راهبة محرابك
_____________
بان شوقي إليك..
وأضحى يأكل ظنوني وهواجسي..
قلبي ذاب عليك وجدا..
وفيضُ وجودك يحييني..
وإن كان بيني وبينك مدن صمت
وأفق مجهول..
أراك تارة..
وتارة ألامس حبك..
تمردا وطغيانا..
وأمارس جنون فنون الأحلام..
لاتتركني أياما وأياما..
لعل مابداخلي يصير لك بردا وسلاما..
فهواك أحْيَى أوردتي..
وأيقظ النبض..
وبعث الروح..
الليلُ بغيرك بحرٌ من الأشواق..
والجسدُ خاوٍ ورُفاتٌ..
بين ضجيج العقل والقلب..
فِكَرٌ ونبضاتٌ تتوالى..
وأنا أبحث عنك بينها..
أسأل عنك الصخور والأنفاس..
أنت الماضي والحاضرُ والآتي..
ببعدك تزداد لوعتي..
يشتتني الحرمان..
وبين هذا وذاك..
يزيد جنوني..
فحبك فاق العقل..
وفاق الجنون..
يانبع عشقي الأوحد..
أنت السلسبيل ونيراني..
سأظل راهبةَ محرابِ حبك..
فإبنِ لي عندك..
وكما تشاء ضريحا..
أو وسادة عشق..
صفاء شريف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق