الأحد، 31 ديسمبر 2023

برئت من زمن الشقاء

 برئت من زمن الشقاء

نفسي يراودها حلم جميل

وما قلبي يريد إلا سعفة هناء

ما أسأل الدنيا من مكيال

فكفى بدنيا قلبي من آمال

فكل الماضى أطلال وٱعلال

كواحل عيناي استفحلها الظلام

تنهمر منها الدموع اثقال

حليلها شفيعا لها وما من رجاء 

للعين إلا أن تكف عن البكاء

حصور الزمن على الرحماء

يمنعهم ماعون الرخاء والشتاء

حشائش العشق نباتات خضراء


✍️


سوسن ابراهيم

الذهاب الى الهاوية

 الذهاب إلى الهاوية..!! 

ـــــــــــــــــــــــــــــ

-#نعم..

كان بإمكانك أن تبقيني على قوائم الغرباء، لو أردت..

فلا تسمح لي-بأي حال-أن أقترب من مدارك..

حتى لايؤلم أحدنا الآخر..

لأن الغرباء أحيانا، يملكون من الشفقة ما يحول بينهم وبين صناعة الوجع..

أو..

أن نصير محض صديقين لا أكثر، لا يطالب أحدنا الآخر بشيء، إلا حق الصديق على الصديق..

كان بإمكاننا أن نشرع الأبواب قليلا، فنظل معا..

تحت أي مسمى آخر غير ذلك الـ(حب)، الذي غبت لئلا يولد، فولد قسرا من رحم الغياب..

كان بإمكانك أن تسمح لي أن أظل جزءً صغيرا من عالم أنت فيه..

كجرمٍ عالق في فضاء شاسع، قد يثقله أحيانا، لكنه لا يسقطه.. 

لولا أنك استكثرت، فآثرت الرحيل..

فجمعت على قلبي أذى ما هربت منه لئلا تؤذي، فآذيت..

وأذى الفراق الذي ذهبت إليه عامدا..

ظنا منك، أنك بذلك تنجو..

ماهرٌ جدا أنت، تعرف كيف تمد الموج حتى الغرق..

ثم تنسحب مبتعدا، وقد أخذت القوارب والشواطئ وقشة النجاة..

لا أعرف، أي بر أتيتُ فسمحتَ لي بالولوج إلى دنياك، وأي ضر جنيتُ، فهنتُ عليك، فألقيتني لقمة سائغة لذلك النسيان..

وأنت..

أول الذنب، وآخر التقوى..

هل كنت تقصد أن أصاب بك من أقصى، إلى أقصى؟!..

ها أنا ياسيدي أنزف..

هل كنت تعرف أنى أمضي بك إلى حتف، وأمضي بدونك إلى حتفين؟!..

ها أنا أحتضر أيضا، ولا تعرف..

هل كنت تقصد أن أموت على ذمة الحرمان؟!..

ها أنا ياسيدي أفعل..

فماذا فعلت أنت؟!..

رحلت، ورحلت، ورحلت؟!..

يا ابن الرحيل، لا تخف..

هنيئا لك ما فعلت..

وهل يموت المرء مرتين؟!..

حتى وإن يفعل..

ارحل..

فالموت للمرة الألف، بعد الأولى..

أسهل..

انتهى..

(نص موثق)..


النص تحت مقصلة النقد..

ـــــــــــــــــــــــــــــ


ــــــــ

بقلمي العابث..

كريم خيري العجيمي

عشقك ابقى من الوشم

 عشُقكِ أبقى من


الوشمِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لو أن خالاً كوشم للـــحبيب موسم ... لوشمتُ وجهي سـواد الليل مقتم

وعزفت عن نــوم أُساهرُ نجــمها ... فأبث وجدي بــياض القدِ مُـغرم

وأحومُ حول القد أرنو الخال قبلـة ... في حُـرقةِ العـشاق قـُـــبلة مُــلثمِ

وأرشفُ من شـفاه الخل نُضـحها ... سُقيا الرضاب بطهر الماء زمزمِ

أنتِ الوضيئةُ حُسن العين أُفتـــتن ... فكيف بوصلٍ ما شجوتُ كــمُلهمِ

بتُ الأسير لدعجاءٍ سجين مُــتـقل ... وسـفت سهامُ العشـــق قتل مُتيمِ

فأجج قلبي ما استـــكان به الألــم ... فشذب إعياءٌ بعيٍّ للسقيم كبلسمِ

فسارع نبـــضٌ بالأذين بمن وَهل ... جـزلُ العــطاء لأبـهر بذلُ الـــدمِ

فأنتِ الأنوف بطيب الكف أرجـو ... كما الإخلاف في كبدٍ للحيٍ مُعدم

فكيف بغمرة ذاك الغريق بلهــفهِ ... فأجـج الصخر الأصـم بــقول فم

فغازل صخرة ذاك النتوء بقبلــة ... فبت شبيه الصخر بالعشق مُفعمِ

فترها قدمي إلى طللٍ أُنســتُ به ... ولصحبة الصــنوبن ما فيه مَـعلمِ

أما تذكري طعم الرشوف بخلوةٍ ... أنتِ الرصـوف بطيب الـثغر أنعمِ

فهل أُلام من كــمدٌ كهذا إذ أزف ... فأخــلع سراً بـــــقبر الصدر أكتمِ

فأحدث الذات عما ظفرت بغـادة ... وما عميتُ بحلكة بالخـطب مُـعتم

فبتُ قـــفول إلفاه والأذن كالصُم ... ما هالنـتي داءٌ دويٌ خلـــتهُ اللَممِ

فقُطب وجهٌ بوشم الحُزْن، ابــقي ... ما كنت اعلـمُ حال المرء بالسَّدمِ

أبو مصطفى آل قبع

الوضيئة : المرأة التي بها مسحـة من الجمال

الدعـجــاء :المرأة شـديـدة سـواد العـين مع سعـة المقـلة

ألأنـــوف : المرأة إذا كانت طيبة ريـح الـيــد

الرصوف : المرأة إذا كانت طيـبـة الخـلـوة

السبت، 30 ديسمبر 2023

شارع الذكريات

 ياشارعا ً فيك المشاعر كلها

مابين ذكرى حلوة ياحسنها


او ضحكة او لوعة او حسرة

ذقنا بيوم حلوها او مرها


او صاحب كانت لنا في قربه

احلى سنين العمر تمضي جلها


وحبيبة ياما بكينا حرقة

ياصحبتي اين الدموع واينها؟ 


عمر طه اسماعيل 

الجمعة، 29 ديسمبر 2023

وجه الحقيقة 🌿🌿🌿شيماء الكعبي العراق

 وجه الحقيقة 

أشبه بالتقاء الحلم واليقظة

تصادموا وصدما عندما رجموا وجه حريتنا ما ابعد الحق عنهم 

فهم جعلوا الحقيقة تنام في قاع الصمت فما اشبه اليوم بالامس

وماكنت اؤمن ان يطول الصمت

فقد تغير، كل شئ .. ننام على الوسادة متعبين نتهجأ صفحتنا الاولى بلا سواد فيا ترى أ تغيرنا ام تغيرت القلوب و تباعدت 

لن نخضع لمرض القول 

فوجه حريتنا باقية وللحق صرخة لاتموت وان كانت تحت ركام الاسى


قلمي شيماء الكعبي العراق





الأربعاء، 27 ديسمبر 2023

البحارة الصغيرة

 البحارة الصغيرة

 

وصل الطائر المهاجر إلى ( البصرة ) وتحديدًا ( شط العرب ) الذي يحتضنها ويسقي بساتينها الجميلة بنخيلها وأشجارها المثمرة ، والذي يتكون عند التقاء النهرين الخالدين ( دجلة والفرات ) ليصب بعدها في الخليج العربي جنوبًا.

أهل البصرة يحبون السفن وصناعتها ، والكثير منهم يعملون صيادين وبحارة ومنهم البنت الصغيرة ( سالي ) التي تعشق البحر واكتشاف أماكن صيد الأسماك البعيدة عن الساحل ، تحب البحارة كما يحبونها ويلقبونها ( البحارة الصغيرة ) .

أبوها قبطان ، يخاف عليها كثيرًا ولا يقبل أن تذهب معه الى السفينة ، كان يعلمها كيفية القيادة ويعرفها على أجزائها مثل (الدفة والشراع والبوصلة وغيرها ) وبذكائها وفطنتها تعلمت أشياء لم يكن يعلمها لها .

في أحد الأيام خططت سالي للذهاب في رحلة على البحر ، لكن بدون أخبار ابيها لعلمها برفضه مسبقًا ، خرجت متخفية من الشباك وركبت السفينة دون ان تُشعر أحدًا، اِختبأت في المخزن ، دون أن تصدر أي صوت ، فغلب عليها النعاس وغطت في نوم عميق ، لكن الأصوات العالية والصراخ الذي عم المكان جعلها تستفيق وهي مذعورة .

- يا سيدي نحن لن نجد الثقب أبدًا

فجاء الرد سريعًا :

كيف ؟ يجب ان تجدوه الآن وتصلحوا السفينة والا غرقنا جميعًا .

فهمت من الحديث ان هناك ضررًا في السفينة وأنها معرضة للخطر .

هنا قررت أن تقدم المساعدة ، فتذكرت أن ابيها كان يشرح لها أجزاء السفينة ، وان الثقب يجب أن يكون في الأسفل وليس في السطح .

بعد فترة قصيرة من البحث والتعب وجدت الثقب ، فخرجت الى السطح وصاحت :

- وجدته .. لقد وجدته .

سرعان ما تجمع البحارة حولها وهم مذهولون ، من هذه الصغيرة ؟ !! وماذا وجدت ؟!! .

قالت : الثقب .. لقد وجدته .

هرولوا مسرعين لأصلاحه .

فرحوا كثيرًا ، فاحتفلوا بالبحارة الصغيرة ، وعلموا أنها ابنة القبطان الشجاع الذي يحبونه ويحترمونه .

سألت سالي السفينة : هل أنا حقا قبطانة قوية ؟  

ردت السفينة بسرور : نعم واكثر من قوية أيضًا .


مها حيدر 

من مجموعتي القصصية ( ا


لطائر المهاجر )

توأم روحي

 توأم روحي 

٠٠٠٠٠٠٠٠٠

الليل والحنين 

موعد مع الهمس 

أطوي اللحظات 

أنسج حروفي 

بين يديك 

أتلو صلواتي 

تراتيلا للشوق 

أطوي البعد

بين السماء والأرض 

أرسمك 

زهرة تداعبها النسمات 

توأم روحي 

عطر الليالي وعبيرها 

لواعج لهفتي 

دافقة من العمق 

ضجيج وآهات 

أناجيك 

يتعثر لساني 

من بعدك أنينا أعاني 

بين عينيك 

ح


ططت رحالي 


ميسون محمد

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023

قصة قصيرة طباشر💥💥💥💥💥حيدر الفتلاوي

 قصة قصيرة


طباشر .....

شعره الرمادي يوحي بنبل أخلاقه، ويضفي نقاء على وجهه، أناقة بدلته التي تخفي تحت عنوانها حزن الدهر، رجل شامخ، نور عينيه يشع ألقاً في أفق التحدي، قادم من أغوار سنوات تلطخت بالقهر والاستبداد، رسمت التجاعيد على وجهه حكايات لم تحكَ بعد، تتخطى حدود الزمان والمكان، حزم أمتعته المملوءة بالحب والشوق ورحل إلى مدينة الجبايش لمباشرة عمله، ومنذ ذلك الحين وغيمة غبار الطباشير ترافقه، سواء على اللوح أو أصابع يده وثيابه.

 أعوام قضاها في غرفة طين تتدلى من سقفها خيوط العنكبوت، محفورة على جدرانها دموع الأمطار، ترك فيها وسادة ضامرة وسريرا نحيلاً من القصب والبردي. وعلى مدار أعوام وأعوام راح ينتقل من مدينة إلى مدينة أخرى. تسلق الجبال، وشم من اعلى قممها رائحة العطور المدسوسة في أمتعة القوافل، تأمل خلالها العابرين كل مساء مثل رحالة، وضع وطنه في حقيبة صغيرة. 

ارتشف رشفة من قهوته، مرٌ مذاقها كمرارة سنين عمره، فتح نوافذ الذاكرة لاشيء هادئ سوى صوت العاصفة مازال مستمراً يهز بعنف  أوراق الذكريات، أراد ان يتنهد بارتياح لينفض كل الحزن الذي بداخله ويطفئ أتون الألم في روحه المنهكة، يمج سجارته ونظرات عينيه تشع في أفق التاريخ، كأنها تقرأ صفحات نالت منها نتانة الزمن الأغبر. يشعر بالدوار لكثرة الأوراق المتطايرة التي تتساقط على سطح مستنقع ذاكرته .

دقات قلبه تضرب أم رأسه بعنف، وهو يستمع للهاث أنفاسه، اعتمر خوذته وربط نطاقه، وهو يرتجف من شدة الخوف والفزع، صدره يعلو ويهبط، صار يتنفس بسرعة كلما تصاعد صوت صفير القنابل من معركة نهر جاسم لمعركة الفاو، يتنهد ويتأفف متسائلا متى تنتهي هذه الحرب اللعينة؟! وعاد بلهفة إلى جذوره وانتمائه الحقيقي، وقف على عتبة باب مدرسته يتأمل الطلاب في الحديقة كبتلات الورد المتلئلة بالحياة، أحس بالارتياح. ليتحمل  كَلمـات تجرح مشاعره من الرفيق الذي يؤكد غطرسته وحقارته في كل موقف، كان يتأمله بازدراء ويهز برأسه موافقاً، واللامبالاة تغمر ملامحه، هو يعلم أن الوقوف في وجه الطغاة يعني الموت الأكيد، الصور تتراقص فوق مستنقع ذاكرته تعزف بداخله سمفونية الوجع، جبهته البيضاء جعدتها هموم السنين، رغم خشونته الظاهرة يحتفظ بين طياته قلباً نابضاً بالأبوة.

 الحصار غرس أنيابه، و راح ينهش جسده، جاءه عنيفاً بكل هوله دفعة واحدة. سنين عجاف ضربت خلالها أطواق رهيبة، وكلما مرت سنة زاد الحصار قسوته، وارتفعت نسبة الشحة، وما إن تمض سنة حتى تأتي سنة أكثر عجفا من سابقتها، أكلت السنوات العجاف سنوات عمره السمان وتركته هيكلا، حتى احدودب ظهره من كثرة حمل أكياس الشلغم والبصل. أهدر ماء وجهه خلف عربة وسط زحمة السوق وبصوت خجول مصحوب بحسرة يمتد عمرها بقدر سنين حياته تخرج م̷ـــِْن أعماق الألم الذي بداخله (شلغم بنص دينار)،  فيتلعثم  ريقه ويكتم غيظه. 

تلاشت الأحلام داخله، كالسراب تتقاذفه غمغمات أمواج الحيرة بين السياب والمعلقات واكياس الشلغم. حفر العوز والحرمان أخاديد على وجهه، وتغيرت ملامحه الريفية وبشرته الملونه بلون الأرض . حاول أن يرتاح من شدة الصدااع فضغط على الرسغ بإبهام يده. فطفت ورقة من اعماق قعر  المستنقع

فيها صورة موجعة أثر ندباتها منقوش فوق تلافيف القلب، لا يمحوه تتالي الأيام والسنين، فدعوة زميلة المترف ڵـهٍ ولزملائه، جعلته يتمنى أن تبتلعه الأرض، لم ينس ذلك الموقف عندما كانت جواربه ممزقة، وأصابع قدميه تعلن التحرر من تلك القيود المهترئة، أمام حشد المدعوين تقرفص في جلسته، كلما عفص رجليه وطواهما، خرجت الأخرى معلنة العصيان.

قطرات العرق تتصبب على جبينه وكأن الجميع يرمقونه بنظراتهم، أخذ يستنشق الهواء المشبع بمواسم الوجع، وغرق في دوامة أفكاره المتصارعة حتى ابتلعه صمت رهي،

كانت الصورة الأخيرة وردية نوعا ما مؤطرة  بإطار رمادي، تتناثرت عليها بقع سوداء. ارتشف رشفة  من قهوته حك رأسه، شعر بالارتياح قليلاً من تبديل الوجوه،وبدأت بارقة أمل تلوح في الأفق، أمسك هاتفه واحتسب نقاط خدمته  ،فتح نافذة التقديم لقطع الأراضي السكنية،إنها  مطابقة لجميع الشروط ، سنوات الخدمة. 

عدد الأطفال.. مسقط الرأس... السكن.. ضغط على زر الإرسال،

مبارك تمت عملية الإرسال بنجاح

انتشى فرحا، وقام بدعوة زوجته إلى العشاء، للاحتفال بهذه المناسبة في أحد الفنادق الفاخرة في لمدينة. اصطحبه النادل إلى طاولة بالقرب م̷ـــِْن النافذة، تشرف على كامل المدينة. كانت الأضواء تتلألأ مثل النجوم كل شيء هادئ.

هل ترين تلك الأضوء البعيدة، هناك سيكون حلم العمر؟

 استرسل في حلمه، رن هاتفه،

أصابه الذهول واعتلى وجهه حزن شديد، واستدار نحو النافذة حتى

 لا تلتقي عيناه بعين زوجته، فترى الخيبة التي اجتاحته. خرج يجرٌ خيباته، وزوجته خلفه  تتعثر بخطواتها.

 ذرات غبار الطباشير تتطاير في أفق السراب تحمل بين أوزارها لفحات موجعة م̷ـــِْن الذكريات،  وزفرات متهدلة على كنف الوجع. أحلامه معلقة على مشانق الواقع تتدلى مهزومة.. مأسورة... مكبلة متكورة معلنة حدادها الأبدي.


حيدر الفتلاوي


ويمضي قطار العمر

 (( ويمضي قطار العمر))


بقلمي الكاتب والإعلامي وائل الحسني


في إحدى محطات العمر سنجلس سوياً تحت النجوم نتحدث طويلاً عن جَمال وغرابة الصدفة التي جمعتنا معاً.. لا تعاتبيني على قلة سؤالي عنك صديقتي العزيزة .. إنّي في عالم غير عالمك.. عالما صنعته لنفسي بعيدا عن سماسرت الحروب وعن بلدي الذي شبع من القهر وتهجير و الحرمان انا اليوم أساير أيامي رغم ذلك القلق الذي يراودني بين حين واخر ... فلا يضيق صدرك ، ولا تظني بي ظن سوءٍ، وافسحي لي في الأعذار، فإني في عزلةٍ ربما تطول  عزلة أجد فيها نفسي.. هل تذكرين ياصديقتي حين التقينا ذات المساء شتوي بارد كان رذاذ المطر يحوم حول معطفك وقطراته تتراشق مع خدك المتورد.. وكان البرد يقرص جسمينا كالسعات ابر النحل.. كنتُ معك دائماً خارج السرب ، لا أحد يعرف ما يدور في خلدي ، ألا أنتي.. لا أتعمق مع أحد ألا انتي  ، ليس لي قضيةٌ أخرى وأرضٌ أخرى سواك .. أن الإنسان إذا وجد  نفسه بين كل أولئك الناس الذين حوله لا يعني انتمائه لهم. فأحياناً تمرُّ حياةٌ كاملة يظن صاحبها أنه ينتمي لشيء ، وهو في الحقيقة وحيد بالكامل ‏يؤلمني أن قلبي لا يتحمّل، وأن روحي ماعادت تتلهّف إلى شيء، وأن ابتسامتي لم تعد تحب الظهور حتى مجاملةً، تؤلمني الكثير من الأشياء من بينها فكرة أن أبدو ثابتًا من الخارج بينما اقاوم ألم فراقك صديقتي العزيزة.. كنتي كالنسمة البليلة التي تغمر اعشب روحي.. كنتي الزهرة البيضاء في سمائي.. برحيلك الغير معلن هاجرة طيور الوطن وعلن الربيع الذي خبرناه سوية رحيله... اعلم انكي لم تكُوني أبدًا انطوائية صديقتي العزيزة فقط كان لديك قناعة تامّة أنه لا جدوى من الاختلاط بأشخاصٍ لا يُشبهونك، لم تكوني تفضلين الصمت ولكنك كنتي تتمنين أن احارب من اجلك لأنتزع من فمك المتورد كلمة واحدة انك تحبينني ، بعدها فاليحترق العالم لا يعنيني بشيء.. نعم  كنتي رقيقة، رقيقة لدرجة أن تُدققين في جميع  التفاصيل فَتخدشك أقلّها وتُسعدك أبسطها، تتلعثمين إن نظرت لعينيك مُباشرةً وأنا اتكلم معك واحس انني بحر بهما إلى مواسيم أخرى ، نعم أنتي هادئة، هادئة جدًا تحملُ تعابير وجهك الطمأنينة لم تكُوني تركُضين لنيل إعجاب الجميع، طبيعتك كانت أجمل من ألف تصنُّع، كنتي  تتمنين شيئًا واحدًا أن تكوني خفيفة على قلوب الناس مثلَ قطرات الندى على أوراق الأشجار ..


الاثنين، 25 ديسمبر 2023

عروج

 عروج....


وكأنك  البدر

في نصفه الشهري

ذاك السّاطع في 

 أفق  الأكوان 

وأنا الممسوس 

بسحر أنوثتكِ 

أحاول مدّ يداياَ

لسابع السّماوات 

والتقطك بالهام 

وأعرج بك نحو 

فيافي المدى البعيد.... 

فوق الغيمات

والشهب العابرة

تعالي إليّ ايتها النجمة

الساكنة في الوتين

واطلقي شراعيكِ للهوى... 

أذيبيني في حظنك

كثلج على تلال الربيع....

فاي نساء أنت.....يا 

مدلّلتي التي أراها

في بهو ظلام الأكوان 

ك شُهُبِ زحل...

تضيئين العتمة 

بين  ثنايا الافلاك....... 

وددت لو آخذك

بين أحضاني كطفلة

وأضمّك داخل اعماقي

واسكنك قفص صدري

فانت سكني وموطني 

وجمال حياتي...

وإن سألوني يوما عنك

سوف...أبوح لهم  بسرّي

المكنون....أنكِ...

لؤلؤة مستوطنة

 في لجّ  أعماقي  

حتى الممات...!!!

فأنت يا ملهمتي

سحر بياني وحروفي 

المدونة  بلا نقاط.....


عائشة ساكري_من تونس 🇹🇳


الأحد، 24 ديسمبر 2023

الحلم الضائع

 الحلم الضائع


لم الجور والظلم

لم قتلتِ الحلم


أجهزتي عليه حد الممات

صار في باطن الأرض كفاة


على روحه الطاهرة حداد

ولله البقاء

لقاء...... 

أأكثير علينا أن نعيش الحياة

 نجني الثمار بقطف الأمنيات


نحلم كالعصافير الصغار

نلهو في المروج الخضراء

 والأزهار


نهنأ بنيل المراد

بعد طول عناء

 لقاء......

ألى حواء كتبت رسالتي

والولوج الى قلبها غايتي


تخط أسنة الأقلام

وتقطف من الأبجدية

عبير الكلام


لتكنٌَ حروفي لها الوداد

ما سمعت مني النداء

لقاء......

سهرت أناجي شعاع القمر

أتى طيفك وطال السهر


ياليت لو يدوم سمر

 الليل

بجانبي يبقى الخليل


أهلا بخلٍ يزور الفؤاد

رجوت الطيف لويطيل

البقاء

لقاء......

سمائي تباهت بسحر 

النجوم

هيام الروح لقياك يروم


لا تكوني بوصلي بخيلة

وتتركيني لأوهام الليل 

الطويلة


عيني يؤَرقها السهاد

تناجيك بهمس الرجاء

لقاء........


...متى اللقاء


                           ✍️ابو سالم

أحبس سجام العين كفكف

 أحبس سجام العين كفكف أدمعا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ...