معجزة الإسراء والمعراج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صدى صوت رخيم أتاني مناشدا **عبق النهى ذاك الحـبيب مجددا
آتاك كضوء أم سنا بــرق سـفا ** عرج السماء بُراق السمو أحمدا
هبه الكريم لامة فـــــخر الهدى** مما أضــــاء الكون نــورهُ شاهدا
فهل بوهل لـــــــــغيرك يُرتجى ** يا لهفة العشاق عشــقُكَ مـوجـدا
فتسمر الطاغوت خيفة ما رأى** فرد الـصدى أنــى المــدبر أوحـدا
ما كان ظن الخلق نُـــزله هكذا ** لمـنزلة دناها لـــعرش الله وافــدا
فأم من رسل الرسالة في أقصى** أمام الهدى خيــــر الـبرية مـولدا
دحض التقول للطغاة ومن طغى** خـرت نواصي من تجــبر ساجدا
لا من بــــــــقاءٍ بدار الدنا تفنى** فمالك من قـدر الــعـزوف مـعاندا
أن الـجزاء لناسك بالوعد أوفى ** فأسجد لرب شاكٍر فـي ذاك عبدا
فلا تسمو بذاتك غفلةٍ تـــــرقى ** فالله يعلم مـا يخفى لعبد له رصدا
واياك ظناً بغير الله إن ذاك حقا ** وأركن الى سنن بذاتك مُــــرشّدا
وأقرأ كتاب الله ذاتك منـــــــجدا** قبل الرحــــــيل بلحد القبر مقـعدا
فأن جفيت رسول الله ما آتــى ** جهد السنون تعـــدها بالغــم عـــدا
وفيض بجود للزكاة بها الصفا ** أحيت مآسي الــوجه منـك تجـــعدا
لا نغمة ترقى لأذنك مســـــمعا ** إلا بوردٍ في كتـــــاب الله مــوردا
فيهذب القران من درن طـــفا ** بصدر به عتــمة كالليــــل ســرمدا
ألا يا نسيم الريح من أكن لــــه ** ببنـــــــاة قلبــي ما اجــدهُ مــرددا
لك الأذن فيه الشفاعة مصـطفى** لدواءٌ عيــن ما اعتــرنا ترمـــــدا
أرجوك رب الكون دله من عمى** من امة جذت بأيد للـــغلاة تقــددا
ومن أمـدٍ عثرات جهل بالخطى ** جـــدد مسالكنا من كان فيـنا
مقيدا
أبو مصطفى آل قبع