الأحد، 29 يونيو 2025

الوهن والعز........ ✍️ابو سالم

 الوهن والعز

مابين الوهن 

والعز 

يختبئ الف لغز 

ولغز

آهات وأحزان 

حقد وأضغان

وشيطان يأز

فرق شاسع 

وفج واسع

مابين الهمة

 والعجز 

افلاك تدور 

وارض تمور 

ومارد يفز 

عيون تراك 

وتحمي حماك 

وجبين ينز 

يتبع خطاك

ويحمي قفاك 

وراية تغز 

ذراع الشموخ 

تأبى الرضوخ 

وفارس... قبضته 

شديدة إذا 

وكز

لا تنحني  راية

العز 

طاهرة من الاحقاد

      والرجز

المجد والعز

والوهن يلمز 

الغل يضمر 

والبغي يكنز

من يرى وهنك عزا 

وعزك وهن 

يراك خصما 

على أسمى امانيك 

يجهز

خفافيش الظلام 

تمارس الاجرام

وتدعي السلام 

فوق الحقائق 

     تقفز

غراب ينعق 

وبلبل يغرد 

صوته يخنق 

وعنقه يجز

سماء

 تسمع الشكوى 

وتعلم

 السر والنجوى 

ووعد صادق 

ينجز

              ✍️ابو سالم




السبت، 28 يونيو 2025

مراهقة متأخرة بقلم رنا عبدالله

 مراهقة متأخرة


كانت "ليلى" قد بلغت الخامسة والأربعين حين اكتشفت أنها لم تعش مراهقتها قط.


مرت السنوات وهي تلهث خلف المسؤوليات: زواج مبكر، أطفال، عمل، بيت، أم، زوج، حياة مزدحمة لا تترك لها حتى متسعًا لتسأل نفسها: "من أنا؟"


كان صوتها خافتًا، دائمًا ما تضع الآخرين أولاً. ارتدت ملابس "محتشمة" ليس لأنها أرادتها، بل لأن الناس قالوا إنها "تليق بسيدة محترمة". لم تسمع يومًا أغنيتها المفضلة بصوت مرتفع، لم تقف أمام المرآة لتبتسم لنفسها، لم تتعلم كيف تقول "لا" دون أن ترفقها باعتذار.


وذات مساء، وبينما كانت ابنتها المراهقة تجادلها بصخب عن لون شعرها البنفسجي، لمحت "ليلى" نفسها في المرآة. لم تكن تكره ابنتها، بل شعرت بالغيرة.

غيرة ناعمة، حنونة، مؤلمة قليلاً.


في تلك اللحظة، حدث شيء غريب.

ابتسمت. ثم ضحكت.

ضحكة غير مألوفة، خرجت من عمق مجهول.


في اليوم التالي، اشترت حذاءً رياضيًا بلون أحمر فاقع.

حذاء لا يشبه سيدات الحي.

ومشت به في الشارع، كأنها تجرّب السير لأول مرة.


اشتركت في صفّ رقص شرقي.

كتبت اسمها في ورقة ووضعتها على مرآتها.

كتبت: "ليلى، بنت الأربعين، أخيرًا تبدأ حياتها".


بكت مرةً، ثم ضحكت عشرًا.

قرأت شعرًا غزليًا وسمّت نفسها بـ "فتاة الأحلام".


لم تكن تحاول أن تعود شابة، بل كانت تكتشف شابتها المسروقة.


الناس همسوا، الجارات استغربن، ابنها غضب قليلاً.

لكن زوجها؟

كان يراقب بصمت... ثم قال ذات ليلة:

"أحب هذه النسخة منك، ليلى... كنتِ نائمة طويلًا."

بدأت ليلى تعيش كأنها تتذوق الحياة لأول مرة.

لم تعد تضع القهوة في كوب بلا روح، بل اشترت كوبًا ورديًا كُتب عليه: "صباح الخير يا أنا".


كانت خطواتها أخفّ، عيناها أوسع، وضحكتها أكثر صدقًا.

صارت تمشي في الطرقات، تصوّر الغروب، تكتب تعليقات عاطفية على صور الزهور، وتغني أحيانًا وهي تغسل الصحون.


لكنها لم تفلت من شبح الشعور بالذنب.


في أحد المساءات، جاءت إليها ابنتها، نفس الفتاة التي كانت سبب لحظة التنوير الأولى، وجلست أمامها بوجهٍ حائر.


قالت:

"ماما، الناس عم يحكوا عنك. بيقولوا تغيّرتِ... بيقولوا صايرة غريبة."


صمتت ليلى لحظة، ثم ابتسمت وقالت بهدوء:

"وأنتِ؟ شو رأيك؟"


ردت الفتاة بعد تردد:

"أنا... حابة التغيير. بحس إنك صرتِ تشبهيني. أو يمكن أنا صرت أقدر أفهمك أكتر."


في تلك اللحظة، شعرت ليلى أن شيئًا ما بداخلها تشافى.

ربما لم تكن متأخرة في مراهقتها، بل كانت تأتي تمامًا في وقتها.

مراهقة من نوع ناضج، فيها وعي، حبّ للذات، ورفضٌ لكل ما يجعل المرأة مجرد ظل.


ثم جاء اليوم الذي وقفت فيه ليلى أمام المرآة، وقررت أن تقص شعرها.


قصته قصيرًا جدًا.

نظرت إلى نفسها، ولم تبكِ.

بل همست:

"أهلًا، ليلى الحقيقية."

بقلم :رنا عبد الله

( طائِفيّة )..... سمير موسى الغزالي

 ( طائِفيّة ) رمل

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

في سَماءِ القَلبِ والرّوحِ العَليّهْ

سامِحوني قد وَأَدتُ الطّائِفيّهْ

قد تَجَلّى في جَبينِ الكَونِ طُهرٌ

في لُجاجِ البَحرِ تَنجو الآدميّهْ

كمْ أرادَ البَغيُ أَنْ يَعلو سَمانا

أُغرِقَ الوَهمُ بِألطافٍ خَفيّهْ

جَنَّةُ الرَّحمنِ لا تَرضى لَئيماً

إِنّما تَرضى بِأَرواحٍ نَقيّةْ

ضَعها في الميزانِ واِستَفهِمْ هُداها

نَقِّها مِنْ كُلِّ رِجسٍ أو دَنيّهْ

إِنَّ في النّيرانِ طُهرٌ وعَذابٌ 

بَعدَ ضَنكِ النّارِ جَنّاتٌ هَنيّهْ 

إِنّما الطّاعاتُ بالمَعروفِ دَوماً 

طاعةٌ في مَنهَجِ الذّاتِ العَليّهْ

لا تُطِعْهُمْ إِنْ عَصَو أحكامَ ربّي

لا أَباً لا حاكِماً شَيخاً بَغِيّا

واركبِ الإِحسانَ واصفَح كُلَّ ذَنبٍ

وادخلِ الجَنّاتِ لا تَصحَبْ شَقيّا

هذه الدُّنيا سَرابٌ قد تَجَلّى 

في عَجوزٍ تَرتَدي وجهَ الصَّبيّهْ

أو لَعينٍ زَيَّنَ الأَرجاسَ يَعدو

ثَعلَبٌ يَرعى بِأغنامِ الرَّعيّهْ

إِنْ سَئِمتَ العَيشَ في أَغلالِ حِقدٍ

اِنزِعِ الغِلَّ تَعِشْ فينا رَضيّا 

وادخُلِ الجَنّاتِ لا تَرضَ سِواها

إِنَّ رَبَّ النّاسِ بِالنّاسِ حَفيّا

إِنْ لَزِمنا الهَديَ عِشنا في سَلامٍ

فاضَ طُهرُ الكَونِ خَيراتٍ جَنيّا

الجمعة 27 - 6 - 2025

الخميس، 26 يونيو 2025

أخجل..... محمد عوض باشراحيل

 📕أخجل📕

***********

* محمد عوض باشراحيل

********************

أو قررت ؟

هجرني

ولكن....!

ليس بالرحيل

بل بالصمتِ

القاتل المفتعل

ماذا عن قلبي

الذي اوجعته بحرقةِ

آه..كم؟

تمنى حينداك الأجل

أيا قلمي

أكتب له كلمة وداع

يكفي.. ما عدتُ

أحتمل نار الصِراع

قل له إني سأغيب

عنه غياباً طويلاً

لا ولن يراني حتى

وإن أكتمل بي الشوق

أنا من راهنت

العشق على عشقك

ووضعتك العدد واحد         

من بعده لاأحتمل الأعداد   

أو تظن؟

إني سأبكي

او سأغمر جسدي

بالأسود حداد

أنا من غمرتك

بغيث حبي

فأردت ..

أن تلهيني

بشيء من الرذاذ

أيها الشوق صبراً

أم ضاقت بك درعاً.


محمد عوض باشراحيل

    🌹أبوليث🌹

( أَصونُ هَواك ).. سمير موسى الغزالي

 ( أَصونُ هَواك ) وافر

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

أيا ليلَ الشّقاءِ إليكَ عَنّي 

أتاكَ الصّبحُ من نَوحي وعَنّي

وأشكو من سُهادٍ من فراقٍ

وقلبي يَشتكي من سوءِ ظَنّي

رَفيفٌ في فؤادي من ظُنوني

عَوائدُ من غَرامِكَ يَقتُلَنّي

أُصَدِّقُ عاذِلاً ويَذوبُ قلبي

ويُسعفني رؤاكَ بِطرفِ عَيني

على قلبي يَميني لو عُيونٌ

بِنَظراتِ اللِّحاظِ يُوَدِّعَني

أَحقّاً تَعتريني عَينُ حُبّ ؟

أَمِ الأَوهامُ من فَرطِ التَّمَنّي ؟

وإنّي أَنثني بِالحبِّ وَجداً

يُبادرُ بالهَنا وأنا أُثَنّي

سَألتُكَ والهَنا يَأتي تِباعاً

أَعَينُكَ بالهَنا تومي لِعيني

مَشَتْ بي في الدُّروبِ خُطاكَ نحوي

على وَقعِ التَّعفُّفِ والتَّضَنّي

يُردُّ إليَّ من رؤياكَ قلبي

فهل سَعِدَتْ عُيونُكَ من لَدُنّي

فَأَوْمأَ بالجُفونِ يقولُ أَهلاً 

وتُصغي لِلجفونِ الآنَ أُذني

تقولُ لِقاؤنا يُشفي فؤادي 

فلا تُردي اللَّهيفَ المُطمئنِّ 

أَغثتُ لَهيفَ قلبي في رؤاكم

بخطوٍ في التَّداني لا التَّدَنِّي

ويَكذبُ فيكَ كُلُّ النّاسِ قَولاً

وصِدقُ خُطاكَ في قلبي يُغنّي

 ولكنْ لي على الأَيامِ عَهدٌ

أَصونُ هواكَ في قلبي فَصُنّي

 الأربعاء 25 - 6 - 2025

الأربعاء، 25 يونيو 2025

( شامٌ أنا )... سمير موسى الغزالي

 ( شامٌ أنا ) كامل

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

الأرضُ أرضي والسَّماءُ سَمائي

والشَّعبُ حُرٌّ رَافلٌ بِرِدائي

كي يَرفعوا فَوقَ الرِّياضِ صُروحَهم 

عَلَّمتُهم صَيدَ السَّنا أبنائي 

بعدَ التَّشردِ في البِلادِ ومُرِّهِ

أهديتُهم خُبزَ الحَياةِ ومائي 

شامٌ أنا والنَّصرُ من ربِّ السَّما 

وسَيُسعِدُ الكونَ الأَغرَّ بِنائي 

يامَنْ يَخافُ المَوتَ في دَربِ العُلا

في جَنَّةِ الرَّحمنِ خِيطَ رِدائي

فاقحمْ نَعيماً من ظُلامَةِ بَغيهم

بالرّوحِ حَمراءً يَفيضُ سَخائي

إِنِّي على المَسرى أَمينٌ صادقٌ 

ما دامَ أنَّ الطُّهرَ طُهرُ حِراءِ

ميقاتُ ذُلِّ الحاقدينَ وجورِهم

كالبَرقِ يُرعدُ كاشِفاً بَلوائي

يَومَ المَلائِكُ مُردفينَ مَواكِباً

قد أَحرَقَ الظُّلمَ الأَثيمَ نَقائي

مَنْ خالدٌ في الكَونِ إلّا خالقي 

خَسِأَ الطُّغاةُ وذُلُّهم بِإِبائي 

يامَنْ خَذَلتَ القَومَ رَغمَ ولائِهم

هيهاتَ تَنْصرُ يا مَتينُ ولائي 

مَنْ عاصِمٌ في ذا الزَّمانِ وغيرِهِ

إلّا الّذي يُشفي من الأَدواءِ

في القُدسِ نَصرٌ حاسِمٌ بِأَوانِهِ

لَمْ يَعتصمْ بالنّارِ بِالرَّمضاءِ

في الشَّامِ طُهرُ مُحمدٍ والأَنبيا 

وقَداسَةٌ تطغى على الأََهواءِ

في الشَّامِ رَوضي والجِنانُ تَلألأتْ

فيها الهَنا والمَوتُ للأَعداءِ

في الشَّامِ أَجرَيتُ الفُتوحَ وطُهرَها 

ووَصيَّةُ المُختارِ تَحتَ رِدائي

الأدواء : جمع داء ، أي الأمراض .

المُختار : النّبي محمد صلى اللّه عليه وسلّم.

الثّلاثاء - 24 - 6 - 2025

الثلاثاء، 24 يونيو 2025

احببتك مرة واحدة / رنا عبدالله

 أحببتُكَ مرّةً واحدة،

فكانتْ… للأبَدْ،

كأنّكَ النورُ الذي

هبَطَتْ به روحي

فكان لوجودي

قد وجد 

كأنّكَ المطرُ الذي

بلّلَ يديَّ،

وما جفَّتْ

على خدّي بل أتقد 


أحببتُكَ…

لا كما تهوى النساءُ،

بل كنتَ في صدري دعاءْ،

وكنتَ في صمتي نداءْ،

وكنتَ في عينيَّ حلمًا

لا ينامُ ولا يُساءْ.


أحببتُكَ،

حين ضيّعني الزمانُ

وجئتَ تُشعلني غرامْ

او جئت تسقيني الشهد 

حين التصقْتَ بحرفِ صوتي

كالمدى، كالحلمِ، كالأنغامْ

كأبتسام الفرح في يوم السعد 


يا أولَ الذكرى،

ويا آخرَ أمانِيَّ التي

لم تُخلقِ الكلماتُ

أن تُشبهُها تمامْ،

كنتَ انحناءَ العمرِ في قلبي

وكانَ بكَ استقامْ.


أحببتُكَ…

مرّةً،

لكنّها

ما مرّتِ الأيامُ من بعدِ انتهائها،

كأنّني منذ البداية

كنتُ أعلم أنني للنار

كنت لها من وقد 


يا من كتبتكَ

في دمي،

وغزلتُ من نبضي رؤاكَ،

يا من نسيتُ العالمينَ

ولم أكنْ

أعرفُ سواكَ…ولا أستطيع

ان أبتعد 


أحببتُكَ مرّةً

فأقسمَ الوجدُ العنيدْ،

أنّي إذا ما عُدتُ يوماً

لن أعودَ… إلا إليكْ....

فأكن وفيا لهواك دوما

والوعد  


بقلم :رنا عبد الله


الأحد، 22 يونيو 2025

(نَثَرتُ الوردَ).... سمير موسى الغزالي

 (نَثَرتُ الوردَ) وافر

بقلمي: سمير موسى الغزالي 

نثرتُ الوردَ في دربِ الغَوالي

وللأحبابِ من عَمٍّ وخالِ

وللذُّكرانِ في رَحِمٍ وِصالٌ 

كما الأُنثى اذا تَبغي المَعالي 

وكلُّ النّاسِ عندي في يَقينٍ

إذا بَذلوا مَحبَّتَهُمْ غَوالِ

فربَّ أخٍ صَدوقٍ في وِدادٍ

فلا تدري اليمينُ عن الشّمالِ

وربَّ أخٍ مودته هباءٌ

بعيدٌ عن مآلاتِ الكَمالِ 

ولا يُنبيكَ عن عِلمٍ بِودٍّ

كَتجربةٍ مُكللّةٍ بمالِ

فمنهم من رياحِ الجودِ أمضى

غَنيٌّ في المَكارهِ عن سؤالي

ومنهم في المَكارهِ سَيفُ غِلٍّ

وإِِنْ طُحِنَتْ عِظامُكَ لايُبالي

يُديرُ الفأسَ في غيباتِ خِلٍّ

لِيُردي البدرَ في سودِ اللّيالي

ويُعلي في الضّواحكِ نَجمَ ذُلًّ 

بُكورُ الخُبثِ ينبئُ بالتَّوالي

فمن يَظلمْ بَريئاً سوف يَلقى

من الأحزانِ ما يُردي التَّعالي

ونورُ الحَقِّ يُشرقُ كُلَّ يومٍ

يُبَدّدُ كُلَّ وَهْمٍ من خيالي

فَخُذْ للحالكاتِ مِنَ الدّواهي

ذَوي صِدقٍ يُنيرونَ اللّيالي

وسامحْ ما استطعتَ ليومِ صِدقٍ

فإنَّ الصَّفحَ من سُبُـلِ المَعالي

ولا تركنْ لإعداءٍ ثوانٍ

وإنْ أعطوكَ ماساً كالجبالِ

الذكران : جمع ذكر يستخدم في العدد القليل ، 

الأحد 22 - 6 - 2025

السبت، 21 يونيو 2025

يسألني.... رنا عبد الله

 يسألني حبيبي


يُسائلني،

والصوتُ يشبهُ ضوءَ المواويلِ في مقلةِ الذاكرهْ؛

"بماذا تطيبُ الحياةُ إذا...

ضفائركِ يوماً غدت هاجره؟"


فأهمسُ:

سعادتي

في انحناءةِ صوتكَ إن زارني

مثل نايٍ حزينْ،

في ارتعاشةِ كفكَ إن مسَّ قلبي

بلا موعدٍ… أو حنينْ،

في تفاصيلِ وجهكَ،

حين تُطلُّ على عالمي

كابتسامةِ صبحٍ جديدْ.


سعادتي

في اشتعالِ العيونِ إذا خفتَ أن أبتعدْ،

في "لا تذهبي!"

حين أنوي الرحيلَ... ولا أنتوي!

في قلقِ السؤالِ عليكَ،

وفي صمتِ قلبي إذا ما ارتجفْ…


سعادتي؟

أن تكونَ...

كأنكَ ما كنتَ يوماً بعيدْ

وأن تحتمي بي،

كما طفلُ عمرٍ صغيرٍ

يخافُ المساءْ،

وتنسى الزمانْ… وتنسى النهايهْ... وتبقى معي

كأنكَ بيتُ الدعاءْ.


سعادتي

في يقينِ المساءِ

بأنكَ عائدْ،

وفي كل وعدٍ صغيرٍ

تقولُهُ لي،

وتنساهُ… ثم تعودُ لتوفي به!


فلا تسأل القلبَ عن سرّهْ،

ولا تسأل العمرَ عن علّتهْ،

فأنتَ...

الجوابُ الوحيدُ

على أسئلتي المستحيلةْ.





عِشْتِ يابلدي.... سمير موسى الغزالي

 (عِشْتِ يابلدي) كامل

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

بَلَدي ثَرانا بالدّماءِ نَدي

كم ذا أطيق الصّبر يابلدي

ألمي ودمعي قد وأدتُهما

وأنا أذيبُ الصّبرَ في جَلَدي

ما كنتُ أدري ما يُحاكُ لنا

تلكَ المذابحُ منتهى العددِ

دمعي وقد جَفَّفْتَهُ بيدٍ

وسفحتَ بالأُخرى دِما وَلَدي

أنتَ المُقَنّعُ في سفاهَتِهِ

وجهُ الخيانةِ سافرٌ و رَدي

... ... ... 

خَابَ الرّجا في كلّ سانحةٍ ؛

فقتلتَ أمسي حاضري وغدي

وسرقتَ أموالي فقلتُ غداً

أَجني السّعادةَ من غدٍ بيدي

وقتلتَ أولادي وذي رحمي

ونَهشتَ من قلبي ومن كبدي

وهدمتَ بيتَ السّتر في ظُلَمٍ

وقطعتَ خيطَ الوصلِ من وَتَدي

شرَّدتنا ترجو كَرامتَنا 

أنتَ الرئيسُ الخالدُ الأبدي

... ... ... 

كم غركم منا تسامحنا

ذُقتَ الرِّضا يوماً فذقْ نَكَدي

سَأَذودُ عن عرضي وعن وطني

يا مالكَ الأكوانِ خُذْ بيدي

نَهبوا السَّعادةَ من جَوانحِنا

قلبي يعاتبُ في الهَنا جَسدي

والرّوحُ ما فتئتْ تعاتبُني

ودمُ الشّهادةِ في الأسى عَضُدي

... ... ...

لمْ يبقَ عنديَ ما ألوذ به 1

إلّا تَراتيلاً بها أَوَدي

وَهمٌ حُماتُك يا مُغَفَّلَنا

وأنا سَبيلُ الحَقِّ والرَّشَدِ

ما ضرّكمْ لو أَنَّ خالقَنا 

يُهدينا طَوقَ الغارِ لا المسدِ

هذي دِمانا نَفتدي وَطَناً

هَرَبَ الرّئيسُ وَعِشْتِ يابلدي

سوريا - السبت 21 - 6 - 2025

1 - ثمانون شهيدا مدنيّا من أهلي 

قُتلوا وهدمت بيوتهم بلا ذنب

الجمعة، 20 يونيو 2025

اطياف الامس بقلم رنا عبدالله

 أطياف الأمس


كانت "ليلى" تعيش في بيتٍ قديم على أطراف المدينة، بيت ورثته عن جدتها، بجدرانه المشققة ونوافذه المطلة على حديقة مهجورة تغزوها الأعشاب. لم تكن تعرف الكثير عن ماضيه، سوى أنه كان مأوى للهدوء في أيام مضت.


في كل مساء، كانت تجلس في غرفة المعيشة، تُقلب ألبوماً قديماً امتلأ بصور باهتة لوجوه لا تتذكرها، وأحياناً تسمع صوت خطوات خفيفة في الممر، ثم يخيّل إليها ظل عابر يمرّ من خلف الباب. لم تكن تخاف، بل كان شيئاً فيها يحنّ لتلك الظلال.


في أحد الليالي، حين كانت العاصفة تعصف بأغصان الشجر، انطفأت الكهرباء فجأة. حملت ليلى شمعة وسارت بين الجدران، حتى سمعت صوتاً ناعماً يناديها من الغرفة العلوية. "ليلى... هل تذكّرتِ؟"


توقفت، قلبها خفق بقوة، لكنها لم تهرب.


دخلت الغرفة، فوجدت صندوقاً خشبياً لم تفتحْه من قبل. فتحته بحذر، وداخل الصندوق كانت هناك رسائل قديمة، كُتبت بخط يد أنيق، وألبوم صورٍ آخر... لكن هذه المرة، كانت الصور مألوفة.


طفلة بعينين واسعتين، تضحك وهي تركض في الحديقة. امرأة جميلة تمسك يدها، وجدٌّ بشارب كث. دموع ليلى انسابت بصمت. كانت هذه هي عائلتها، التي لم تتذكرها منذ حادث السيارة حين كانت في العاشرة.


كانت الذكرى مغلقة وراء باب من الصمت، لكنها الآن عادت...


ومعها، عادت أطياف الأمس.


ومن تلك الليلة، كلما سكنت الريح، وكلما سارت ليلى في البيت، كانت تسمع ضحكات خافتة، وأغاني كانت تُغنى لها في طفولتها. لم تكن الأشباح تخيفها، بل كانت تسكنها... كانت أطياف من كانت تحبهم، يأتون ليطمئنوا أن ذاكرتها عادت، وأنها لم تَعُد وحدها.



بقلم رنا عبد الله

( جَمالُ الرّوح ).... سمير موسى الغزالي

 ( جَمالُ الرّوح ) بحر الوافر بقلمي : سمير موسى الغزالي  و يَنأى عن حَرامِكُمُ الحَلالُ و هل يَخفى إذا اكتملَ الهلالُ ؟ جَمالٌ في المَظاهرِ ...