( ندم الورد)
جاءت وعيناها دموعاً تهملُ
ولضى الحنينُ بقلبِها متَجحْفلُ
سكتت واحرفها الجميلة اُخرست
لكنّ عينيها بشوقٍ تسألُ
نظرت اليَّ والكَسيرُ فؤادَها
وكأنها ريمٌ وكادتْ تُقتَلُ
قالت ستعذرَني؟بكت ثمّ اسدلتْ
شَعرٌ كليلٍ بالكآبةِ مُثقَلُ
اضحت ككومٍ من رمادِ حُطامها
او إنها لاشيء ممكن يُمهملُ
قلت لها ياوردتي لاتحزني
فالوردُ في دربِ الهوى قد يذبلُ
لكنه ورداً سيبقى عطرهُ
فتناثري عطرا شغوفا مُقبلُ
وتضاحكي وهجاً كماشمس الضحى
لا ينبغي للشمسِ يوماً تأفَلُ
هذي ذراعاي خَلتْ منْ دفئك
فهلمّي يا أنت فأنتِ الأجملُ
فدعي الندامةعنك لا تتعذري
فالوردُ مسموحاً له إذ يغفل
وأنا اعتذرت لك من قلبي الذي
قلت لهُ بالحكمِ لا لا تعجلُ
......رياض الحسناوي.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق