السبت، 13 أغسطس 2022

 أأُلام شاغلة الهوى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أأُلامُ شاغلة الهوى لذاتٍ عاتبُ***وإلى متى منك الصدود فأغضبُ

ما كان مني في غرامكِ مثلبـة *** وما سعيتُ بهجرٍ للأحـبةِ مُذنبُ

وما راق لي صدٌ إلـــيك مغلباً *** فأزفر آهــــاتِ بذاك البعد أنـدبُ

وأعنف النفس هل بذاتكِ غِلظةً*** هيـهات أسـلو بالوصال وأقـربُ

ولظى الفؤاد بحرقةٍ لا تنــطفي*** والجرح يندى كالضروع يُشخبُ

آنستُ قربك بالــخلابة والهوى*** خِــــرقٌ بليلٍ في هواك مُحــطبُ

فلا فعلة ِضيَزى أحيــــدُ لفرقةٍ *** بوشــــاية فعــل الــعذُولُ أُغربُ

وما ركبت ذلول الخس مـطيةً *** فمخرت في بحر الغــرام مذبذبُ

وأقنع ذاتي أن يمرني طـيــفك *** واحفل طيفاً فــي خيـالك واصبُ

وبي عبرة ممن تجــافى دهرهُ *** مما اعتراه الــوجد عقلـهُ يُـسلبُ

فيُعاقر الكــمد المـرير وخمطه *** ويُساـهر النجم البعيد وغِــــيهبُ

وينافر الحس الرهيف بـغــادةٍ *** فلا عشـقُ ليلى أو وداد وزيــنبُ

وذوائب بالبيض تمــلآ مفـرقي*** وشح الدماء بكفِ الوجد ينـضبُ

فلا تنقمي مني وجسمي نـــاحلٌ*** أو تنكري فـج الجروح مُخضبُ

وأنا الذي عانيت فيـك لــواعجٌ *** فهل كان ذاك العـهد أنيّ أجـدبُ

أنا راحل بعـد المشيب بـلـوعة *** ومودعاً زمن العـُـجاف ومذهبُ

أتروم بالسبعين عمرك غمــرةً *** والموت يسمو بالرهيـنةِ مرعبُ

فهيهات من عزٍ يراود شيــخهُ *** ولـحود قبر بالطـــارقين تــرحبُ

أرف الرحيل رحالهـا وبما دنا *** جفت ضروع الدهر فيـــنا تُـحلبُ

فلا تبتئس هذا القضاء وحكمه *** لا ينــفع المـــحذور حكـماً واجبُ

أبو مصطفى آل قبع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

غوت فهوت ا /د مكرم ابو المعاطي

 غوت ف هوت <><><><><><><><>    وليلة ظلماء  والليل                                  غارق  في...