاز ذاك الإنهيــــــار
أشــواك دربٍ وذئابٌ تترصـدني
ويستيقـظ النَّاســـك المأســـور
فـــي قلبـــــي وفـــي رأســـــي
يصفعنــــي وينهـــرني أفيـــــقْ
فبينـي وبيــن تلــك الطريــــــق
حفنة من الدمـوع بـغيـرِ بريــق
ووادٍ من الأمنيات تطال المـدار
وعمرٌ من الورق ضاع بالسطورِ
خيرات حمزة إبراهيم
٢٤ / ٤ / ٢٠٢٢
ســوريـــــــــــــــــــــة
(( نص نثري ))