أأُلام شاغلة الهوى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أأُلامُ شاغلة الهوى لذاتٍ عاتبُ***وإلى متى منك الصدود فأغضبُ
ما كان مني في غرامكِ مثلبـة *** وما سعيتُ بهجرٍ للأحـبةِ مُذنبُ
وما راق لي صدٌ إلـــيك مغلباً *** فأزفر آهــــاتِ بذاك البعد أنـدبُ
وأعنف النفس هل بذاتكِ غِلظةً*** هيـهات أسـلو بالوصال وأقـربُ
ولظى الفؤاد بحرقةٍ لا تنــطفي*** والجرح يندى كالضروع يُشخبُ
آنستُ قربك بالــخلابة والهوى*** خِــــرقٌ بليلٍ في هواك مُحــطبُ
فلا فعلة ِضيَزى أحيــــدُ لفرقةٍ *** بوشــــاية فعــل الــعذُولُ أُغربُ
وما ركبت ذلول الخس مـطيةً *** فمخرت في بحر الغــرام مذبذبُ
وأقنع ذاتي أن يمرني طـيــفك *** واحفل طيفاً فــي خيـالك واصبُ
وبي عبرة ممن تجــافى دهرهُ *** مما اعتراه الــوجد عقلـهُ يُـسلبُ
فيُعاقر الكــمد المـرير وخمطه *** ويُساـهر النجم البعيد وغِــــيهبُ
وينافر الحس الرهيف بـغــادةٍ *** فلا عشـقُ ليلى أو وداد وزيــنبُ
وذوائب بالبيض تمــلآ مفـرقي*** وشح الدماء بكفِ الوجد ينـضبُ
فلا تنقمي مني وجسمي نـــاحلٌ*** أو تنكري فـج الجروح مُخضبُ
وأنا الذي عانيت فيـك لــواعجٌ *** فهل كان ذاك العـهد أنيّ أجـدبُ
أنا راحل بعـد المشيب بـلـوعة *** ومودعاً زمن العـُـجاف ومذهبُ
أتروم بالسبعين عمرك غمــرةً *** والموت يسمو بالرهيـنةِ مرعبُ
فهيهات من عزٍ يراود شيــخهُ *** ولـحود قبر بالطـــارقين تــرحبُ
أرف الرحيل رحالهـا وبما دنا *** جفت ضروع الدهر فيـــنا تُـحلبُ
فلا تبتئس هذا القضاء وحكمه *** لا ينــفع المـــحذور حكـماً واجبُ
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق