أطبقت على جفنها تنتظر حكاياه
يسمعها أساطيرا و غرائب من خفاياه
عن أولى نظراته متسمرا
يسبح بما جاد به الإلاه
و عن أعداد ما فتئ يسندها
لشعر عبث به النسيم فأخفاه
و جيد رقيق ظلت
تميله عنه واحسرتاه
و الوجنتان لا تقران عليهما
عبرة فما بال اليدين
فما بال اليدين ربـــــــــــــــــــــاه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لو حزتها يوما ما فككتهما
و لو بترت من الكتف
إلى المعصم أو إصبعاه
و لازلت أرقبها و أجري وراءها
حالما بثغرها و الفاه
مرصع كحبات اللجين مبيض فكاه
و تلك الشفاه الوردية كأنها
الرضيع يمتص من الأم حليب ثدياها
لكأن النسيم لم يلامسهما مرة
و لكأن المحروم منها ما رآها
و للعينين قصة و حكاية
ما بين أزرق بحري و لون سماه
لله ما كحل جفني مذ رأيتها نوما
و أقسمت أن لا أنام حتى ألقاها
تراودني في خلوتي كل حين
تنادي ....مسكين انت يا فتاها
مشواري صعب المراس و طويل طريقي
و كم من عاشق مجنون
أضناه مني ما أضناه
فأنفجر بالأيمان مقسما
أنك لي مهما طال الصراع و ما ابقاه
لي ........حجة في غرامك سيدتي
فأنا العابد الزاهد و أنت الإلاه
*******
البشير الحاج الحمروني
بنزرت تونس
