( الرحيل ... )
ياهاجري
لاتكن أنت والدنيا
برحيل وداعٍ
كالغروب
إلى ذلك الفضاء
البعيد
كأهزوجةِ حلمٍ
وليد
كعبرةِ شتاء على
إرتعاشةِ
الهدوب
فهِدْأَة المساء
عناق طيفك
بهمسٍ
عذوب
عطر أنفاسك
كقطرِشوقٍ
سكوب
فكيف بربك
من تلابيب
أمسِ
الهروب
وخُطا الأصيل
لاتكون
بلا ظلال لقاءٍ
يسكن بعشقٍ
الدروب
فلم سيدي
تحطم
أيكتي
بعصف هجرٍ
هبوب
وتُمزق بيديك
أنياط
قصيدتي
بنصل غدرٍ
غضوب
فياأنين ليلي
ويانزف آهةٍ
لُغوب
يامُهاباً في الهوى
كم أشتهي منك
فيض وصلٍ
رغوب
يغمر حنايا
مدينتي
بربيع زهرٍ
طروب
فكن كما قلبي
يُريد
وكما أقدارنا
بقربٍ
تُريد
كالصباحِ الجديد
كإبتسامِ الوليد
كأمسي السعيد
فقبلة أنا على شفا
أيامك مُغرمي
بولهٍ
تذوب
روح الحياة
وسحرِ
الوجود
سمراؤك أنا...
إبنة النور
سنا فجرك
المنشود
فلتسكن محرابي
توبةً
تغتسلُ بقطرات
الندى وجْداً
تحت غيمات
الذنوب.
بقلمي نونا محمد